شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 35)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 35)
- المحتوى
-
و
خططهم : « لحسن حذنا ٠ لا يزال تعبير « الامة العربية» حتى الان ؛ على
الاقل كلمة فارغة ٠ انه غير موجود » الا في عقول الصحفيين السوريين -
المسيحيين المتبجحين 2 وعقول بعض تلامذتهم وشزكائهم من المسلمين ٠ هناك
حقا عرب ٠ ولكن لا توجد امة عربية » بمفهوم المدنية الاوروبية لتعبير الامة ٠
ولا وحدة بين جماهيرها ٠ ان بدويا في شمال افريقيا بعيد كل البعد عن مواطن
في بغداد , كبعد الهندي الاحمس في ٠٠١ الولايات المتحدة عن رجل الاعمال في
وول ستريت اى السياسي في مجلس النواب الاميركي ٠ ان القرابة بين فلاح
من مصر أو تاجر من مسقط او بدوي من العراق: وبين بائع من اليمن أى حرفي
في بيروت ٠ اقل من القرابة بين مزارع ارن ايطالي في لومباردي ومربي ايقار
فرنسي في ذورماندي ٠. وحتى الان لم تسيطر فكرة القومية والاستعمار على
عقولهم ٠ ويستطيع بعض المأقفين الاقراد منهم فقط , الذين اندمجوا في اوروباء
استيعاب افكار سياسية * والعلاقة بين ملايين السكان محصورة في اللغفة
والدين » وليس في التطلع نحى دولة مستقلة قوية , تضم مساحات واسعة من
اسيا وافريقيا » ولا تستطيع تحمل تدخل اجنبي داخل حدودها ٠ ان الخلافات
الداخلية » المستمرة منذ مثات السئين تمزقهم ٠ والقبائل المختلفة تناصب بعضها
بعضا العداء , والمنافسة التقليدية القائمة بينها اقوى , الى حد بعيد , من
شعورها بالتضامن » ٠ ش
واخيرا : « في المستوى الحالي من التطور القائم في مقدمة آسيا , لا يزال
من المبكر بالنسبة لذا ان نرتعد خوفا من خطر دولة عربية مجاورة معادية لنا ٠
ان هذه الدولة غير قائمة حتى الان » والى ان تقوم هذا اذا قامت في يوم من
الايام - سيكون لدينا متسع من الوقت لملأئمة انفسنا مع الاوضاع
الجديدة » (/ا4) ٠
ولكن على الرغم من هذه المواقف المعارضة ؛ لم يقم نورداى باي نشاط تنظيمي
لجمع المؤيدين من حوله وان بقيت اصداء ارائه هذه تتردد من حين الى اخرء
منذ ذلك الوقت » بين فثات صصهيونية مختلفة ؛ لمم تكن كلها بالضرورة يمينية
النظرة ٠ كما ان السياسة الصهيونية الرسمية انتهجت ؛ على العموم » اسلوبا
معاكسا لنصائح نورداى. ٠ فبعد ان تبلورت السياسة البريطانية في فلسطين ,
واقرت نصوص صك الانتداب البريطاني على البلد » التي « فسرت » رسميا في
الكتاب الابيض لسنة »: عمد وايزمان الى تشكيل ادارة سهيونية تستطيع
العمل ضمن حدود تلك السياسية ٠ وفي مساعيه هذه أقام تحالفا من العمال
ومؤيديه بين دوائر الصهيونيين العموميين ٠ ولم يكن وايزمان من المؤمنين
بالاشتراكية ولكنه قدر ان. الجناح العمالي الصهيوني هى القوة الوحيدة التي
تستطيع بناء الوطن القومي في فلسطين ٠ ولذلك قرر عقد حلف معهم وتبني - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59404 (1 views)