شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 165)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 165)
المحتوى
15
على هذا السؤال »© في شسيء من الاكاديمية والعوق
والشمول . ولعل على رأس هذه الكتب كتاب
«جوائب الرواية» للكاتب الاتكليزي فورستر(؟).
غهو خلاصة لتجاربه في ميدان الرواية والنقد .
ثمة كتاب لا يقل فضلا عن كتاب همورستر © وهو
كتاب هنري جيمس « فن الرواية ©8(6). وهناك
كتاب ثالث عنوانه « بحث في الرواية »(3) اؤلفه
الناقد البريطاتي روبرت ليدل . وكتاب اخر
عنوائه « صنعة الرواية ‎)١١(»‏ لبرسي لوبوك .
والخلاصة التي يخرج بها الباحث من الكتب
المذكورة » وسسواها © أن الرواية تقوم على عدة
اركان : الحكاية » الشخصية »© الحبكة © النموذج
او الايقاع ؛ ثم الخيال الخلاق . وعناصر أخرى
تختلف من عمل الى اخْر . ومن عصر الى عصر .
وعند التطبيق نجد ان ما يقصد بكلمة الحكاية
هو الزمن » والاحداث »© والوقائع . اماالشخصية
فيقصد يها عموم البشر الذين يشتركون في احداث
الرواية ‎٠‏ واما الحبكة فهي العمود الفقري الذي
ينتظم الاحداث وفقا لقانون العلة والمعلول .
ويتضسح أن النموذج او الايقاع انما يعني الطريقة»
او الشكل »© الذي يسكب القاص فيه عناصر عيله
الروائي . خهناك طريقة السرد العادي ‎٠‏ وهناك
طريقة الرسائل. او المذكرات . وأما الخيال غهو
القوة القادرة على صهر جميع الامور في بوتقة
واحدة لصبها في القالب الرواثي وكأنها مادة من
معدن واحد .
واثناء التحليل الدقيق لرواية اميل هبيبي
« الوقائع الغريبة في اختفاء سعيد ابي النصس
المتشائل » يتضح ما يلي :
اولا : بالنسبسة للحكاية او الزمان » او
الاحداث »© فهي تنسجم مع متطلبات البنية الروائية
شكلا وفحوى . تمن الناحية الاولى يثير عنوان
الرواية « الوقائع » احساسا اوليا بوجود الاحداث
التي تتطلب وجود عامل الزمن والتتابع ‎٠‏ وقد
جعل أميل حبيبي روايته تدور عبر فترة زمنية
واسسعة جدا . خهي من الناحية الشكلية تبدأ منذ
عام 1144 ؛ وتنتهي حين الفروغ من كتابة السطور
الاخيرة » يل هي ل في الواقع - لا تنتهي »2 لان
العبارات الاخيرة منهاأوحت بمطالبة القاص للقارىء
أن يستهر معه في البحث عن شخصية ابي التنحس.٠‏
على أن الرواية » من الناحيية المملية © لا
تكتفي بهذه الفترة الزمنية من 15144 ل 4/ا9[ »
بل تزداد اتساعا من خلال ربط يعض الاحسداث
التي تمر بالاشخاص بفترات تاريخية سابقة اما
طبقا لقانون التداعي ؛ أو انطلاقا من سرد
التفاصيل ااتعلقة بأبي النحس . ففي المجال الاول
يتقهتر المؤلف بنا الى فترات الحروب الصليبية »
والى عهد الجزار .. واحيانسا صلاح الدين »
وتاريخ عكا . وعهد الانتداب © وقد تأخذ وقنته
عند بعضص هذه الاحداث فترة طويلة أو قصيرة ©
وف المجال الثاني يحلل نسب البطل »© فيرجعه
الى اصول واغلة
سمات الشخصية تمنحه حرية الحركة في الزمان .
القدم » وهذه السمة مسن
وهنالك امر ثالث يكسبه المرونة الزمنية » وهو
ربط التعبير عن الحاضر بالتعبير عن المساضي .
فكثيرا ما نجد الكاتب يعود بنا الى كتب الجاحظ »
أو الى الف ليلة وليلة ليصف الامير موسى وقد
دخل الى مدينة النحاس . او الى كتاب رحلة بن
بطوطة حين يصف اسوار عكا ؛ ومناخها © وحركة
السفن . فكان الكاتب يريد ان يدمج الماخي في
الحاضر © وان يمزج الاسطورة بالواقع . وهذه
الحركة ؛ في الزمان © اساس من اسس العسل
الروائي ‎٠‏ ولا يضير الكاتب تصرغه بهذا العامل »
فهو نهج دأب عليه كتاب القصة المسدثون ...
حتى اصبح اسلوبا عاما في الرواية الحديئة لدى
وليم ذولكئر وجويس وبروست(١١)»‏ وان كانت
الطريقة التي استخدمها اميل حبيبي تختلف عن
طريقة هؤلاء الكتاب تمام الاختلاف .
ثانيا : بالنسبة للشخصية 4 فانها تتجسد
خلال تسمية الرواية إيها .
دن
واذا كان فورستر قد استدل من تسمية بعض
الروايات باسسماء بعض ششدخصياتها مثل « آما »
وا جين اير »© و7 أنا كارنينا » على أنها قصص
تقوم في الدرجة الاولى على الشخصية(؟١)‏ فان
الاعتبار ذاته يسري على رواية اميل حبيبي »
وليست التسمية وحدها هي الدليل على أهييسة
الشخصية غيها » بل هناك أآيضا العناية +
والدقة » في الاتكاء على هذه الركيزة الننية .
ومع أن الشخصية اما أن تكون ثابتة أو نامية
غان اميل حبيبي جعل شخصية سعيد تجمع بين
تاريخ
أبريل ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22437 (3 views)