شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 31)
- المحتوى
-
1
على التوجه نحو القاهرة 4 9 القيام قبل الاتزال بتدمير الطيران المصري (..؟
طائرة ) على الارض بضربة جوية مفاجئة قصيرة ما أمكن » : ل استخدام قوة مدرعة
ميكانيكية حديثة ومتطورة وقادرة على مجابهة الجيش المصري ( ..؟ دبابة ) »؛ مع
الاعتماد على المناورة وغزارة النيران وارتفاع مستئوى التدريب لتعويض النقص
العددي المفروض في الايام الاولى للقتال » قبل نزول القوات المدرعة الكافية الى البر
المصري 4 ه استخدام قوات محمولة بالهليكوبتر في عملية الانزال الجوي .
ومن المعروف أن الشرط الاول لم يتحقق يسبب تردد البريطانيين والخوف من تدمير
الاسكندرية ووقوع خساتر بين المدنيين بشكل يسثثير الرأي العام العالمي » وعدم قدره
المعتدين على انزال وحدات مدرعة كافية لمجابهة الجيثى المصري المجمع في الدلتا وقترب
القاهره ( حوالي 5 فرق ) . ولم يتحقق الشرط الثاني يسبب تاخر موعد الانزال © وقيام
المصريين بسد قناة السويس عن طريق أغراق المراكب فيها . وتعذر تحقيق الشرط
الرابع لان طبيعة ميناء بورسعيد لم تسمح بانزال أكثر من 1١١ ديابة فرفسية
بريطانية في الموجة الاولى » وهي قوة غير كافية أجابهة المدرعات المصرية المدعومة
بمدفعية قوية . وجاء عدم تحقيق الشرط الخامس من أن القيادة الفرنسية لم تضع
تحت تصرف الجنرال بوفر حاملة الطائرات حاملة الهليكويبتر (06تطءا2) الوحيدة
المتوفرة لديها آنذاك © رغم طلبه المتكرر لهذه الحاملة . وأصرت على استمرار هذه
الحاملة في تنفيذ مهمتها السابقة المتمثلة بنقل طائرات الهليكوبتر الاميركية من الولايات
المتحدة الى الجزائر بغية تعزيز القوات المحمولة جوا العاملة هناك ضد الثوار
الجزائريين . ولم يتحقق سوى الشرط الثالث (تدمير الجزء الاكبر من الطيران المصري) .
ولكن هذا الامرلم يخلق الظروف الموضوعية اللازمة لنجاح العملية كبا تصورها بوفر ؛
وانقليت الحملة كلها من عملية تستهدف اسقاط الرئيس جمال عبد الناصر »© الى عملية
تستهدف أحتلال رهينة ( بورسعيد ) . ثم تحولت « الرهيئنة » نفسها الى « فخ »(1)»
أو حسب تعبير الجنرال بوفر « تمخض الجبل فولدا فأرا 590).
ويذكر بوفر أن الحكومتين البريطانية والفرنسية لم تفكرا جديا باشراك اسرائيل في
حرب 1495 الا بعد فترة من بداية التخطيط . وان الحكومة الفرنسية مالت منذ تموز
(يوليو) الى العمل مع اسرائيل ضدد مصر »© نظرا لتردد الانكليز . وانها أرسلت بعثة
برئاسة الجئرال شال بمهمة سرية الى اسرائيل . ولقد تأثر أفراد هذه البعثة بحماسة
الاسرائيليين وديناميكيتهم » وبدأوا منذ عودتهم الى فرنسا يدافعون عن مخططات
اسرائيل ومواقفها » وينادون بالتدخل ضد مصر مهما كانت الظروف ومهما كان الثمن »
ويؤكدون ما قاله لهم الاسرائيليون عن ضعف المصريين © وحتمية الانتصار في الحرب
ضدهم . وهو يرى أن أقوال الاسرائيليين لم تكن سوى طعم « خلقد كانوا في الحقيقة
يعرفون جيدا صعوبات المعضلة » وينتظرون منا الدعم الذي كان ضروريا تماما
لهم 6(). ويصف بوفر خطة الاسرائيليين بأنها اغارة واسعة النطاق © تدوم #؟ اع
أيام » وليس فيها أي قسط من المخاطرة العسكرية »؛ لانها تستخدم ما يعادل ثلاث فرق
( واحدة منها مدرعة ) ضد فرقة مصرية وفرقة فلسطيئية » وتخطط للقتال وفق أسلوب
العمل من القوي ضد الضعيف . وما أن يحسم الموقف على الجبهة المصرية » حتى يعود
كبد القوات الاسرائيلية لمجابهة الاردنيين والسوريين الذين لن يجدوا الفرصة للتدخل
فى فترة العمليات القصيرة ضد مصر .
ورغم اعتراف بوفر يدقة الخطة الاسرائيلية » فقد أشسار الى ان الاسرائيليين كانوا
بحاجة ماسة للدعم الفرنسي » نظرا لان طيراتهم ( بعد استلام عدد من طائرات المستير - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39490 (2 views)