شؤون فلسطينية : عدد 57 (ص 72)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 57 (ص 72)
المحتوى
الا
وحين احتلت القوات الاسرائيلية الغازية مخيم جنين » وطالت حكايا الحرب وما
خلفته على السن الناس » نسي الشيخ عبد الرحيم حكاية سليم البهلول ؛ بل وكف
واشتيراجه للحديث ؛ ميا ملأ نفسه حزنا ونقمة على هؤلاء اليهود الذين اتوأ وعكروا
عليه حياته » ولولا أنه كان يلاحقهم بالستائم واليصاق ومن ثم رجم المجالسين على
المقهى » لكان الناس في المخيم قد نسوا وجوده مطلقا ‎٠‏ ولكته ما كاد يفعل فع هسه
الآخيرة مع الجنود ومحمود « أبو شنب » » و « ابو كرثس » حتى عاد مرة اخرى
ليتوسط الاحاديث والحكايا كأيام زمان .
ورغم انه كان سعيدا يذلك » الا انه لم يجرق على المرور من امام مقهى ( ابو كرش »
لعدة ايام متتالية » بعد أن سدمع بأن الحنود كادوا يقتلون محمود « أبو شئب ») قسم
جروه من شعره وهو فائب عن وعيه » وقذفوا به داخل السيارة تحت ارجلهم
واخذوه . بينما لا يزال « ابو كرش »© طريح الفراشى ولا يستطيع النهوض بعد ان
كسروا له ضلعين »© فترك شؤون المقهى لابنه جابر © الذي لا ينفك يترقئب مروره من
امام المقهى كي يكسر عظامه ؛ بعد ان عجز وباقي الرجال من العثو ر عليه في المخيم >
ذلك اليوم » ولولا ان «فطومة» اخفته في بيتها وحمته » لكانوا قتلوه كما كانوا يهددون »
يحرضهم الشيخ عبد الرحيم ابو « لحيه مقمله » » مقسما ان سليم البهلول ؛ ليس
ماجنا وفاسقا كما كان يقول عنه دائما وحسب ؛ وأنها هو « شوعي » ملحد ولا بد من
طرده من المخيم ؛ والا فائه سيجر الدمار عنى المخيم كله ؛ وخاصة اذا اكتشخسف
الاسراثيليون ذلك » وعندها سسمتكون المصيبة مصينتيمن ‎٠.‏ ويبيدؤون باعتقفسال الكاس
وحبسهم »© ولكي يؤكد ذلك راح يقسم بأنه رآه في سجن جنين مع زوج فامجلييمة
« الشوعي » مذله اكثر من مرة » حين كان يذهب يوم الجمعة ليوّم بالصلي من المساجين
ايام حكم الاردن ؛ حيث لم يركعا خلفه ركعة واحدة » ثم نقلوهما الى الجر كي لا
سممما أقفكار المساحين باراثهما الهدامة حيث مات زوج فاطمة وبقي سليم © الذي ما
ان هرج من السجن حتى صار يبحث عن زوجة صديقه وشريكه في الالحاد لكي يعيش
معها على الطريقة « الشضوعية » ,
وقبل ان يتوقف الشسيخ عبد الرحيم من تحريضه عليه رغم شفاعة الحاجة وفية له
خرج محمود 0 أبو ثمئب ») من اأسحن 5 ومأ كاد يدخل الخيم حدتى انهال الناس عليه
بمسألونه عما فعله به « أليهود » »6 واذا ما كاثنوا قد عذيبوه كثيراأ وكيف .
الا أن محمود ( ابو شنب » رفض التحدث أ لى أي احد في المخيم ؛ حتى ولا المى
صديقه الحميم « أبو كرش » © وقد اوصى والدته ان ! تفتح الباب لاي طارق مطلقا .
اما سليم البهلول.فيا كاد يسمع ان محمود « أبو شنب » قد خرج من ألسجن » حتى
سارع الى بيت ‎١‏ غطومة » كي تخنيه من وجهه » لئاذ يقتله » خاصة بعد أن عرف
ان اليهود » قد قصوا له شنبه » ولم يكن سليم يتصور أنه سيجر على ‎١‏ فطومة 260
مصيبة اكبر مما قد جره عليها حتى الآن .
نما كاد يمر اليوم الأول على خروج محيوكت «أبو شئب)» ؛ حتى راح الناس يتجننون
المرور من أمام بيتها» 55 وكفئت التساع عن التحدث اليهاء والابتعاد منطريتقها كليارآأوها
مقبلة في الطريق . واذا ما مرت باناس يتحدثون 4 صمتوا الى أن تبتعد عنهم » دون
ان يردوا عليها تحيتها بيده أ نيم علي الحسات وعلينا انك ذد اعسات القديم )
تاريخ
مايو ١٩٧٦
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 37161 (2 views)