شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 167)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 167)
- المحتوى
-
111
الى ما وراء هذا العالم . ومن المكان الجديد يبعث
أبو النحس برسائله للراوي كشفا للكثير مسن
الوقائع التي اكتنفت اختفاءه . وكان أميل حبيبي
يضيف عاملا جديدا لتأكيد مزاوجته بسين التقليد
والمعاصرة في روايته .
لس ## اسم
ولعل في الاستقصاء السابق للاركان الروائية في
كتاب « المتشائل » ما يثبدت أن اميل حبيبي هو
كاتب روائي في المتام الاول
يشتمل على الركائز الفرورية للمعمار الروائي
ليقا لما هو معروف في ميدان الابداع الروائي +
والنقد الرواثي . ولكن السؤال الذي يحتاج الى
اجابة شافية ومتنعة هو : ما الذي تحظلى به
رواية المتشائل من قيمة ؟. وهل هي مجرد اضافة
كمية الى الرواية العربية والفلسطينية ام ائها
اضافة نوعية تخطو بهذا الفن خطوة الى الامام ؟.
وما هي العناصر المميزة لهذه الرواية » وهل هناك
مقاصد عبر عنها الكاتب لم يسبقه احد آليها ؟ ما
هو مستقبل هذه الرواية في مجالات التقويم التاريخي
والنتدي ؟.
وأن كتأيه هذا
ترد هذه الرواية على مسامع القراء مجموعة
من الرسائل تلقاها الراوي الملقب « بالمحترم » من
سعيد ابي النحس المتشائل بطل الرواية © يعرفه
غيها بالاسرار الغريبة التي جعاته يدرك واقعه في
الحياة » وائه مئذ ادراكه لهذا الواقع وهو جالس
على خازوق يتمنى من ينقذه »> غيتاح له أحد رجال
الغضاء »© فيأخذه ويطير به نحو الفضاء ٠ اما الذي
جعل سعيد نموذجا للتعاسة والتحس فهو انه
استند على وصية ابيه الذي تل اثناء نزوح 1944
في تصريف أمره للبقاء في الارض المحتلة . واعتباده
على اخلهار إلولاء والاخلاص لدولة الاحتلال
وعيله في التشويش على الاحزاب الوطنية لصالح
حزب الماباي الاسرائيلي في الانتخابات ٠ ومواقفه
التي تعد نموذجا للانهزامية ©» والسلبية »© واخيرا
موتفه من احتلال عام /1551 .
ورغم ان أبا النحس يبذل جهده في اظهار الولاء
للعدو .. فان هذا العدو لا يترك له فرصة أن
يحيا على هواه © بل يزج به في السجن غير مرة .
ولقد صور اميل حبيبي بطله المهزوم بصورة ساخرة»
ينتقد فيها طبقة من المتعاونين مع الاحتسلال .
ويعرض بين يدي القارىء صورة وافية »؛ دقيقة
التفاصيل © محددة المعالم 4 بارزة الخطوط
والالوان ..٠ لتطور حياة الاقلية العربية في فلسطين
المحتلة ؛ بدءا من عام 1558 94( .
ويسلط الاضواء على نضال الفئة الوطنية منهم»
ذاكرا بعض الاحداث والوقائع بالتحديد . كما
يصور انعكاس حرب 19517 عليهم » ويصور الظروف
الجديدة بعد الاحتلال . وبروز المقاومة من ليل
الاضطهاد » بشكل اصعب على التصديق من الموت
على الاحياء 4 كما يقول أبو النحس .
ويأخذ الكاتب بيد القارىء في جولات عبر فلسطين
هن اقصاها الى اقصاها © عارما بكل تناصيلها
الجغراغية والبشرية والنباتية © ملما بلغة شعبها
على اختلاف لهجاته وعاداته الطبقية الغلاهية
والعمالية ٠ ويمر به عبر دياميس عكا »© والسسهل
الساحلي » وعبر سجن شطة »© والعفولة » وسسجن
الرملة » ونابلس ٠ ويتنقل به عبر مسافات زمنية
لا تحدها تخوم 4؛ ولا تفصل بينها حواجز ٠. ويطرح
اغكارا سياسية تفضح الديمقراطية الأزيفئة في
اسرائيل » ٠. وتكشف عن وجود صراع ايديولوجي
وعملي بين الاحزاب العربية والاسرائيلية هناك .
وينتقد الامراء » والحكام © الذين جروا على
بلدائهم نكسة مثل نكسة حزيران ٠ كما ينقد
الانهزاميين ©» والسلبيين © والمتخاذلين ٠. ويطرح
بعد أن ينتهي من حملته التيكمية البديل
عنهم بطريقة رمزية شفافة © وكأنها نهاية قصيدة
« عندما تذهب هذه الغيمة تشرق القمسن »
والمقصود بالغيمة هنا ل أيو النحس . رمسز
الانهزامية » والتخاذل المطلق » وهو لا ييشل
شخصيته ؛ أثما يمثل الاف الاشخاص الموجودين
في آخر سطر من الرواية يقول الكاتب على
لسمان الراوي : « فكيف ستعثرون عليه » يسا
سسادة يا كرام » دون ان تتعثروا به ؟ »4 . فهو
يقول لنا : ٠ هو بيئكم ©»
تتعثرون به كلما تحركتم » وكلما زايلتم مواقعكم ٠
والرولية التي تقول كل هذا © دفعة واحدة »
لا شك انها رواية عظيمة من حيث المضمون © ومن
حيث الافكار . غهل كانت على هذا المستوى مسن
حيث اصالة البنيان ؛ وقوة المعمار الفئي .5.
لا تدحثوا عنه بعيدآ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 44
- تاريخ
- أبريل ١٩٧٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39480 (2 views)