شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 33)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 33)
المحتوى
1
وفي معرض تقييم اشتراك اسرائيل في حرب 1407 » يرى الجنرال بوفر أن دخول
اسرائيل الحرب في النسق الاول » وقبل تدخل الانكلو ‏ فرنسيين يثمانية أيام « كان
خطيئة استراتيجيه »(4)14 وان هذا التدخل أدى الى تدعيم الوحدة الداخلية المصرية
والعردية حول الرئيس حجمال عبد الناصر » وقلب الحرب من صراع على قناة السويس
الى حرب مقدسة ضد الصهاينة وحلفائهم . « ويما أن هدفنا كان اسقاط ناصر © فكد
كان عليتا أن لا نختار صيغة تدعم هيبته . وكان هذا الامر خطيئة بسيكولوجية
رئيسية 0 ‎٠.‏ ويرى دوقر أيضا أن تقدم الاسرائيليين باتجاه قناة السويس كان خطيئة
استراتيجية عسكرية » لانه أدى ال ى دقع القكوات المصرية المنسحبة من سيناء نحو
القناة » الامر الذي كان من الممكن ان يزيد صعوبات العملية الانكلو ‏ فرنسية ؛ لو ان
هذه العملية قسملت الانزال في مدن القناة . « ولو بقي الاسرائيليون في مواقعهم »
وآأخذوا موقفا عدائيا » لثبتوا الفرقتين المصرية والفلسطينية المنتشرتين في سيناء وغزة »
ولتعرضت هاتان الفرقتان للخطر من الخلف من جراء تقدمنا على طول القناة . ولكان
الوضع الاستراتيجي ثلمصريين الؤددين بآن واحد في الاسكندرية وبورسعيد والسويس
وسيناء أشد صعوبة »50(0). ثم يصل الى القول بأن المشاركة الاسرائيلية في القتال قد
ساهمت في إعداد الانهيار المعنوي للجيشش المصري ؛ الذي كان على الانكلو س فرنسيين
أنهاءه ( ولكئنا لم نكن بحاجة له [ للتدخل ] فلقد كانت وسائطنا قوية » وقطعاتنا
رائعة » وكانت المساعدة الاسرائيلية اضافة لا فائدة منها » وعاملا يجلب الضرر بلا
جدوى »51(0). وانه كان من الاصح دعم اسرائيل بالاسلحة والمعدات وتركها تعمل
لوحدها يدلا من مساعدتها بعملية عسكرية والادعاء بعد ذلك بأن غرض العملية
أيقاف هجومها.
ويكذب يوفر الفكرة القائلة بأن النصر الاسرائيلى كان كاملا » وانه كان بوسعه أن
يوصل الاسرائيليين 1 ى القاهرة ‎٠.‏ ويصف هذه الفكرة بقوله « ليس هناك ما هو أكثر
منها خطأ 504). نظرا لان الاسراثيليين لم يكونوا يمتلكون القدرة او الرغبة في اجتياز
القناة . فقد كانت مؤخرتهم مهددة بخطر هجوم سوري - اردثئي ‎٠‏ وكأن بوسعهسم
حشد قوة تعادل * فرق » والقيام بهجوم سريع في سيناء » ولكنهم كانوا عاجزين عن
التوغل أبعد من ذلك »© والاشتباك في قتال ضار يعيدا عن بلادهم . « وعلى العكس ©»
لقد كانوا يعتمدون قبل كل ثسيء على قواتنا لتغطيتهم ضد أي هجوم مصري محتمل »
منسق ولا شك »© مع هجمات تشنها سورية والاردن . هذه هي الحقيقة »9(6).
ويصف الجنرال بوفر حرب 1101 يأنها فرصة ضائعة؛ وعملية ولدت ميتة؛ وحملة
ناجحة عسكريا فاشلة سياسيا . وهو يرى ان هذه الحرب المحدودة كانت بعيدة الاثر»
فلقد افقدت الغرب سمعته » وكانت « نهاية الامبراطوريات ونهاية عصر » »© وأن
خيبة أمل العسكريين الفرنسيين خلالها مهدت لعصيان القوات الفرنسية في الجزائر
‎١ (‏ ايار 1504 ) » وسببت انهيار الجمهورية الفرنسية الرابعة » وضياع الجزائر
والامبراطورية الفرنسية في اغريقياء وانهيار سمعة البريطانيين» وتزايد دور الولايات
المتحدة والاتحاد السوفياتي في رسم سياسات الشرق الاوسط » وابتعاد اورويا عن
الولايات المتحدة »؛ ودفع غرئسة الى التفكير جديا بخلق قوة ضارية نووية مستقلة ,
(و#مصدت هن عع«ه2) 2 © وأتها اوحدت نوعا من الوفاق بين الدولتين العملاقتين » وثبتت
الوضع الناصري عربيا » ولم تستطع بأي حال من الاحوال تأمين الاستقرار في وضع
الشرق الاوسط القلق .
تاريخ
أبريل ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39491 (2 views)