شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 24)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 24)
المحتوى
رف
ل أصداء من الاردن 5
سبع سنوات . أجل سبع سنئوات وائا بعيد عن الاردن البلد الذي اصبحت بحكم
النكبة آحمل جنسيته > فانا فلسطيني ضاعت جنسيتي الاولى بسقوط بلدي في ايدي
الصهاينة »؛ وضاعت جنسيتي الثانية عندما طردت او هربت من الاردن بعد اختفاء
دام ما يزيد على السنة ونصف السنة . ولست حزينا على ضياع الجنسيتين اللتسين
تتجسدان في جوازين للسفر » فضياع الوطن أو جزء منه » وانحراف في حكام الوطن
او بعض حكامه اكثر خسارة والما من ضياع الجنسية والتسكع على ابواب السفارات
العربية طليا لجنسية أو هوية مرور .
المهم انه قد مر سيع سئوات على نزوحي الاضطراري من الاردن . وكلمة تنزوح
الطف وآخف وقعا على النفس من كلمة الهزيمة أو الهرب . وبالرغم ان الكثيرين مسن
الرفاق قد ساعدوني وهونوا علي عنف التعبير ومعناه الذي يجرح ؛ قبرروا الهزيية
والهرب وابتكروا ألف تفسير علمي لهما » وابتدعوا ألف نظرية وفلسفة فقالوا بسياسة
« التحرير من الخارج » منهم من بالغ فحاول ان يطبق نظرية « خطوتين الى الوراء
وواحدة الى الامام » واستشسهدوا يعشرات الذين سلخوا ثلاثة ارباع حياتهم في الخارج
من أجل الزحف المقدس وتحرير الداخل . ولكن كل ذلك لم يهون علي ومرت الايام
والسئون لتثبت لي الذي ارتكبته بخروجي أو هربي كان خطأ قاتلا . وكان لي ان
استسلم وبرجولة المحاكمة ؛ او أن ابقى مختفيا » او أن افتشى عن طريقة اخرى
للموت الشريف والاستشهاد . كل ذلك كان فش ل ورك من أن يموت الانسان كل
يوم الف مرة وحيدا غريبا الا من ايمانه وكبريائه الشخصي . وقد يكون السخف وعدم
الايمان طرح الموضوع بهذا الشكل المهين » لا سيما وقد لجأنا الى بلاد عربية متحررة »
نحن اعرف الناس انها جزء لا يتجزأ من وطنئا الكبير» وان حكام هذه الدول قد عملوا ما
في وسعهم للعناية بنا على صعيد الضيافة والرعاية الخاصة . ولكن وبالرغم من هذة
السامات فالقضية قضية اللجوء السياسي تبقى اكير من ذلك » واخطر من ذلك بكثير)
وفكرة النزوح » وتغيير الساحة النضالية خطأ ارتكبه الكثيرون نحذر منه ونوصي بعدم
اللجوء اليه , فمن حياننا ومعاناتنا » وقلقنا الرهيب الذي عشناه متسكمين في عواصم
الدول العربية خلال سبع سنوات الاخيرة نحب ان ننقل تجريتنا ألى ابنائنا ورفاقنا في
النضال » بل الى كل مناضل يحترم نفسه ونضاله ويحرص على أن يبقى كما هو دون
تشدويه في احاسيسه وايمانه ونظرته الى الوجود .
.ان أصلب الناس ايمانا ينهارون امام ازمة اللجوء وفراغه . واننا ومن خلال هذه
تواضع الثايي والعاماء عندما سموه باللجوء السياسي .
ا كنا
تاريخ
أبريل ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39485 (2 views)