شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 6)
- المحتوى
-
عن مكسيب مادي » لجاز لنا أن تقطيع مثهم الامل ؛ أو أن نستبيح لانفسنا النزول الى درك شراء الذهمم
كبا يقعل العدو .
لكن الامر » كما أزعم © ليس كذلك . ان ظروفا ومؤثرات سياسية وفكرية © ونفسية الى حد بعيد ؛ سر
هؤلاء بها او تعرضوا لها 4 منذ سنوات وربما منذ أعقاب الحرب العااية الاخيرة © جعلتهم أكثر انفتاحا على
ما يعلنه العدوى ويذيعه من اعلام توي ونشيط ومتقدم ومركز شد الحق العربي في فلسطين وتبرير الاطباع
الصهيوئية . وقد قابله » من الجية الاخرى © غياب تام أو كسيه تام في معظم الاحيان للاعلام العربي
غياب رسمي تام وجهد فردي متقطع ومحصور في مكان ضيق ٠ فقد غابت الحتيقة عن هؤلاء © ولم تقع أيديهم
وأبصارهم على المعلومات الصحيحة والوقائع الاصلية »؛ بينما ازدحمت مصادر معلوماتهم بالاخبار و التعليقات
والتفسيرات التي ييثها الصهيونيون بعد أن يصوقغوها على هواهم وحسب مصالههم ٠
واذا كان عؤلاء يرون « اسرائيل » واحة ومنارة غلأن الدعاوة الصهيونية صورتها كذلك ولان الاعلام
العربي قصر ولم يقدم لهؤلاء الصورة الاخرى © الصورة الحقيقية لاسرائيل .
بالطبع » لا أريد أن أقول أن الذنب كله هو في النهاية ذنينا نحن وان الاسرائيليين محقون في خدع التاسس
وأن علماء العالم الموالين لنصهيونيين محقون في تصديق الاكاذيب وتجاهل الحقائق . لكني ») في الوتتت
نغمسه » لا أستطيع أن أتجاهل مسؤوليتنا الكبيرة في قيام هذا الجدل الهائل بين هؤلاء العلماء وبين الحتيقة
وفي اساتيرآر وتوثيق علاقاتهم مع الصهيونية . إذْ أن أعلامنا 4 وأعني به الاعلام الرسسمي © اعلام الدول
العربية والجامعة العربية »© ملته بالكلام . انه ينصرف عن الاعلام الى الحديث عن الاعلام الحديث
المكرر 4 التائه © المطلق »6 البعيد عن التنفيذ والممارسة . ومهيا كانت التطورات التي طرأت على أجهزة
الاعلام الرسمي في أعقاب حربي حزيران وتشرين »© وبالرغم من عشرات المؤتمرات والدراسات التي عتدت
وقدمت لبحث أزمة الاعلام العربي وسيل تنميته » نان الحقيقة الاؤلمة الراهنة هي ان هذا الاعلام لا يزال
مقصر! في آداء المهمة ولا يزال متخلفا عن الدعاية الصهيونية أما المكاسب التي تنسب أحيانا الى إعلامنا
( أو ألتي ينسبها اعلاميونا الى أنفسهم ) 4 من حيث حصول تبدلات أساسية في مواقف جماعات أجنبية تجاه
الصراع العربي الاسرائيلي »© فان معظمها انما هو حاصل نجاحات الثورة الفلسطينية والانتصار'ت
العربية وتصميم الشعب العربي وليس نتاج الجهد الاعلامي المجرد .
وكما نخطىء إذا ألقينا بالمسؤولية على الدعاوة الصهيونية وتجاهلنا تقصير أعلامئا الرسمي » نخطىء
بالقدر نفسه اذا ألقينا المسؤولية كلها على اعلامنا الرسمي وتجاهلنا دور المواطن العربي © كل مواطن »
في الاعلام لقضيته . لان الاعلام ليس واحجب السلاطة فقط © بل هو واجب الفرد أيضا . وهذا ما تعرقه
اسرائيل وما تفعله . غان كل صهيوني هو داعية لاسرائيل . وكذلك السائح الاسرائيلي في الخارج . وكذلك
الطالب الاسرائيلي ٠. وكذلك كافة موفنديها الى المؤتمرات والحلقات الدراسسية »© مل ومرضاها الذيسن
يعالجون في خارج غفلسطين المحتلة . ولعلنا نعي نحن أيضا ذلك . فيكون مواطننا اعلاميا يتحمل مسؤولية
الاعلام لبلده » سائحا كان أو طالبا آو مهاجرا أو تاجرا أو رجل علم وغكر . آنذاك نستطيع أن ترد على
الاكاذيب الصهيوئية . ونستطيع أن نثبت ان الواحة الاسرائيلية ليسث أكثر من بؤرة تخريب ومصدر تآخير
النوجود وللئمو العربيين » وان النور الذي أراد الصهيونيون أن يوتدي به عرب فلسطين هو قي الحقيقة شعام
تاتل قصدت منه اسرائيل ابادتهم والتخلص منهم .
المواطن العربي الداعية لقضية بلده وثورته © الاعلامي بنفسه وبدون تكليف ولا مساعدة من السلطة »
هو في نهاية الامر الذي يستطيع أن بتصدى للدعاية الصهيونية وأن يبطل مفعولها بتبيان أكاذيبها وبمقارتة
المزاعم بالحقائق .
أ ضء. - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59404 (1 views)