شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 60)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 60)
- المحتوى
-
5ه
للاجيال الفلسطيئية لمواجهة الحاجات الاقتصادية »© والاجتماعية المتزايدة ف هذا العصر
لايد عاملة » وائصاف اخصائيين 4 في شتى ميادين العمل .
اذا كان الواقع التربوي الفاسطيني يستدعي الحاجة ألى عملية انقاذ سريعة فيا
هو البديل ؟ واي اختيار نتبناه ؟ هل يتصف علاجنا بالجذرية » والمثالية في نفس الوقت
وندعو الى تربية فلسطينية مستقلة الاهداف والمناهج والاساليب » والتمويل »
والاشراف مع ادراكنا استحالة ذلك او على الاقل صعويته أم نختار القيام بعملية
تصحيح للمناهج الحالية »؛ وتعديل للاهداف التريوية بحيث تتنامب مع معطياث واقعنا
الفلسطيني ؟
لعل الاجابة على التساؤلات المطروحة تستدعي القيام بطرح تصور لما ينبغي ١
تحققه التربية الفلسطينية المطلوبة من خلال تطلعاتنا امد تقبلية للهماتها » واري اط
تلك المهمات بالعمل الوطني الفلسطينيٍ ٠. ولعل اهم تلك المسائل هي فلسفة الكربية
المطلوبة للعمل التربوي الفلسطيني بما في ذلك آفاقها الوجودية والانسانية ؛ وابعادها
الاجتماعية والسياسية . ١
لقد بذلت محاولات اولية وجنيئية لطرح تصور يحوي حدا أدنى من الشروط
الفلسفية والعلمية الضرورية لتوجيه العمل التربوي باتجاه الاهداف السياسية
والاجتماعية للنضال الفلسطيني . ولا يمكن وصف تلك المحاولات بالكمال ذلك انها ما
زالت عاجزة عن الاجابة على كثير من التساؤلات المتعلتة بالواقع التربوي المنشود
والمجسدة للآمال التي يعلقها الشعب الفلسطيني على النشاط التربوي .
وقيل تحليل تلك المحاولات »4 ونقدها علينا ان نحدد منذ البدء نوع التربية التي ثر:
الدعوة اليها » وما هي مقوماتها ؟. ويقودنا هذا التساؤل ال مارح مفهو اشر 2
ودورها مع الاخذ بعين الاعتبار الشرورات والحاجات الموضوعية للواقع الفلسطيني
بوصفه يعبر عن أتجاهات ثورية ترفض ما هو قائم » وتدعو الى واقع وطني واجتماعي
جديد تنتفي فيه كل اشكال القهر السياسي ؛ والوطني والاجتياعي . ولعل تعدد
التعريفات المتعلقة بالعمل التريوي يكشف عن تنوع الاهدآف المتوخاة من العمل التربوي
تبعا لاختلاف المجتمعات الانسانية وحاجاتها » فقد ( نرجع مفهوم التربية احيانا الى
الضغط الذي يمارس على الطفل لهم محيطه بالطريقة التي يفهم بها من قبل
الكبار )() وهو ف رأي بول غريري « شكل من أشكال العمل فط يعمل ف اطار
البنية الاجتماعية أما لتغييرها أو للحفاظ عليها »(8). وهذا يعني بالنسبة للمجتمعسات
المضطهدة والمستفلة عملا تربويا يهدف الى التوعية بمعطيات نضالها للخلاص من
استعيادها واستغلالها ذلك أنه « لكي يشن المتهورون نضالا لتحرير أنفسهم © ينبغفي
عليهم ادراك واقع قهرهم » ليس باعتباره عالما مغلقا لا مخرج منه » بل كوضع محدد
يستطيعون تفييرة »(). وعلى التربية في هذه الحالة « وي الرحلة الاولى ان تهتم
0 وعي وضع المقهورين © وجلاديهم » واولئك الذين يقهرون والذين يتعرضسون
0
والدعوة لتربية تعلم الطفل رفض الخنوع والرضاء بالاستعباد تتطلب استبعاد كل
عمل تربوي يعد الاجيال الشابة لخدمة قوى القهر الداخلية والخارجية المسيطرة على
مصائر الشعوب سواء كان قهرها هذا قائها على الاستعمار الاستيطائي او الثنهب
الاتتصادى او السيطرة الثقافية او من خلال اعداد الكوادر الادارية والتقنية لخدمة
تلك السلطات المستعمرة وتخليد سيطرتها الثقافية والحضارية وانماط معيشتها . - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59404 (1 views)