شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 106)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 106)
- المحتوى
-
اسرائيل © رغم ما ينطوي عليه هذا الموقف من
اخطار تهدد الرهائن . ولكن لا بد من التوكيد على
أن الجمهورية الاتحادية لم تكن تتخذ موقفا لصالح
اسرائيل حول مسألة الرهائن بوجه عام ٠ فقد كانت
هناك ظروف خاصة في قفية الالعاب الاولمبية :
غالرهائن كانوا أسرائيليين ولم يكن الا لحكومتهم
سلطة اعطاء الفدائيين ما ارادوه © وقد آثرت تلك
الحكومة أن تضحي بأرواح هؤلاء الافراد لتحتيق
أهدافها . ولو لم يقم الالمان بمحاولة انقاذ رقم
طئب الاسرائيليين وقتل الرهائن © اما في المانيا
الغربية او في احدى البلدان العربية» لاصيبوا على
الارجح بكارثة على يد وسائل الاعلام في الغرب
لتركهم اليهود يتتلون . وفي احدى المقايلات
اعترف المستشار الالماني الغربي بطريقة لبقة بأن
الالمان الذين اتخذوا القرار كانوا قد وجدوا العناد
الاسرائيلي يحاصرهم(١١١).
في ايلول (سبتمير) عام .199 أسر النلسطيئيون
حمولة طائرة من الالمان والسويسريين واليهود
الاميركيين و البريطانيين وطالبوا الجبهورية الاتحادية
ياطلاق سراح الفلسطينيين الذين كانوا سمابقا قد
حاولوا اختطاف طائرة في ميونيخ وقتلوا احد ركاب
هذه الطائرة ٠ فقامت الجبهورية الاتحادية والدول
المعنية الاخرى بتفويض الصليب الاحمر باجراء
المفاوضات © وعلى الاثر اطلقت الجمهورية
الاتحادية سراح السجناء وحسبما جاء في أحد تقارير
الانباء» انتقد بعض هذه الحكومات اسراثيل لرفضها
مشج الصليب الاحير مثل هذا التفويض(١١١). كذلك
الامر اطلقت الجمهورية الاتحادية سراح من بتي
حيا من اعضاء ايلول الاسود في حادثة الالعماب
الاولبية فور أن أسر رفقاء لهم أحدى طائرات
لوفتهائزا . وردا على الاحتجاج الاسرائيلي الذي
اعقب ذلك © قال السكرتير الصحاني للحكويمة
الالمانية © « نحن لم نسسبب النزاع 6(؟١0),
أجراءات عقابية ضد الفلسطيئيين والعرب الاخرين
في الثالث عشر من أيلول ( سيتبير ) عام 15/2
بحث وزراء داخلية الجيهورية الاتحادية والمقاطعات
الالمائية المختلفة الامن الداخلي والعرب ٠ واعلتوا
أنهم يتوقعون هجمات اخرى من الندائيين العرب في
المستقبل القريب وائهم سيبعدون من البلاد «الاجائب
المشبوهين» بأسرع مما كائوا يقعلون فيالماضي(؟١).
وبعد بضعة أيام ابتداآت موجة ين الاعتقالات
16
والطرد من البلاد شملت النلسطينيين وبعض العرب
الاخرين ٠. وكان بعض المقاطعات الالمانية ايضسا
يمئع دخول العرب الى الجمهورية الاتحادية في ذلك
الحين . وقد اعيد اكثر من 10.٠. شخص» معظيهم
من رجال الاعمال وآصحاب المهن »؛ في مطارات
المانيا الغربية بين الثامن من أيلول ( سبتمير )
والرابع والعشرين منه © مع أنهم كانوا يحملون
تأشيرات صادرة عن وزارة الخارجية . ولدى
مغادرتهم البلاد طلب مثهم الحضور الى المطار
قبل موعد الذهاب بخمس ساعات9؟ .)١١ وفي الثالث
من تشرين الاول ( أكتوبر ) أعلن وزير الداخلية
الاتحادىي منظبات الطلبة والعمال النلسطيئية
لاشرعية وحلها . وبعد ذلك جرى طرد المزيد من
الفلسطيتيين ٠. وبين الاول من تشرين الاول
( اكتوبر ) والثامن عشر مئسه رفضست
المتاطعات الالمانية » التي باتت موافقتها الان
هرورية قبل ان تستطيع وزارة الخارجية اصدار
تأشيرات للمواطني الدول العربية»طلبات التأشيرات
التي تقدم بها ١6.٠ شخص من أصل ..5؟ طلب»
مع أن وزارة الخارجية كانت كد وافقت على
الطلبات جميمهازة'1),
واذا ما جمع المرء الارقام الواردة في التقارير
الصحانية » وجد أن نحو ..! فلسطيني طردوا
من المانيا الغربية ٠ وعدا عن هؤلاء أبعد عدد من
الفلسطيئيين بصورة اكراهية عن طريق رفض تجديد
تصاريح أقامتهم(ا .)١١ وألى ذلك فان « اجراءات
الامن © التي طبقت قد تكون أكرهت البعض ملى
الخروج بفعل التهويل والخوف . خذ © مثلا »
معاملة احد الطلبة في جامعة ميونيخ »4 وقد علقت
المحكية الامر بابعاده بضعة أشهر لكي يستطييع
تقديم الامتحانات لشهادة الماجستير ٠ فهو لم يجبر
على اثبات وجوده مرتين يوميا في مركز بعيسد
للشرطة عفحسب »؛ بل ان رجال الشرطة كائوا
يوقفنون سيارتهم قرب منزله في الساعة السابعة
من صباح كل يوم لاسابيع عدة ويتعقبونه في
سيارتهم كلما خرج من بيته ٠. وكانت هذه المراقسة
تستمر حتى الحادية عشرة ليلا . بالطيع »© لم يكن
بامكان الجيران الا ملاحظة هذه الاعمال الظاهرة .
وكانت المصيبة أسوأ بكثير © غقد كانت زوجة هذا
الشاب في شير حيلها الخامس ٠. وهذه الاحداث»
للمناسبة © هي موضوع يلم وثائقي ؛ بعنوان - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10270 (4 views)