شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 9)
- المحتوى
-
4
للعوامل المساعدة لانجاح مهمتها . وهكذا تصرفت الدبلوماسية الاميركية على اساس
تجاهل هذه المتررات معتيرة أن درجة التصميم لرسمي العربي على ترجمة وتوظيبف
هذه المقررات لا تشكل اي تهديد فعلي او مباشر لقدرتها استثئئاف مهامها فى ملاعية
التسوية للنزاع العربي الأسرائيلي للتصور الاميركي لهذه التسوية . 1
كن تنما نا
كان لا بد للدبلوماسية الاميركية بعد ان وجدت ؛ بالرغم من المنجزات الفلسطينية
دوليا وقوميا » ان الفرص متاحة لها ان تستعيد دورها في المنطقة ان تنطلق من اسس
من شسأنها ان تحول دون تكرار حضور فلسطيني فاعل قد لا تسام منه الدبلوماسية
الامبركية مرة اخرى . مهدت الديلوماسية الاميركية بحملة تهويل مسعورة . وقال
كيسنغر في هذا الشأن ان احدالخيارات المتوفرة امام الولايات المتحدة هو انها لن
تتردد ف احتلال مصادر النفط أذا تهدد الغرب « بالاختفاق » . وبعد أن
تين مدى رد الفعل العربي على مثل هذا التهديد بدا الدبلوماسيون الاميركيون بحملة
حلمأنة للعرب بالقول ان هذا الخيار هو بمثاية خيار آخير لا يلجأ اليه الا فيأقصى حالات
الضرورة . وان وزير الخارجية كيسنغر عندما اسار الى احتمال لجوء الولايات المتحدة
الى مثل هذا الخيار فان هذا لن يكون الا في حالة تتهدد فيها الولايات المتحدة أو
الغرب يبحالة « اختناق » © وان هذه الحالة من الصعب الوصول اليها ولذا فان
تهديد كيسنغر يجب أن يعتبر من ضمن التمرينات النظرية التي تبرز كل الخطط
الاحتياطية ولا تعني بالضرورة انها سياسة مرششحة للتنفيد ٠
برغم محاولات الطمانة الاميركية في هذا المضمار تبين أن الحركة الصهيونية تلقنت
هذا التهويل الامبركي وقامت مراكز الاعلام الصهيوني تنشر وتعمم خلفية الافكار التي
أدت بكيسنغر لاعلان مثل هذا التهديد ٠. وكتب البروفسور « تكر » مثالا تحليليا في مجلة
« كومنتري » الصهيونية يعطي تفاصيل عن هذه الخطة الطارئة ويضع مبرراتها حتى
يكون الرأي العام الاميركي والعالمي مهيا لمثل هذا التطور في حال حدوته . وكان الرد
العربي خوريا وطبيعيا . وقيل للاميركيين انه اذا كان لذيهم خطة طارئة لاحتلال مصادر
النفط فلدى عرب الخليج خطط طارئة مقابلة اقربها الى المنطق والتنفيذ هو اللجوء الى
نسف أبار النفط كخيار اخير اذا صار خيار الاحتلال الاميركى قابلا للتنفيد .
الا أن الاميركيين ادركوا ان لغة المخاطبة بهذه الطريقة تشكل استفزازا حتى لاوائك
العرب الداعين لنوع من التعاون معهم . ومن هنا تبعت حملة التهويل حملة طمأنة ,
وما كاد الحوار الاميركي - العربي يستقر الى معادلة معقولة في هذا الصدد حتى جاء
تصريح أندرز مساعد وزير الخارجية الاميركية للشؤون الاتتصادية يعرف عن معنى
« الاختناق » . وقال اندرز في الموضوع أنه اذا لجأت الدول العربية المصدرة للنفط الى
اعادة فرض حظر النفط فان هذا يشكل تعريفا للاختناق ٠ يتبين لنا عندئد أن المعنى
الامركي أو بالاهرى التفسير الاميركي للاختناق هو اعم بكثر مما توحيه كلمسة
١ اختناق » لاول وهلة ٠ وتبين أن الرسالة التي كانت الولايات المتحدة تريد أيصائها
الينا هو أن علينا أن نسقط غبار حظر النفط كاحد الاسلحة المتوذرة في ترسانة اللجابهة
ادينا ٠ بمعنى آخر »> ان الدبلوماسية الاميركية عمدث ألى اخطارنا أن استثنافها دور
القيام بمبادرة جديدة من اجل انجاز تسوية سامية مشروط بان نتعهذ باسقاط فرض
حظر النفط كخيار عربي استعمل بنسبة معينة من النجاح اثناء الحرب التشرينية
الآخيرة ٠» - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39492 (2 views)