شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 11)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 11)
- المحتوى
-
1
الوضع المالي العالمي . كما ان جذب قسم من الثروة العربية الى الخاريج قبل ان
يكون استوفى التكامل الاقتصادي على الصعيد التومي شروطه من أنه تفجو
العلاقات الاقتصادية الثنائية مع أميركا والغرب على حساب تومية التنظيم الاتتصادي
بحيث تعالج مصادر الثروة العربية مواقع الفقر العربي ؛ كما انه يتاح للولكيات المتحدة
أن ترسخ هدفا اساسيا لها بحيث تستطيع عزل الاقتصاد العربي عن امكانياته في
الحصول على مردود ايجابي لصالح متطلبآت التضال العربي المصسيري ومجابهتف
المتعددة الاوجه مع عدونا الصهيوني في فلسطين وفي كل مكان .
# د ع
تستهدف الديلوماسية الاميركية كما ييدو جليا تفكيك عناصر الوحدة والصلابة ف
الواشع العربي ٠ فالولايات المتحدة ما فتئثت تعمل على فصل العلاقات الاقتصادية عن
الواقع السياسي » فك سلاج النفط عن مجمل الإسلحة العربية » فك سلاح النفط عن
مستلآزمات النزاع العربي - الاسرائيلي » ثم فك النزاع العربي الاسرائيلي عن القضية
الفلسطينية . اذا تمكنت الولايات المتحدة من خلال سياسة كيسئغر ان تنجح في
هذا المضمار او على الاكل في أضعاف مستوى الارتياط العضوي بين هذه الابعاد تكون
قد نجحت في خطتها الستراتيجية بالتفويت على العرب ان يجعلوا ميزان القوة في
النطقة مطابقا لحقيقة الكوى اليشرية والاقتصادية والجغراغية فيها .
من هذه الزاوية نجد ان السلوك الاميركي في أتباع منهج الخطوة خطوة لا يخيف
الشعب الفلسطيني إلا بمقدار احتمالات التحاوب العربي الممكن حصوله مع هذا
السلوك . من هنا تنش التساؤلات الفلسطينية وهي تساؤلات مشروعة ومطلوب
الاجابة عليها . الا أن وجود نزعة انعزالية أخذ نفوذها يتنامى في بعض الاقطار العربية
والتي حولت التساؤل لتجعل منه بوادر حملة تشدكيك على سياساتها. أن هذا التحريف
المقصود لعملية استيضاح مستيرة يمليها شسعور الثورة الفلسطيئية بوحدة مسي
ووحدة الانتماء القو مي يستهدف تغذية التيارات الانفصالية بشتى أشكالها وكأن هذه
التيارات تتحين الفرص لتنقض على كل ما يرسخ عوامل التلاحم والوحدة والاستشعار
بالمصير الواحد .
اكثر من ذلك فان القضية الفلسطينية لا يمكن ولا يجوز اعتبارها قضية الشعسب
الفلسطيني وحده وان ما عليئا الا التضامن معه بل انها قضية العرب من حيث أن جزءا
من وطنهم قد إغتصب واحتل وجزءا من تلسعبهم قد شرد وطرد من بلاده . واذا كانت
الظروف التاريخية والموضومية قد اظهرت خصوصيات قطرية في معظم الدول العربية
وخاصة ف كيان الشعب الفلسطيني ألا أن هذمه المميزات الفريدة لا تصبح مدخلا لاي
تفرد يقوم به قطر أو منظمة أو كيان ف عمل من شيأنه ان يؤثر على المعادلاأت الكقومية
والمصيرية ٠ من هنا واجحب التئبيه المشدد والمتكرر إلى مخاطر الإنحدار ف مهاوي
الاقليمية والى العمل على تلعميم الفكر التومي ٠. فقد شاهدنا في الأسابيع الكليلة الاخيرة
ما أفرزته الأقليمية في عدد من الاقطار من سلبيات ارهقت بدون مبرر واقع التعبئسة
الجماهيرية ومكنت بوعي أو بدون وعي الكيان الاسرائيلي ان يستعيد البعض مسن
أئقاسه ومن قدرته على المناورة والحركة 5
وهنا يتراءى لنا بوضوح المعنى الحقيقي لاستشهاد المناضل الشعبي معروف سعد
الذي عمل طبلة حياته ان تكون الحركة الوطنية العربية في لبنان متوحدة في منطلقاتها - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)