شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 97)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 97)
- المحتوى
-
13
أن يأخذوا في الحسبان رغبات الولايات المتحدة ,
ففي محاولة لابقاء جبهورية المانيا الديموتراطية
معزولة الى حد كبير © كانوا في ذلك الحين قد
أعلنوا ( مبدأ هالشستاين ) الذي هددوا فيه بقطلع
العلاقات الديلوماسية ممع أيسة دولة تمترف
بالجمهورية الديموقراطية » والى ذلك رفوا
اقتراحات اقامة اتحاد كونفدرالي وتحييد الدولتين
الالمانيتين . وكان استعداد الولايات المتصدة
لتجنب اي كيء يمكن أن يعني ضضصمنا الاعتراف »
شرطا لا غنى عنه لنجاح هذه المفامرة ٠. وكان
الاعتبار نفسه ينطيق على ما تطالب به إلمانقيا
الغربية في ما يتعلق ببرلين - المحافظة على
الوضع القائم
نظرا لسياسة التعايش السلمي التي ابتدأت
في اواسسط الخمسينات وثعززت عام 1104 حين كان
توازن القوة الذرية يمنع احدى الدولتين العظبيين
من مهاجمة الاخرى دون المجازفة بالدمار الذاتي»
كان من الواضح أن فرص اعتبار الولايات المتحدة
بأن مطالب المانيا الغربية متطابقة مع مصالحها قد
تضاءلت وشعر الالمان الغربيون بالخوف ٠. وتبثك
هذه المشاوف كون الامبركيين قبلوا لا مبالين
بتشييد جدار برلين في اب ( أغسطس ) © [419551
وانهم اقترحوا في نيسان ( أبريل ) © ؟55! ©
اغامة هيئة دولية © تضم ممثلين عن الجمهوريسة
الاتحادية وجمهورية المانيا الديموقراطية © للاشراف
على ممر برلين وهو نوع من الاعتراف من وجهة
نظر المانيا الغربية وانهم كأنوا غير مستعدين
للتشاور مع الالمان هحول الاوضاع التي سيصار
غيها الى استخدام الاسلحة النووية . هذه الظروف
حدت بالالمان الغربيين الى تعزيز علائقهم بقرنس سا
وغيرها من بلداإن اوروبا الغربية » ومع هذا فانهم
لم يفترضوا أبدا بأن وسيلة بديلة للوصول الى
| هداغهم الشرقية كانت في المتناول(01).
لقد اعترفت الحكومة الاميركية بأنه كان لها
دور في الصفقة التي ششميلت دبابات اميركية عام
ا0). الا ان هناك ادلة وجيهة على أنها »
أيضا >اثرت في اول القرارات الالمانية في هذه
المسألة . فقد قال اديناور في احد اجتماعات الاتحاد
الديموقراطي امسيحي انه كان هناك « ضغط من
دولة صديقة 654[6). ولا يعقل ان تقدم المانيا
الغربية »التي كانت حلينة للولايات المتحدة لمي
حلف شمال الاطلسي وتتمسك بها تممكا شنديدا )
على انتدخل في الشرق الاوسط عسكريا دو نالتشاور
مع الولايات المتحدة . صحيح أن اسرائيل قد
آثبنت الى حد كبير تضامنها مع الولايات المتحدة في
صليبيتها ضد النفوذ الشيوعي في الشرق
الاوسط(ا”)4 وانه كان متوقعا من لبنان والاردن
والعربية السعودية » التي فعلت الشيء نفسه »
ان ترضى بالزيادة في القوة الاسرائيلية دون الانتقال
من جانب الى جائب ٠ ولكنه كان يلح على مصر
والدول العربية غير المثهازة الاخرى ان تحذو
حذو تلك الدول ©» فأبدت مقاومة اقوى بكثير ٠
ومما لا ريب فيه ان احد الاسباب المهية الاخرئ
للترار الالماني الغربي كان توديد وسائل الاعسلام
الجماهيرية في الغرب بتلطيخ سيعتها . فيئسذ
اواسط عام /11809 6 عندبا غيرت اسرائيل موقفها
السابق واوضحت انها تريد اتامةعلاتات دبلوماسية
مع الجمهورية الاتحادية » صارت توجه ألى حكومة
المانيا الغربية تهمة الفساد الخلقي نظرا لامتناعها
عن القيام بعرض ممائل(*1). وفي اوآخر عام 1565
وقعت في المانيا الغربية » كما في اماكن اخرى من
اوروبا » موجة من الحوادث » مثل هدم شواهصد
القبور في المقابر اليهودية ورسم الصليب المعقوف
على المعابد اليهودية ٠. وقال رئيس البوندستاغ »
أوجين غيرشتنماير » أن الذي دفع المشاكسين
الشبان الى مثل هذه الامور 4 وفقسا لنتائفج
استقصاءات معيئة © هو تحريم بحث أي شيء
يهودي وتضخيم انتقار اللاسامية ٠ « أنهم يعلمون
ثمام العلم ان اسهل طريقة لجعل المواطنين والرأي
العام في منتهى العصبية هي باستئزازات كي
شكل اللاسابية 11(6). وبسبب اختطاف ايشممسان
ومحاكمته في اسرائيل كانت المانيا الغربية مكشوفة
للقوة الكاملة للدعاوة الصهيوئية . لقد أعلن عن
القبض عليه في ايار ( مايى ) 4 195.0 © ودايت
المحاكمة من الحادي عشر من نيسان ( ابريل ) الى
آب ( اغسطس ) © 1551 . وتعرض قرإء
الصحف ومشاهدو التلئزيون يوميا لتفاصيل عسن
فذلائع النازيين » وطرحت الاسئلة نفسها المرة تلو
المرة : هل يعي الالمان ذنبهم ؟ هل تغيروا ؟ وأوضح
القمد الى حد كاف بأن الجواب بالايجاب يعتمد
على أسهام الالمان في تقوية اسرائيل(15).
لقد تأكد ان أديئاور وبن غوريون عقد! صنئقة - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22444 (3 views)