شؤون فلسطينية : عدد 57 (ص 69)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 57 (ص 69)
المحتوى
34
صرت عجلات السيارة بشدة . توقفت . توقفت ايدي انلاعبين في المتهى على الترد
والورق . عادت السيارة بسرعة مذهلة » تحمد سسليم على الجدار . توقفت ثانية ,
تجمد محمود ‎١‏ أبو شدئب »4 و « ابو كرش » »© وكل من يجلس على المقهى ف اماكنهم»
وقبل.ان يصحو ‎١‏ ابو كرش » لنفسه »© ويئهض للاستفسار عما حدث بلهجتة
المتملقة » كان الحذود قد قفزوآ من السديارة وراحوا يعملون بالجالسين أعقاب بنادقهم
و احذيتهم الثكيلة 4 دون اي سؤال 5 3
وما كاد سسليم اليهلول درىق ضائط الدورية يدوس بحذائه على شئب محيود
)0 أبو شنب » وهو يتمرغ بالتراب » حتى نسي خوفه وراح يغالب فنحكه خوف
اكتشافه ؛ الإ أنه وجد نفسه يقهقه باعلى صوته » حين سقط « ابو كرثن 4 على
الارض من شسدة الضرب ؛ وراح يتمرغ بين ارجل الجنود » وكرسه يعلو ويهبط ككرثس
ثور مطحول ؛ مما فضح امره 4 فلاذ بالفرار باقصى سرعة »© مششسمرا عن ساقيه
المعودتين 6 مصطديا بكل ما يصادفه في الطريق 5
علد علد ور
والحقيقة ان نضية احتلال اليهود هذه للضفة الغربية » وعدم أنسحابهم منها » لم
المخيم بسرعة جنونية » فتفزع إطفال المخيم الذين يلعبون في الطريق » وتروع الدجاج
والحمام الذي يبدأ بانتطاير والزعيق »؛ مما كان يربكه » ويدب فيه الرعب » قلا يدري
اذا ما كان عليه ان يفر امام الدجاج المتراطم بساقيه ووجهه » ام امام السيارة المتفتلة
يفوهات إلبنادق التي ما أن يراها تمد نحوه حتى يتوقف قلبه خوفا من ثيرائها التي قد
يلعب الشيطان بها ذات مره 4 فتخترق صدره وتئتله 5
ولولا.ان «عمر الشقي بقي» ؛ كما كان يقول له « ابو كرثى » داثما لكانت السديارة
دهسته منذ زمن , ولكنه كان ينجو من دهس مؤكد في كل مرة كانت تمر فيها الدورية
آمأ الذيخ غبد الرحيم 5 أبو دقن مقمله: ») كما كان يسميه سليم , فقد كان اكثر
الناسى تمئيا له بالوت » وخاصة تحت عجلات سيارة الجنود اليهود ؛ مما كان يزيد من
عذائه له » وحقده عليه » فلو أنه كان يتمنى له الموت العادي 4 او حتى الملوت تحت
عجلات سيارة احد ابناء الخيم » لما زاد ذلك من حقده عليه 6 أما أن يتمتى له اللوت
تحدت عجلات سيارة الحنود اميهود الذين يحتلون المخيم » فهذه ميتة أن يقبلها .
وأو توقف الاآمر عند ذلك من اسستفزازات جنود الاحتلال له ؛ لريما كان سليم المنهلول
يكتفي بالبصاق عليهم كلما مروا وشستمهم » ولربما نسي, مع ألوقت حكاية الاحتلال هذه؛
لو لم يطلع الجنود عليه بحكاية جديدة ؛ لم تكن لتطرأ على داله آلبنة .
يذهبوا الى بيوتهم ولا يخرجوا بأمر من الحاكم العسكري ؛ وانهم سيطلقون ألثار على
كل من تآخر أو خرج من بيته » حتى بسمحوا لهم بالخروج مرة أخرى . الا أن سليم
تاريخ
مايو ١٩٧٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)