شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 45)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 45)
المحتوى
15
أنها تدفعنا لتسجيل حقيقتين هامتين ؛ الاولى © تقدم ذلك المجتمع وقيام اقتصاده على
قاعدة صناعية ‏ علمية لا بأس بها . والحقيقة الثانية ان ذلكَ الاقتصاد عاجز عن
النمو في نفس المعدلات السابقة حتى ولا بمعدلات قريبة منها من خلال نفس تركيبة
عناصر الانتاج والعلاقات السياسية والاقتصادية الحالية أي ان الاقتصاد الاسرائيلي
قد بدأ يدخل مرحلة ( الخناقات الاقتصادية ») أي ندرة في أحد عناصر الائتاج مع وفرة
في بقية العناصر . وفرة في الآلات » واليد العاملة الفنية وندرة في اليد العاملة غير الفنية
والسوق . ومن هنا بدات اسرائيل في البحث عن مخرج لها من هذا الخئاق عبر
الوسائل التالية :
‎١‏ ل محاولتها تحقيق السلام الاقتصادي مع العرب وهذا ما تصر عليه وبعد أن
استوعبت حتى الآن أي عرض لليد العاملة العربية في المناطق المحتلة .
‏؟ ‏ محاولتها الدخول في علاقات اقتصادية ملائمة مع السوق الاوروبية المشتركة.
‎ *‏ محاولتها تنشيط علاقاتها مع دول العالم الثالث في آسيا وافريقيا باعتبارها
سوكا مناسبة لسلعها ؛ ولقد أهمات أثل هذا الامر درجة كبيرة من الاهتمام ‎٠‏ وبالنسية
للاحتمال الأول » أي تحقيق السلام الاتتصادي مع العرب © فان ذلك مدخل لنقاش
موضوع طويل ليس من اختصاص هذه المقالة وان كن هئالك مجال للتأكيد بما لا يترك
مجالا لاشك وفيٍ ضوء حقيقة التركيبة الاقتصادية الحالية في اسرائيل » أن
اسرائيل لو خيرت بين توقيع معاهدة سلام وبين أستمرار تدفق مثة ألف عامل عربي
من الناطق المحتلة فائها تفضل الثانية .
‏السوق الاوروبية المستركةة : لا بد من لمحة سريعة تقدم بها صورة عن ماهية السوق
الاوروبية المشتركة » وما هى حقيقة هذه الكتلة الاقتصادية الجبارة السائرة نحو مزيد
‏من الوحدة والتلاحم فيما بينها نحو اوروبا الموحدة . وما دورها في تحقيق الازدهار
الاقكتصادي ف أورويا الغربية . وما هو نمط الاتفائيات التي سيق لها أن عقدتها مع
الدول غير الأورودية . وان الاجابة المختصرة على مثل هذه الاسئلة تمكننا من ادراك
معتى وابعاد الاتقاقية الجديدة بين السوق المشتركة واسرائيل .
‏فكرة السوق فرئسية الاصل وترجع الى الاقتصادي الفرنسي « جان مونت » الذي
كلف باعادة حركة التصنيع والحياة الاتنصادية العادية في فرنسا والتي كانت ند دمرت
أثناء الحرب العالمية الثانية ولم تكن أوضاع غيرها من الدول أقل سوءا . ومن هنا
راجت الفكرة التي تقول بأن اعادة بناء اقتصاد أوروبا رهن بوحدتها . ولم تكن فكرة
الوحدة الاوروبية معزولة عن مقدماتها السياسية خصوصا وان آثار الحرب العالمية
الثانية ما زالت ماثلة في الاذهان . ولعل هذا هو السبب الذي كان وراء تكوين هيثئة
للاشراف على موارد الحديد والصلب في أوروبا وذلك في العام .1916 » حيث شكلت
منظمة الفحم والصلب الاوروبية . وتم توقيع الاتفاقية في باريس عام 1901 من
هرنسسا » المانيا الغربية » ايطاليا » هولئدا » بلجيكا » اللوكسمبورج »؛ وكان جوهر تاك
المعاهدة يقوم على ان أنتاج وتوزيع كل حديد وفحم أورونا قد وضع تدحت تصرف
سلطة عالية مستقلة . وبتوصل هذه الدول الى اتفاق يشان الحديد والفحم وها
عصب الصناعة الثقيلة كانت أوروبا تحاول انهاء سبب الصراع الدائم بين غرنسا
والمائيا وحول مقاطعتي الالزاس واللورين؛ المنجم الكبير للفهم والحديد في أورويا .
أي ان الاتفاقية الجديدة قد منحث فرصا متكافئة نسبيا للحصول على هاتين المادتين.
وبالمقابل فقد كانت اوروبا مضطرة للتوصل الى أي شكل من أششكال الاتفاق والوحدة
بعد تنامي قوتين اقتصاديتين جبارتين وهما الولايات المتحدة واليابان © وتنامي قوة
تاريخ
أبريل ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39491 (2 views)