شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 10)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 10)
- المحتوى
-
5
فى اطار النفط ايضا شسرعت الولايات المتحدة بمتابعة تنظيمها للدول المستولكة
ا كي تكون مهيأة لانواع متعددة من المجابهة مع الدول المصدرة للنفط . وكان أن
تأسست باشراف الديلوماسية الاميركية « وكالة اأملاقة الدولية » والتي ؛ لولا الموقف
الفرئسي لاندفعت نحو المجابهة بتحريض من الولايات المتحدة . الا أنه اثناء لقاء القكمة
بين الرئيسين فورد وجيسكار دستان استبدلت المجابهة بضرورة التمهيد لحوار بين
الدول اللستهلكة للنفط والمصدرة له ودول العالم الثالث . الا ان مبادرة الجزائر قي
الدعوة اؤتمر قمة لدول اوبيك كانت يمثابة رد عملي على رسالة الولايات ل
وتصليبا لحق الدول النفطية التصرف بمقدراتها دون الارتهان للمقتضيات الاقتصادية
والستراتيجية الثي تتطلبها الدبلوماسية الاميركية . الا ان الاميركيين ظلوا يعملون على
اقناعنا بان علينا أن نفرق بين التعامل السياسي والعلاقات الاقتصادية حثى تتجرد
ترسانة المجابهة العربية من توظيف طاقاتها الاقتصادية من اجل تأمين حقوقنا القومية
الشروعة والتى يشكل الاحتلال الاسرائيلي للاراضي المحتلة والاغتصاب الصهيوني
لفلسطين احتجازا لها وخرقا لمقومات هذه الحقوق . ١
اكثر من ذلك فقد سارعت الولايات المتحدة في اعلان موقفها بضرورة تنويع مصادر
الطاقة لديها وني الدول الغربية وكأنها تريد أن تمعن في ربط ضغوطها السياسية
بتهويل اقتصادي يجعل الدول النفطية بعد فترة » عاجزة عن تسويق نفطها على الاكل
بالاسعار المعقولة التي حددتها دول منظمة اوبيك . من هنا توجب على الدول العربية
أن 1 تقوم وبشكل معجل بتنويع مصادر الثروة عندنا حتى عندما ينضب النفط كطاقة
للتصدير نكون قد وظفنا الجزء الاكبر من الثروة المتوقعة عندنا في بناء ومن ثم تمتسين
ألبئية الهيكلية للمجتمع العربي ونكون قد اوجدنا ركائز التصنيع والتكامل الاقتصادي
العربي اللذين يحعلاننا قادرين على مجابهة مختلف تحديات العصر .
وبرغم هجمة الرآسمالية الامبركية على معاقل الثروة العربية من اجل اجتذابها
لتوظف في المصارف أو بشراء السندات الحكومية الاميركية فقد تمكن العرب من أبقاء
أولويائهم واضحة من جهة التنمية الذاتية ومساعدة الدول الحليفة المتضامئة معنا في
العالم ١ لقال . ألا أن ما ظل غير متوفر بالنسبة المطاوية هو توجه عرب الثروة نحو
معالجة جذرية للتخلف البنيوي والاقتصادي والاجتماعي على صعيد المجتمع العربي
ككل . من هذه الثغرة » تمكن الاميركيون - والدول الغربية بشكل اجمالي سا مسن
اجتذاي قسم وافر من الاموال البترولية الى السوق الاميركية والغربية س في حين
ن المتطلباتا العربية العامة بقيت بدون معالجة جذرية وأكتفي بعمليات ترقيع اظرفية
وغير مدروسة .
لقد كان الهدف واضحا عندما عملت الدبلوماسية الاميركية على جذب الاسوال
العريية الى السوق الاميركية : غمن جهة يتكون من خلال هذا التوظيف البالغ لغاية الان
نحو ستة مليارات دولار ارتهان مصلحي يعوق التعيثئة العربية الفورية لمجابهة اية
مخططات اميركية يكون مردودها سلبيا على صراعنا المصيري مع اسرائيل . يضاف
الى ذلك انا نكون قد ساهمئا في حل تفاقم الازمة الاقتصادية 30 الولايات المتحدة
وساهمنا بشكل مباشر او غير مباشر في تسهيل سياسة التمويل الاميركي للترسائة
العسكرية لاسرائيل كما هو حاصل الان في مشروع تقديم مساعدات أميركية لاسرائيل
تبلغ مليارين ونصف مليار من الدولارات . اكثر من ذلك" قد سنت الولايات المتحدة
قانونا يمئع تحويل الدولار ألى ذهب مما يجعل ما وظف من أموال عربية دون ضمانات
سليمة ضد التضخم أو ضد انخقاض ستعر الدولار او غيرها من العوامل الطارئة على - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)