شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 40)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 40)
المحتوى
الاضرابات التي يقوم بها العمال اليهود لتحسين ظروف مملهم » لانها تضعف
الاقتصاد اليهودي في فلسطين وتقلل من قدرته على استيعاب المهاجرين الجدد
كما طعن في ادعاء الهستدروت بتمثيل الطبقةالعاملة,وطالبهابقصر نشاطها على
النواحي المهنية فقط ‎٠‏ وفي مرحلة لاحقة , اعلن جابوتينسكي عن معارضته
المبدئية لحق العمال في اللجوء الى الاضراب كوسيلة لتحسين ظروف عملهم اى
لحل خلافاتهم مع ارياب العمال ‎٠‏ وطالب بدلا من ذلك ,» باللجوم الى التحكيم
الالزامي ‎٠‏
وكان جابوتينسكي ( واتباعه ) على خلاف عميق ‏ تكتيكيا على الاقل ‏ مع
الجناح العمالي والقيادة الصهيونية الرسمية , بالنسبة للموقف من العرب ؛
نظرا لتشديده الدائم على ضرورة الاعلان عن أهداف الصهيونية النهائية
التوسعية » حتى وان ادى الى استفزاز العرب وتصلب مواقفهم » في الوقت
الذي كان الآخرون ينتهجون فيه الحيطة والحذر » ويفضلون الامتناع عن
افتعال المشاكل وخلق الصعوبات التي لا مبرر لها ‎٠‏ قبل اواتها على الاقل ‎٠‏
‏وكان جابوتينسكي واضحا للغاية في موقفه هذا بل لعل هذا الموقف كان من
اكثر مواقفه وضوحا 2 فاعلن عن معارضته لحصر النشاط الصهيوني ضمن
سياسة اقامة الوطن القومي اليهودي في فلسطين , اذ لم تكن تلك السياسة إلا
بمثابة « صيهيونية صغيرة » (10) 2 مصيرها الابقاء على اليهود اقلية في
فلسطين ‎٠»‏ وهذا « شكل جديد من المهجر » (55) ‎٠‏ اما « الصهيونية الكبيرة » ,2
الحقيقية » فتهدف الى اقامة دولة يهودية في « ارض ‏ اسرائيل التاريخية » ,
وعلى ضفتي الاردن » فلسطين وشرق الاردن » وذلك بعد ان يصبح اليهود اكثرية
في تلك المناطق ‎٠‏ وقد درج الصهيونيون اليمينيون على التشديد كثيرا على
« حقوق ‎٠‏ اليهود في شرق الاردن » وكتب جابوتينسكي في احد اشعاره بيتا
يقول : « ضفتان للاردن : هذه لنا وهذه ايضيا » ,2 وأاصبح هذا البيت شعار
اما كيفية اقامة تلك الدولة اليهودية » فتتلخص في ترحيل مثات الالاف من
من مختلف انحاء العالم » واسكانهم في فلسطين وشرق الاردن » بحيث يصبحون
اكثرية سكانية هناك » وعندها يعلن رسميا عن اقامة الدولة اليهودية » التي
تتولى نقل بقية اليهود في العالم اليها ‎.٠‏ وخلال مرحلة الاستيلاء على فلسطين
وشرق الاردن وخلق الاكثرية السكانية اليهودية فيهما » يعارض جابوتينسكي
احداث اي تغيير في حكم البلدين ‏ وخصوصا اقامة نظام ديموقراطي فيهما
رغم انه لم يكف يوما عن وصف نقسه بآئه ليبرالي ومتحرر وديمقراطي ومعاد
للدكتاتورية ‎٠‏ والسبب في ذلك هو ‎٠‏ ان اسس الديموقراطية خلقت للدول التي
تحتوي على كل سكانها ‎٠‏ وحتى يحدث هذا وتتحكم الاكثرية [ اليهردية ] في
تاريخ
يوليو ١٩٧٧
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59404 (1 views)