شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 317)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88 (ص 317)
- المحتوى
-
ينض
وايصالها باعتبارها مناخا روحيا صافيا لا تعوقه ضرورات التكلم على التفصيلات التي
تشرع للعلاقات الاجتماعية ولا نستطيع القول ان الشعر اللبناني في تلك القترة واكب اى
اقتبس النظرية السياسية٠التاريخية , اذ ان المساألة اكثر تعقيدا من ذلك » ولكن ما يعنينا
هنا , هى نجاح الشعس في ان يكون المعبر الاكثر قدرة عن القيم المطلقة التي تكونت في
الوعي اللبناني » وانه لمن السهولة القول بان شاعرا كسعيد عقل مثلا مثالي اى رمزي مثلا*
أن لسعيد عقل تجربة فريدة في الشعر ٠ لقد حمل الشاهب المفاصل الاساسية التي كانت
تقولها النظرية اللبنانية » وانشا علاقات بين القيم الروحية وتكلم عن الجغرافيا والطبيعسة
اللبنانية بوصفها موضوعا للوصف والتامل » وليس للصراع اى الاندماج ٠ وهذا ما ينيز
المنطلق الاساسي للنظرية اللبنانية حين تنتقل الى الشعر ٠ غفي النظرية الجقرافيا » وفي
الشعر الطبيعة التي تنتج القيم ٠
« الى فيقاغورس , أحد علية العقول في جميع الازمنة ٠ يرقى القول : « ساخاطب الحكيم
فابعدوا المجهال ٠ ٠ اذن منذ عهد باعد في القدم , شعر سرأة الفكر بان العامة خطنر على
اصحاب التعاليم الرفيعة » ٠
هذا الكلام للشاعر سعيد عقل ٠ قاله في محاضرة القاها في الجامعة الاميركية في
بيروت في ١١ كانون الثاني 1154 ؛ واستعيدت في الكتائب اللبنائية ببيروت في ١18 اذار
من العام نفسه ٠
ويقترح سعيد عقل في محاضيرته مجتمعا خاصا للنخبة » يبتعد بها عن ضجيج العامة
وتفاهتها « أن لم تكن ( للنخبة ) انديتها المتنقسة بالرفعة , اضطر افرادها الى اتتجاع
الراحة في ملاهي الطبقاث الاخر حيث الاث مزدوج الاساءة ؛ يبدد جو النبل ويزعزع ثقة
العلية بعليتها ٠
ويبدى الشاعر منسجما مع مثله الثثافية العليا في طلبه عزل ( طبقة ) المثقفين عن سائر
الطبتات الاخرى ٠ فالطبقات تلك قد انجرفت مع متطلبات الحياة واستغرقتها الشؤون
الصغيرة ٠ ولم تعد تملك متسعا من الوقت والروح لاقامة الصلة مع القيم التي تكوثست
بمعزل عن مسارات الشعرب ٠ الانتماء للنخبة , برايه , انتماء لتاريخ خاص , ازلي , لا
ينبثق عن التاريخ الاجتماعي ؛ بل يعلى فوقه ويستمن في الزمن دون تقاطع / والفكسر
الذي تنتجه النخبة لا تهم هويته اى موقعه , فالفكر ابداع وكفى ٠ والمبدعون يلتقون مهما
باعد بيثهم التاريخ ٠ يلتقون في ذاك الامتياز الكبير الذي يجعل منهم صائعي التاريخ دون
أن يلحقهم دنس الاقتراب من تفاهة الواقع ٠
ما تقوله ثلك المضاضرة » لا يتعارضش بشكل من الاشكال مع اي مسن تجليسات
سعيد عقل الفكرية . سواء في شعره أي في اكتشافاته الاخيرة حول اللغة
وتنظيم المجتمعات , فشعره لم يخرج مرة في موضوعاته عن القيم النبيلة
المطلقة , وهذه القيسم تحضس في كل صنوف الشسعر بدءا بالشسعن الوطني مسرورا
بالغزل ووصولا الى شعر المناسبات ٠ لم يقل شيئا خارج جهاز القيم النبيلة
السرمدية ٠ وفي عمله المسرحي الشعري » « قدموس » جعل الصراع والأساة يذبعان من
داخل القيم النبيلة ٠
هكذا ينطق سعيد عقل عن فكر كلي منسجم في عناصره ورؤيته للعالم ٠ هذا القكر الذي
تكون عند صاحبه مرة والى الابد , ولم تستطع اي من الاجداث الاجتماعية ان تغيسر في - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 87-88
- تاريخ
- فبراير ١٩٧٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39486 (2 views)