شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 97)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 97)
- المحتوى
-
34
انضمت الصحف نقسها الى الجوقة العنصرية مطالية بالدم اليهودي الجيورجي ؛ ولولا
شخصية وزير النقل ه ٠ بيريز اللبقة لمصلت مجزرة مخزية ٠ وقد بقيت الصحف وقتا
طويلا دون ان تغفر له حرمانها من هذه اللذة » مواصلة تحريض قزائها معلنة دون هلع
ان الجيورجيين سيذبحون اسرائيل بكاملها » لشعورهم بقدرتهم على الافلات من العقاب *
هذه الدولة الصغيرة التي تختنق قي جواى عدائي , منقسمة الى عشرات الطواهيف
المتاثرة جغراقيا ببلدائها الاصلية ٠ والحلاقات فيما بيثها بعيدة كل البعد عن الودية ٠ لا
يزال يهود إسرائيل ٠ يعيشون في مدن واحياء حسب هذ الاساس الطائفي + يعيش
البلغاريون » في يافا خاصة 2 و١« الالمان » في نهاريا ي ٠ الرومائيون » في مداره 0
ويهود بوخار! في بات شيمش » و « الجيورجيون » مجمعون في اللد والرملة ٠
ولكن هناك تيار! اكثشر اهمية وربما اكشر خطورة يقسم المجتمع الاسزائيلي الى فريقين
معاديين بشكل فعال تيعا لمبدا عنصري هو لون البشرة ٠ هناك اليهود البيض واليهود
السود » يهود اوروبا واميركا من ناحية ٠ والاسيويون والافريقيون من ناحيسة اخرى ٠
اشكنازيم وسفارديم ؛ حتى الدين اليهودي الاوحد , لم يتمكسن من مد الجسور بين
الفريقين ٠ نحن اليوم قي اسرائيل امام ظاهرة مذهلة : ظاهرة وجبود حاخام اكبسر
للاشكنازيم الن جائب حاخام اكبر للسفارديم ٠
وكان الظاهرة طبيعية , بينما تثبت رسميا الانفصال العنصري ٠ ها هى الشعب الذي
خلق الوحدانية يرسم الان حدا شائنا امام اله واحد » يفرق بين مواطنيه » بين اخوانه
في الدين وذلك تبعا لمعايير اعداء اليهود التاريخيين انفسهم : المعايير العنصرية ٠
يشكل السفارديم الآن اكش من نصف سكان اسرائيل » وبما أنهم ينجبون اكثر من
الاشكنازيم , لا بد ان يشكلوا عما قريب الاكثرية الساحقة ٠ هذه الظاهرة تبرز خاصة
في الجيش حيث '' منذ الآن » كلاثة ارباع الجنود الاسرائيليين هم من عائلات السفارديم ٠
وفي مستقبل قريب “جدا ٠ لن يبقى اشكنازيم الا في مراكز القيادة وفي الطيران وكلاهما
يتطلب مستوى عال من الدراسات ٠
يفصل العامل الاقتصادي , الى جائب لون البشرة ٠ قصصلا عميقا بين الطائفتين
الاشكنازية والسفاردية ويواجههما بشكل متناقض ٠ فالاكثرية الساحقة من الرجال الاثرياء
ومعظم الطبقة الوسطى هم من الاشكنازيم ٠ بينما لا يعيش في. الضواحي الفتيرة مشسل ٠
هاتكفاه في تل ابيب او القطمون في القدس ء الا السفارديم ٠ ان ال ١76 الف عائلة
التي تعيش حسب الاحصاءات الرسمية ب حياة معدمة » معيبة للكرامة الانسانية هي
اساسا سفاردية ٠
ما هي سبب هذا التباين الاجتماعي الفظيع في بند جديد لإ تزال ذكرى انشائه , حية في
ذاكرة جيلنا ؟ من هبي المسؤول ؟
ان #راه/ من المهاجرين الذين اتوا الى اسرائيل بين عامي 19448 ى 191/1 هم عسسن
اصل أفريقي واسيوي والباقي من اوروبا واميركا ٠ يعيش في الوقت الحالي في اسرائيل
٠ من الشعب اليهودي بينما لم يكن في اسرائيل , سوى 6/ز من يهود العالم , خلال
السنوات الاولى من انشاء الدولة ٠ هناك //6١ من القوى العاملة و٠ من اطفال
لا تزيد اعمارهم عن ١4 سنة بين الذين دخلوا في فترة 944١ب 1417 ٠ والجدير - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59406 (1 views)