شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 99)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 99)
- المحتوى
-
415
المزمنة والحكم الاستبدادي ٠ مما ادى الى انعدام أكيد في المبادرة وفي القدرة على
توجيه حياتهم الجديدة ٠
كانت هذه الموجة من المهاجرين تجربة كبيرة لدولة اسرائيل وللصهاينة الاشتراكييسن
في الحكم ٠ سجل هذا الامتحان التاريخي فشلهم المريع ووضح الدلالات الخطيرة الارلى
لتقصيرهم في المجالين الاجتماعي والسياسي ٠
حشرت العائلات 'الكبيرة السفاردية في مساكن مؤقتة اصيحت دائمة فيما, بعد ب ضمن
مخيمات انشثت بسرعة ؛ « المعبروت » , التي تشكل حتى اليوم » احياء البؤس الصارخ
ومناجم الاوبئة » وجزر المخدرات والجريمة والبغاء ٠ كبرت العائلة ٠ نرى اليوم في غرف
صغيرة كانبث تؤوي شخصين في الماضي » ثلاثة اضعاف هذا العدد ٠ يطلوف 000.ه؟
مراهق 2 عاطلين عن العمل ٠ منقطعينعن الدراسة , الاحياء المغنية التي يسكنهسا
الاشكنازيم » مكونين عصابات من الزعران وقطاع الطصرق و « تزين م حيطان المدن
الاسرائيلية ٠٠٠٠٠١ صبية تنحدر من نفس هذه الاخياء: مومسات عديمات الجاذبية بوجرههن
المطلية بالمساحيق ٠ لى القيْتم نظرة الى السجون المكتظة التي ورثناها من البريطانيين ,»
لادركتم ان اكثرية اليهود الذين يتاملون العالم عبر القضبان الحديدية, هم هؤلام
السفارديم أنفسهم ٠
أن الحكومة الاسرائيلية التي حكمت على هذه الفثة من اليهود بالفقر والحياة البائسة ,
بلا ترى ولا رحمة » هي نفسها التي رفضت بشكل قاطع آنذاك » باسسم « مبادثئهسا
الاشتراكية » قبول استثمارات مهمة قدمها رجال اعمال يهود في العالم اجمع : كان لا بد
أن تساهم هذه الرساميل في التطور الاقتصادي السريع وفي استحداث عدد واف من
الوظائف , كما تساعد قي التدريب المهني للاخوان' اليهود الاقل بياضا ٠ حشروا اليئود
الافرز ب آسيويين في غيتوات جديدة , حكموا عليهم بالبطالة التامة التي تفقد العزيمة ,
وافسدوهم نهائيا بهبات هزيلة ومهينة ادت الى اذلالهم وجعلت منهم متسولين » في ادنى
مستوى السلم الاجتماعي ١ ٠
ترسل اسرة الاشكنازيم اولادها الى افضل المدارس والجامعات دون أن تخشي النئقات
الكبيرة » فهي تنعم ببحبوجة مادية ولها عدد قليل من الاطفال ٠ هكذا ياثي الاطبساء
والمحامون والمهندسون والمربون من هذه العائلات » يرث الاولاد المتاجسي والصاتسع
والوظائف « الجاهزة » ذات الاجور المرتفعة في المؤسسات الحكومية » ويرث اولاد العائلات
الاقل ازدهارا استحداد! للنشاط ٠
اها الجيل الجديد قي عائلات السفارديم » فهو يترعرع في شروط مختلنة تماما ويحصل
على ارث من ذوع آخر » قالاولاد قي سن الدراسة يكفون عن التوجه الى المدرسة بعد ان
قضوا فيها وقتا قصير! مفضلين عليها الشارع بما فيه من اغراءات متعددة ومريبة ,
يشجعهم على ذلك » مواقف عائلاتهم الامية , المتخلفة اللامبالية ب دون الاشارة الى عسدم
اكتراث المجتمع فلا يصل الى الجامعات الا عدد قليل من هؤلاء الاولاد ونخبة نادرة تشق
طريقها في طبقات المجتمع العليا التي تستقبل « الملونين » بكراهية ٠
فلنتذكر الانتخابات القاضحة التي جرث عام 1917 ٠ أن مهمات رئيس الجمهورية
في اسرائيل هى شرفية فقط , تلعب هذه الشخصية دورا « تزيينيا » وليس لها اي تأثير - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59406 (1 views)