شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 316)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 316)
- المحتوى
-
مدن
والظروف ؛ والممارسات ؛ والتفسغ الاجتماعي ؛ والدولة ٠ والادارة العامة » حجبت عنهم
حقيقة انتمائهم الى هذا الوطن » ٠
هذا الوعي للوطن بقبع في مستوى من مستويات الوعي المتعددة ٠ ويمكن القول انه يحتل
في الذهن حيز! مستقلا يتعدى الوعي الى الاحساس النفسي والعضوي به ٠ انه يشكل حالة
غامضة غير قادرة على التبلور والصياغة ٠ ولانه فوق التعاريف ٠ وقوق الذكريات , وفوق
المتناول الحسي يصبح مستقرا يفضي الى انطوائية عند الغرد » ولكنها انطوائية تعتمل فيها
قيم مطلقة مبهمة ولكنها تنضح بالكبرياء والشموخ والعلى فوق التاريغ ٠
هذه الحالة تفضي الى ها هى غين واضح ٠» وتخلق نوعا من الاحساس بالجوهرية ٠
« الشخصية اللبنانية لم تذب ولم تنحل » بل كانت ؛ في لا وعيها تشع بأنها شيء » غير
أنها لم تكن تقدر ان تعرف ما هى » ٠ هذا ما يقوله مناف منصور ٠ وفي هذا القول يحاول
أن يصيغ هذا الاحساس الغامضص ٠ ويحاول ان يغير من طبيعة التعاريف التي اعطيت له,
فالشموخ والكبرياء والمجد , كلمات بحاجة الى اعادة صياغة » ويحاول مئاف منصون ان
يهتدي الى ذاك الاحساس بطرق اكش ملموسية من الكلمات القيم ٠
ولكن كل صياغة تصطدم بالعجز , بسبب من طفيان الوهم النفسي الذي يحضر كتلة
واحدة ٠ دون ان يمنح اصحابه القدرة على تفتيته الى اجزاء صغيرة حية ٠ وقد كان
اللجوء الى ابطال من التاريخ اللبناني القديم » كقدموس مثلا المحاولة الاكثر خصبا وقدرة
على تجسيد هذا الواقع النفسي , ولكن قدموس ٠ كما تقدم لهم ؛ يمثل القيم : الكبرياء
الشموخ ١ المجد / ولا يتقدم حالة شمولية تعبر عن الحلم الصوفي ٠ لهذا عقب مناف
منصور على المبدعين في القن والادب لاستنكافهم عن « صياغة رمون ممثلة لجوهمر
الشخصية اللبنانية » تعادل ما شخصه الغربيون في بروميثيوس » وفاوست ؛, وسيزيف ٠2
هكذا يصبح المجال الوحيد لعقد الصلة مع الواقع , كامنا في الاستنباط الداخلي الذي
يلجا الى تطهير الواقع المعقد والمختلط والمغثرب عن العلاقات الاجتماعية ٠ تتطهر الذاتث
عبر نسيان الواقع ٠ علاقات الحياة لا تتم السيطرة عليها الا عبر اهمالها ٠ وانها محاولة
عليا . على الصعيد الروحي ؛ ان يتم تجاون المشكلات الاجتماعية والصراعات ليس عبر
الانخراط بالقوى الحاضرة ؛ دل عير الغوص في الذات » واستذكار القيم التي دوحيها ذلك
الغامض الحقيقي ٠
« أين نجد الراحة والاستقرارن ؟
في مكان واحد هي ؛ اليقين ١ »
هذا ما يقوله جورج مصروعة معتبرا اليقين مكانا ٠ وهي يحاول بذلك ان يعطي لليقين
صفة التجسد والوجود الماديين ٠ هنا يهبط السعي الصوفي ويحتل مكانا » وهنا تستدعسي
القيم الكبري كي 3نزل الى الارض » لان الحاجة الى ذلك ملحة ؛ ولان ما يجري في الارض
يستدعي الدقين ليلغيه اى يبعث فيه قناعات جديدة ٠
في الادب الذي واكب ظهور الايديولوجية اللبنانية مع ممثليها يوسف السودا وميشال
شيحا استكمال تعبيري وفني للملامع العامة لتلك الايديولوجية ٠ وفي ايديولوجية تهدف
الى الشعس باعتباره اقذنوما اساسيا من اقائيمها , تصبح وظيفة الشعر اكثر قدرة على
تمثل الخط العريض لها » ويصبع الشهر ٠ بالتالي قادرا على التعبير عن هذه الايدبولوجية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39486 (2 views)