شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 181)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 181)
المحتوى
1
لي شاحئتان عزيزتان
احداهيا سوداء وأختها حيراء
في الليل أبقارا تنقلان
وفي الصبح عمالا فقراء
وذات يوم وقع السائق في ارتباك
مبدلا من الابقار » حمل العيال
ونقلهم الى المذيح © للهلاك
وهناك ذيحوا بالانصال
خضت له المحكية بالتعويض
ودفعت أسرة الضحية
غرق خسارتي © هكذا أريد
بين سعر العامل والبقرة الابية
ولنع تكرار هذا الحال
شرعنا تشريعنا الصارم
من يركب شاحنتي من العمال
ينشد لنا أنشودة الجارم
لي شاحنتان عزيزتان
احداهما سوداء واختها حبراء
في الليل ابقارا تنقلان
الصبح عمالا فقراء
بالنسبة للمجتمع الاسرائيلي © لا يستطيع احد
ان يتهم مؤلف المسرحية بالمبالغة إلى التجني » حتى
عندما يدخل في مسرحيته احة طريفة تصور جشيع
شايلوك الجديد © فيقول » على لسسان والد
العروس :
« أرى هناك اثنين يتسللان الى القاعة دون
ان يدفعا شيئًا » . فتهدئه زوجته © قائلة : « هذان
هيا العروسان »4 .
ورغم ان والد العروس ليس اطهر ذيلا من
صيره »؛ الا انه ©» بالطيع © لا يرى آلا عيوب
غيره 4 فيقول 4 مثلا » مشيرا الى جشع عريس
ابنته : « لدي صهر مرتبط بالدولار » ولدي ابئة
مرتبطة بالسجق ( المقائق ) »© -. والاثشارة الى
تعلق أبنته بالسجق © مقهومة طبعا ‎٠‏
الى هنا تنتهي معالجة المشاكل الاجتماعية في
اسرائيل » وتنتقل المسرحية الى طيقة السياسيين
والعسكريين الاسر ائيليين » الذين أثروا من الحروب
والسمسرة في الاسلحة ونهب مهمات الجيشن »
كما تصور صراعهم وتطاحئهم على الاثراء السرييع
دون اهتمام بالوسائل .
تصور المسرحية العريس الشاب وهو يتخذ من
صيره قدوة في السرقة والنهب © فيتول في تفسه
بعد أن نقبت الحرب : « اذا كان صهري قد نهب
ما قدر عليه من وزارة الدقاع » فان في استطاعتي
أن أنهب أكثر مله 4 .
ويعود العريس ؛ وهو ضايط في الجيثى »© من
الحرب » التي لم تطل الا أياما »6 وهو يمني نفسه
بالامال العريضة .
ويبدو تهكم المؤلف وسخريته مسن الشعارات
الطنانة التي يطلقها قادة اسرائيل على لسان
الضابط الشاب « الكل يعمل ويبني في هذا
البلد دون تمييز في الجيش أو الدين او التومية »
غهم يعملون الثيء الخروري جدا »© يعيلونه من
أجل هذا البلد ! »
لا شك ان حانوخ ليفين أراد أن يوحي في
احد فصول مسرحيته ب بأن حكام اسرائيل »
بصفتهم أكثر الناس استفادة من الحرب © يعيدون
الى اشعال الحروب على خترات متقارية © فهو
يصور في مسرحيته نشوب حرب ثانية © لكن هذه
الحرب لم تكن مبهجة ؛ ان كان. في الحروب ما
يبهج ‏ وأغلب الظن انه قصد هنا الاشارة الى
الفرق بين حربي 15517 و1995 . ففي هذه الحرب
الاخيرة ؛ يلقى العريس حتفه .
واذا كان هناك من هو في حاجة الى فكرة متعمقة
عن اخلاقيات المجتيع الاسرائيلي © فقد قدم حانوخ
ليفين هذه الفكرة ©» أذ يتحدث في مسرحيته عن
تفكك الاسرة ووضع المصلحة الذاتية غوق كل
اعتبار عندما يصور أسيرة « البراز » هذه وقد
تعودت الحياة بدون صهرها الشاب اثناء خدمته ؤ
الجيشض »4 وتمنت أن لا يعود ! كذلك صور مؤامرة
الضابط القاب وحماته ( والدة العروس ) على
الاب للتخلص منه ووراثته !
تاريخ
أبريل ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39480 (2 views)