شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 72)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 72)
- المحتوى
-
الا
و1918 ؛ اذ أصبحت بريطانيه قادرة © بالاحتلال العسكري »؛ على التحكم بالارض
وبثرواتها النفطية » وقادرة في الوقت نفسه على التصدي للمطالب الاميركية المبنية على
امتيازات ما قبل الحرب . وقد الجأ هذا الواقع الجديد أميركه الى اتباع أساليب
مختلفة » مباشرة وغير مباشرة » للحصول على مطالبها النفطية في قلسطين الامر الذي
أصيم صراعا بينها وبين بريطانيه وصل ذروته في العامين 1919 و 1590 .
بدا الصراع مع الاحتلال العسكري البريطاني لفلسطين . غفي صيف 1118 بدأ
الحاكم العسكري البريطاني في فلسطّين بمضايقة اسماعيل الحسيني © وكيل شركة
استاندارد أويل في القدسى(15)؛ كذلك أرسل الجنرال موني »> حاكم فلسطين » والكولوئيل
ستورس ؛ حاكم القدس »؛ يستدعيان زعماء القدس وأعيائها ليستفسرا منهم عن مواقع
ألزيت التي بحث عنها الامير كيون » ولم يقنع الانجليز بذلك بل ضغطوا على هؤلاء
الاعيان والزعماء ايضطروهم الى الاعتراف(. وفي أيلول 1418 أصدرت الساطات
العسكرية البريطانية 0 1 وامرها لمندوب ستاندارد أويل بأن يضع تحت تصرف
الليفتانت البريطاني جودريك الخرائط وجميع الوثائق الاخرى المتعلقة برخصها
التنقيبية في فلسطين ؛ وقام الضابط المذكور بالاطلاع على هذه الوثائق ودراستها ثم
اعادها للشركة(). وفي مذكر 3 أعدها مستقار التحارة الخارجية الاميركية عن
أساليب البريطانيين في فاسطين قال « انهم لا يدعون حجرا دون أن يقلبوه للسيطرة
على اماكن البترول © وأنا متأكد تماما أن فلسطين اذا وفعت في منطقة السيطرة
الدريطانية فان, سوكونيٍ 1 ستائد ارد أويل كومبائي أوف نيويورك ] ستواجه صعوبات
خطيرة » » وأوصى « بأن على الولايات المتحدة أن تؤكد للسلطات ! لبريطانية أن على
هذه السلطات ان تتوقع النزاع اذا حاولت أن تجمد تقدم المصالح الامركية في
غلسطين »5926 ,
وقيل التطرق الى الصنعويات التي واجهتها ستاندارد أويل التي منعت مسن التنقيب
ن النفط في قلسطين ؛ تجدر الاشارة الى أمرين لافتين للنظر نعتبرهما من الاساليب
غير المباشرة التي لجأت اليها المصالح النفطية الامبركية :
الامر الاول هو قيام المنظمة الصهيونية في أميركه بارسال بعثة للتنقيب عن النفط في
غلسطين في حزيران 1919 . فقد ورد في برقية بعث بها بلفور من باريس الى
الجنرال كلايتون » الضابط السياسي الرئيسي للحملة البريطائية في مصر » ان « المنظمة
الصهيونية في أميركه ستقوم بارسال السيدين جوليوس فوس ووليام فوستر لاجراء
استقصاءات في فلسطين متعلقة بالنفط والمعادن »؛ وتذكر المنظمة.أن استقصاءاتها
ستكون سرية جدا وخاصة باستعمالات المنظمة الصهيونية » وهي تحلاب التسهيلات
الضرورية التي يمكن أن تقدم لها »(5). ود وجه الجنرال كلايتون برقية الى اللورد
كرزون © وزير خارجية بريطانيه) يبدي فيها عدم اعتراضه على قيام هذين الشخصين
بمهمتهما « شرط أن فتهما الشخصية ويقدما نسخا من التقارير التي يقومان
باعدادها الى الادارة العسكرية كه
أما الامر الثاني فهو متعلق بلجنة كنج كرين الاميركية التي قدمت الى المنطقة في
صيف 1411 لاستقصاء رغيات السكان في شكل الحكم الذي يرونه بعد خروجهم من
تحت الحكم العثماني . وعلى الرغم من « النوايا الحسنة » التي أظهرها ويلسون تجاه
مسألة تقرير المصير بالنسبة للشعوب »؛ فان هذه اللجنة الامبيركية لم تكن تخلو مسن
رائحة الزيت.فقد خطن الجنرال كلايتون الى « أن الكايتن ييل يعمل الان مع اللجئة
8 كنج كرين ] © وعلاقاته مع شركة ستاندارد أويل معروفة لديئنا وسنظل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39492 (2 views)