شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69 (ص 100)
- المحتوى
-
على حياة الدولة ٠ بل ان تأثيرها هى دون تأثير الملكة في انكلترا ٠ وحتى هذه الرئاسة
الشكلية لم تترك للسفارديم ٠ حكمت البلاد ومازالت تحكمها حتى اليوم طائقة
الاشكنازيم ؛ مستخدمين اصوات الاكثرية السفاردية المتزايدة » في الانتخابات بالشرق
الشرعية » وشبه الشرعية ٠ رغم أن التخلي عن عرش الرئاسة الشرفي هذا للسنفارديم
كان آمرا سهلا للغاية . ولى من اجل تهدئة الانفعالات ٠ بدا ذلك ممكنا لاول وهلة ٠ قدم
اليمين مرشحين ؛ « الابيضى » افراييم كاتزير . و« الاسود » اسحصيق نافون ٠ ايد
السفارديم المتملقون مرشحهم باقامة تظاهرات عديدة وفرحوا لانتخابه قبل الاوان ٠ كما ان
عددا كبيرا من الاشكنازيم قدر ان هذا امس عادل ٠ لكن المنافسة الشديدة ؛ والكراهية
المترسخة لدى النخبة الحاكمة جعلت « الحكماء ؛ الاشتراكيين في السلطة يقرعون ناقوس
الخطر ٠ وهكذا , همرة اخرى » تم انتخاب رئيس «١ ابيض ٠ افراييم كاتزير 2 وتلقست
الطائفة السفاردية صدمة قرية ؛ وخجل الاسرائيليون الاخرون ٠
أن جسم اسرائيل الهش منقسم الى قسمين متفاوتين متواجهين عر خندق عفن ومرهب٠
ويزداد هذا الخندق عمقا يوما بعد يوم ٠
لاقت حركة « الفهود السود » وهي على غران حركة السود الاميركيين , تاييدا حارا في
صفوف الشباب السفارديم ٠ وادت الى وقوع تظاهرات بعيدة كل البعد عن العمل البناء »
بل ذكرت بفضائح الزعران واغرزت حقدا عميقا وغير منطقي تجاه « الاخوة » الاشكنازيم ٠
اذكر » ان ثلاثة شبان سمر » اتو! لزيارتنا في «اولبان» ( معهد لتعليم اللخة العبرية )
من قرية ميساقيريت صهيون ٠ قرب القدس حيث كنا نسكن , عند وصولنا من روسيا ٠
قالوا انهم جاءوا من قبل « الفهود السود » ٠ واقترحوا تنظيم سهرة مع المهاجرين في
النادي ٠ كنا جميعا مهاجرين اشكنازيم : يهود روس ؛ اميركيون واوروبيون » واتجهنا
تلك الليلة الى النادي باهتمام كبير ٠ فرحين سلفا . بهذا اللقاء مع اسرائيليين قدامى ٠
وقد اصبحنا اخيرا وبكل اجلال من مراطنيهم ٠
كانت هذه السهرة اول مناسبة لي ولمعظم أصدقائي الروس الذين وطاوا حديثا ٠ ارض
الميعاد » اسرائيل . كي نرى الصراعات الداخلية المقرفة ٠ اعلن لنا الشبان الثلاثة من
د الفهود السود » انهم سيفتالون جميع اطفالنا اذا أقمنا في الشقق التي عرضتها
علينا الوكالة اليهودية مقابل :اموالنا » ومن اجل اعادة الامور الى نصابها ء يجب ان
نتخلى عنها للسفارديم ٠ لى لم احضس شخصيا هذا « النقاش » في نادي ١ اوبلان » (معهد)
ميسافيريت صهيون ؛ لما كنت صدقت روايته من اقرب صديق الي ١ تركنا « الفهود السود »
مع افكارئا المعثمة . بعد تهديدات كثيرة ٠
حدث آخر كنت شاهدا عليه ؛ يمكنه أن يتعم هذا الوصف ٠ خلال حرب «٠ يوم الغفران »,
كان السفارديم يؤلفون ثلاثة ارباع سريتنا في الجيش ٠ وكنا حوالي عشرة مهاجرين من
الاتحاد السوفياتي » انهى معظمنا دراسته العليا ٠ نادانا قائد السرية يوما » واعلمئا ان
هناك « مغربيا » , اي يهودي من المغرب , « محشوا » بالمفدرات ويشكل بالتالي خطشرا
اكيدا على من حوله ٠ وكان يحمل سكينا يجب توقيفه بعد انتزاع سلاحه ٠
لم نتساءل عندها لماذا اختار القائد الجنود ١ الروس » لتنفيذ هذه + المهمةء, علما
ان السقارديم يشكلون معظم السرية » في الواقع » وبكل بساطة , لن ينفذ السفارديم
اوامر ضابط اشكئازي موجهة ضد احد رفاقهم من السفارديم » حتى لى كان مجرما - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 68-69
- تاريخ
- يوليو ١٩٧٧
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22193 (3 views)