شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 52)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 52)
- المحتوى
-
إن
بعضهم مع نباية الاضطرابات » واعيد تنظيمهم » من حين الى آخر ٠ ولكنهم »
من ناحية ثانية , كانوا الجهة اليهودية الوحيدة التي سمح لها بحمل الاسلحة
شرعيا » واستعمالها بحرية نسبيا في مختلف انحاء فلسطين » وبصفتهم هذه
قدموا للهاغاناه خدمات لا بأس بها / فقد استغلت المنظمة وجود تلك الاسلحة
في ايدي اليهود لتدريب اعضائها على استعمال السلاح , وتوسيع نطاق
عمليات التدريب», دون صعوبات كبيرة ( 19 ) ٠
ولم يتوقف التنسيق العسكري بين الصهيونيين والبريطانيين خلال شورة
1914 , على كل حال , عند هذا الحد , ولم يكن تجنيد اليهود
وتدريبهم على استعمال الاسلحة ؛ فى اطار المحافظة على المنشات الحيوية »
المكسب الوحيد الذي جناه الصهيونيون مسسن وراء ذلك فمع تصاعد نشاط
الثوار الفلسطينيين وقيامهم بعمليات هجوم ليلية على المنشآت الحيوية »
وخصوصا محاولات تفجير خط النقط ؛ الذي كان يمر في شمال فلسطين وينقل
النفط من العراق الى ميناء حيفا » ليشحن من هناك الى بريطائيسا » رأى
البريطانيون انه لا بد من ايقاف تلك الهجمات الليلية ٠ وفي محاولاتهم القيام
بذلك , اتبعوا الاسلوب نفسه الذي اعتمده الثوار الفلسطيئيون , فقاموا
بتشكيل مجموعات يهودية مسلحة , اطلق عليها اسم « كتائب الليل الخاصة »,
وتولى ضابط بريطائي يدعى اورد وينغييت قيادتها ٠ وقد درجت هذه الكتائب
على شن الهجمات الليلية على اماكن تجمع الثوار الفلسطينيين اى نصب
الكمائن. لهم ومحاولة الاشتباك معهم في الاماكن النائية القريبة .من قواعدهم
الخلفية وارناكهم ٠ ولم تنشط هذه الكتائب , على كل حال » الا خلال فترة
قصيرة. نسبيا » ولكن تجربتها كانت كبيرة الفائدة بالنسبة للفكر والتكتييك
العسكري الصهيوني » من حيث تشجيعها للصهيونيين في فلسطين على
« الخروج الى ما وراء السور » واتباع الهجوم كوسيلة للدفاع » وذلك
بتحصين مستوطناتهم من ناحية ونقل الحرب الى البحر العربي الواسع الذي
يحيط بهم ٠ حيث تكون المبادرة عامة لهم » من ناحية ثانية ( 17 ) ٠ ولم ينس
الصهيونيون ؛ منذ ذلك لوقت . هذا الدرس ابدا , ان نقلت هذه التجربة » بعد
حل كتائب الليل الخاصة ٠ الى كتائب البلماح ومنهسا السى الجيش
الاسرائيلي ٠
اما في المجالات الاخرى » فان سياسة « ضبط النفس » الثي اتبعتها
القيادة الصهيونية لم تسفر عن مكاسب ملموسة , كتلك التي كانت من نصيبها
على الصعيد الامني ؛ بل ادت احيانا الى الفشل ا الى صدام .مع البريطاتيين *
فقد فشل الصهيونيون , مثلا , في اقناع البريطانيين بتحويل مسؤولية تشغيل
بعض المرافق الحيوية , كا موانىء , اليهم اثر تصعيد العرب لاضرابهم عن
العمل ٠ كذلك فشل الصهيونيون في محاولاتهم الى الاستغناء عن المنتجات - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39496 (2 views)