شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 59)
- المحتوى
-
ادن
ب ) قموضش المفاهيم التريوية » وتفوع المنامج وعموميتها : : يؤدي غياب الارضية
الفكرية الواضحة للعمل التربوي العربي الى غموض مفاهيمه التربوية التي تعكس
جملة من المفاهيم التقريرية غير القائمة على تحليل نقدي للواقسع المعيربي » لتحديد
اسس تغييره وتطويره وبالتالي يمكن القول « بان تربيتنا العربية الحديثة لا تزال حتى
الان مترددة بين الاصالة » والاقتباس ؛ فهي تأخذ من الغربيين مناهجهم 4 وأاسالييهم
من دون أن تلائم بينها » وبين منازع الشعب العربي © وحاجاته » وهي تستمد مسن
ماضينا وتاريخنا كثيرا من القيم الفكرية » والخلقية الروحية من غير ان توفق بينها وبين
أحوال العصر »6(). ولا يمكن بالطبع اصدار حكم مطلق بادانة التربية العربية من
خلال وجهات نظر التريويين العرب بالعيل التربوي العربي فحسب » بل ينبغي أيضنا
القاء نظرة شامئة على الو واقع التربوي العربي لتقييم سلبياته وايجابياته . ان ذلك
لا يشكل جزءا من طموحاتنا في هذه الدراسة ذلك اننا سنهتم فقط بمدى قدرة التربية
العربية على تطوير الثقافة الو طنية والتغيير الاجتماعي المطلوب الواقع الفلسطيني .
ونتفق مع قول الدكتور صليبا في تساؤله عن جدوى دعوات الاصالة والابتكار في العمل
التربوي العربي . اذا كانت الاصالة لا ترتيط بواقع المجتمع العربي » ومكوناته 4
وبالتحديد « اذا كان المقصود بالاصالة في التربية أبتكارها » غمان عدم الملاعمة بيتها»
وبين بنية المجتمع العربي ؛ يجعلها بعيدة عن الابتكار »)(؟) . وتلاحظ كذلك طغيان العمل
العقوي غير المبرمج في معظم النشاطات المتصلة بالعمل التربوي العربي المنهجي »
وغير المنهجي ٠ ويتصف التعليم باللفظية والالثاء 4 والحشو غير المنظم للمعلويات
في اذهان التلاميذ » ولم يطرا أي تغيير يذكر في اساليب التعليم التقليدية » فهي ما زالت
مقصرة عن تشجيع الطالب على التحليل النقدي لواقعه » 2 يتعلمه » وبالتالي تؤدي
لعجزه عن مواجهة المشكلات التي تواجهه في محيطه الاجتماعي ٠
ولعل التعليم الذي يتلقاه الطلاب الفلسطينيون في المدارس التابعة لوكالة الغوث لا
يتجاوز من حيث الششكل أو المضمون مستوى المناهج العربية ان لم نقل ان تلك
المدارس تتبع في تعليمها نفس المناهج العربية » واحيانا نفس الاساليب التعليمية »
وتظهر خطورة المشكلة نتيجة لاستيعاب مدارس الاونروا لمعظم الطلاب الفلسطينيين
في المرحلتين الابتدائية والاعدادية فهي « تسرف حاليا على تعليم حوالي ربع مليون طفل
فلسطيئي 6(). وهي لا تهدف في عملها التربوي الى تأهيل الطلاب الفلسطينيين
لواجهة وأقعهم » وتطورات نضالهم المستقيلية بل « تنظر الى الشعب الفلسطليني
كقوى عاملة تخدم اقتصاديات الدول العربية حاليا » ومستقبلا » ولا تنظر الى الشعب
الفلسطيني من خلال حقه في العودة » وبناء كيانه الخاص »؛ وما يتطلبه ذلك من تربية
أجيال مرتبطة بهذا الحق »© ومهيأة لخدمة المجتمع العائد الواحد »(5).. وليس من
المستغرب ان نفتقد وجود اهداف قومية » ووطنية في اطار العمل التربوي التابع
للوكالة » ولكن الخطر يأتي من استمرارية هذا الوضع » ونتائجه المستقبلة . ذلك أن
« المشكلة الاهم في تعليم الاونرو! هي عدم وجود فلسفة تربوية قومية محددة تآخلف
هذا التعليم كله » ويبدو ذلك واضحا من اختلاف مناهج الاونروا في كل بلد من البلدان
المضيفة 04 وفيٍ غياب اي أهتما م بتدريسيس تاريسخ وجغرافية فلسطين 5 الممقوف
الابتدائية » أو تدريس القضية؟ الفلسطيئية كقضية سياسية واجتماعية » وانسانية في
الصفوف التكميلية » وينتج عن عدم توحيد 0 الاوئروا انتفاء وجود تجربة ثقافية
وخفكرية مشتركة بين ابناء فلسطين مما مد يكون له أثر سيء على وحدتهم القومية في
المستقبل »1(6). ولا تعتني المدارس العربية بتعليم المهارات والمهن » والحرف الضرورية - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39492 (2 views)