شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 17)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 17)
المحتوى
1
بالاعتراف لدولة العدو بحدود آمنة » وبحق اقامة الكيان الصهيوني على ارض
فلسطين او القبول بأية تسوية تتضمن الاعتراف بدولة العدو أو انهاء الصراع معه .
اما الذين انطلةوا بمعالجة قضية فلسطين بدفع الثورة للاعتراف بدولة الكيان
الصهيوني ضمن حدود ما قبل حزيران /إ55١‏ » أو ضمن اية حدود اكثر أو أقل » لم
يفعلوا ذلك من خلال مواجهة مباشرة للموضوع وائما من خلال الحديث من امي
العمل السياسي أو « ادراك موازين القوى » الخ . اذن الخلاف في حقيقته يدور حول
هاتين السياستين »© ولا يمكن ان تقبل الثورة الفلسطينية أن يدان موقفها السياسي
في معارضتها لقرار مجلس الامن رقم 5 ‎١.‏ أو أن يدان صراعها ضد القوى التي
حاولت او تحاول دفعها للاعتراف بدولة العدو . ‎ #‏ أن الحديث عن أدراك موازين
القوى على صعيد « المنطثة العربية » وعلى الصعيد العالمي باتجاه التسليم يما تفرزه
هذه الموازين » ومن ثم انتقاد الثور ة الفلسطينية لعدم تسليمها بافرازات تلك الموازين»
لا يمكن الا ان يعيد مجددا الفراق الذي كان » وما زآل » قائما بين خطين سياسيسين
ومنهجيين في تناول هذه المسألة ‎٠.‏ فالتورة حين ترصد بدقة موازين القوى على مختلف
الاصعدة » وتأخذها بعين الاعتبار » بل وبكل جدية » لا تسلم لها أو تستسام امام
افرازاتها والا فقدت صنتها كثورة وتحولت الى نقيضها الخط السياشي الاخر ‎٠.‏
‏المنهج الاخر الذي يزحف على يطنه امام معطيات موازين التوى ويخضع لها بخنوع )
ولا بعد له دورا في اتباع تكتيك دقيق وصحيح لتغيير تلك الموازين ‎٠.‏ الغفرق هنا أن
الثورة في قلب تلك الموازين منذ البداية حتى النهاية ») وهي اكثر التوى حساسية في
رس تلك اللو ازين وحسسانيا بدقة ؛ الا انها كورة لقلب تلك الموازين باستمرار للمصلحة
قضية الثورة وتطورها وسيرها نحو النصر النهائي . ولهذا فان موضوع النقاش لا
يمكن ان ينطلق من عدم ادراك الثورة الفلسطينية كوازين القوى العطاة خلال تاريخها
الطويل + وانما من كيئية معالجتها لكل حالة من حالات موازين القوى . ولو كان
تكتيك الثورة خاطئا الى هذا الحد في تقدير موازين القوى لكان يجب أن تكون قد انتهت
منذ أمد بعيد .
ثالثا : من المدان في الصراع انذي دار بين ( الاحزاب الشيوعية » وبين الذورة
الفلسطينية في مرحلة ما قبل ‎191/١‏ ؟ في الواقع لم يكن هنالك من حاجة لفح هذا الملف
في الذكرى العاشرة لانطلاقة الثورة . أما ان يفتح بادانة موقف الثورة © والقاء اللوم
عليها ثم تغسيل أيدي بعض « الاحزاب الشسيوعية » من أية ادانة او لوم ‎٠‏ وارجاعٌ
ما دار بن صراع ألى « رواسب الحذر من الشيوعية » في موقف الثورة » فهذا ما لآ
يليق بهذه الذكرى » خاصة © وان طرح الموضوع على هذه الصورة يأتي مجافيا ثماما
للوقائع التأريخية . ان فتح ذلك الملف يمكن أن يبين بالضبط ما هي نقاط الصراع ©
وقد قدم أعلاه نموذج عن بعضها . كما يمكن أن يحدد من الذي فتح النار على 'الثورة
واتهمهاً « بالاتجاه الأعاططفي المغامر » واعتبر ذلك الاتجاه خطرا بمستوى خطسورة
الرجعية ( راجع بيان الاحزاب الشيوعية اللبناني والسوري والاردني عام 1954
كتاب م وثائق فلسطينية ص بالام » » راجسع الاخيسار الأبئائية حا 2
1/ > راجع مقال فهمي السلفية ي » مجلة « قضايا السام والاشتراكيسة »
عدد تشرين الاول 1558 ) ‎٠‏ 00 دون ان نأتي على تفصيلات تلك الوثائق ودون ان
تذكر وثائق عديدة أخرى كلها كانت تصب باتجاه واحد هو اتهام المقاومة يالمغامرة
واعتبار « الهجمات ألتى تشسنها الجماعات الفدائية داخل اسرائيل؟ والاراضى العربية
التي احتلت بعد حرب الخامس من حزيران لا تعطي اية فائدة ولا جدوى لهأ لانها تقوي
عزيمة اسرائيل وتبرر لها طلب المزيد من السلاح والعتاد 6... ) ومن ثم أعسلان
تاريخ
أبريل ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)