شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 71)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 71)
- المحتوى
-
7
الشركة من رعايا عثمائيين للبحث عن البترول في التقب وعن الكبريت والفوسفات في
البحر الميت سيعة امتيازات حتى نشوب الحرب(7؟). وف العام نفسه حصلت ستاندارد
أويل مباشرة من الحكومة العثمانية على احدى عشرة رخصة للتنقيب عن النفط في
المناطق المجاورة لبئر السبع(). وكانت الشركة نتفاوض في الآن نفسه من اجل
الحصول على امتيازات للتنقيب في ستين موقعا آخر(ا). وبعد أن قامت الشركة ببعض
البحوث التمهيدية قررت أن تبداً الحفر قرب كرئب الى الجنوب من بثر السبع(8)»
ولاجل هذا الغرض بدأت الشركة في بناء طريق من الخليل الى مناطق الامتياز(١٠١)»
كذلك باشرت باقامة المبانى اللازمة لعملياتها وموظفيها » كما استوردت بعض سيارات
الشحن وأوصت على معدات حفر من أميركه » وكانت هذه المعدات في طريقها اللى
فلسطين عندما ائدلعت الحرب العالية الاولى فاضطرت الشركة الى انزالها في
الاسكندرية(11). وبذلك كانت الحرب سببا في وقف العمليات التي كانت تخطط لها
ستاندارد أويل . وقد انفقت الشركة مبلغ لمكم دولارا للحصول على امتيازاتها
ووضعها موضع التنفيذ » كما كان لديها معدات مخزونة في الاسكندرية مخصصة لهذه
الامتيازات تبلغ قيمتها /1؟5؟١ دولارا15).
كشفت سذوات الحرب وعواقيها معطيات جديدة ف صر راع المصال ع النفطية ©» فقد
أظهرت الحرب مقدار حاجة الدول الكبرى الى هذه المادة في تسيير أساطيلها وايقاء
مكنتها الحربية قادرة على العمل . كذلك أظهر. ت الحرب مقدار ازدياد اعتماد الدول
على نفط الولايات المتحدة . وقد جرى التعبير عن هذه الحقيقة بشكل فادح عندما ابل
كليمنصو »© رئيس وزراء فرنسه ؛ في كانون الاول 1911 وودرو ويلسون »؛ الرئيس
الاميركي ؛ ان فرقصه ستضطر الى عقد صلح مع المانيه ان لم تتلق الاولى شسحنات من
النفط الاميركي(؟١). وقبل الحررب كانت بريطائية تستورد ٠. بالمئة من حاجتها النفطية
من الولايات 1١ دة وقد أرتفعت هذه لد بة الى ٠م بالمثة في السنوات التي أعقيت
الحرب!14). وكان يرافق ذلك مشاوف ظهرت في الولايات المتحدة خلال الحرب » من 1
احتياطي نفطها المحلي على وشدك النضوب »© وأنه سوف يستئفد خلال فترة من اربع
الى ست سئوات(5١). وقد أصدر مجلس الشيوخ في العام 1515 قرارا باجراء
استقصاء لمصادر الزيت الاميركي » وقد وحد نتيحة ذلك حم اًّ أمكانات عدد كبير من
الحقول لم تكن كبيرة كما كان يظن سايقا 6). وعلى الرغم من هذه المخاوف فقد
كانت الولايات المتحدة تنتج بعد الحرب .لا كه من انتاج النفط العالمي مقابل.در»
بالئة من الانتاج العالمي تنتجه بريطانيه في ممتلكاتها الامبراطورية وني ايران(07,
هذه الحقائق التى كشضفت عنها الصرب جعلات التنافس بين الولايات المأتحدة
وبريطانيه ييرز !ل ى السطح بعد أن زال الخطر الالماني الذي هدد حليفي الامس . وفي
الدز زاع النفطي الذي سخنت جبهته ف اعقات الحرب كانت أميركه التي خرجت من
الحرب وهي تدمل صفة الممول العالمي بعد أن كانت قد اقرضت الحلفاء مبالغ تجاوزت
تسعة مليارات دولار وأخذت تحتل المكان الشاغر الذي كانت الدول الاوروبية الكبرى
تحتله في اسواق اميركه اللاتينية وكتسيه(14)» قد دخاث مجال المنافسة على المصالح
البترولية مع الدول الاوروبية من موقع مالي متقدم من جهة » ومدفوعة بمخاوفها من
نضوب مصادر زيتها المحلية من جهة ثانية » وبذلك فقد كانت تسعى إلى تأمسين
سيطرتها المالية والسياسية على بعض مصائد الزيت خارج حدودها . آما بريطانيه فقد
كانت تسعى 4 من جهتها ؛ الى الاستقلال بموارد زيتها وتقليص اعتمادها على الولايات
اللتحدة ما امكن ومنعها من زيادة رقعة سيطرتها النفطية . وقد كسبت بريطانيه
الجولة في فلسطين عندما اجتاحتها الجيوشى البريطانية بقيادة اللنبي في العامين 11119 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59404 (1 views)