شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 199)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 44 (ص 199)
المحتوى
154
‎١ (‏ ) المقاومة الفلسطينية
‏ذكرى الكرامة
‏لم تكن الكرامة » التي مرت ذكراها السابعة
في الشهر الماضي © بوقائعها المعسكرية فحسسب »>
ولا بالنصر الباشر الذي ترتب على هذه الوقائع
على عظمة النصر وجلاله » وانما هي في الدرجة
الاولى مثلثت مختبرا لكل اطروحات المقاومة وصدق
تنظيراتها ‎٠‏ غالتصر الذي تحقق © على الرغم من انه
كان نصرا باهظ التكاليف 4 أو لاند كان نصرا ياهظ
التكاليف » صنع من الكرامة رائز الفرضسية الثورية
الفلسطينية » واوصل هذه الترضية من خلال
الممارسة التجريبية الى مستوى النظرية بل
المسلمة . ان اللبئة الاولى التي بذت عليها حركة
المقاومة بنيانها الثوري هي أن عنصر الحسم فيحرب
الفتراء ») حرب الجماهير في مواجية آلة الحرب
المتفوقة المتطورة اانيعة ©» هو العنصر البشري »
الانسان المسلح بارادة القتال حتى أسئائه .
غبكل مقاييس موازين القوى العسكرية كان لا بد
أن تكون الكرامة « حياقة فلسطينية » او مغامرة
غير محسوبة المعطيات والنتائج لولا هذه اللبنة
الاولى . فعلى جانب كانت القوات الاسرائيلية
التي انتصرت قبل أشهر قليلة النتصار! نادرأ في
التاريخ على عدد من الجيوش العربية » وعلى
هذا الجانب كان التفوق العسكري المشبع مسن
أحخمص القدم حتى قمة الرأس يجميع الوسائل
التكنولوجية وآلات الدمار المتوفرة لدى جيسش
« لا يقهر » . وعلى جائب آخر كان مئة وبضسع
عشرات بأسلحتهم الفردية ( كثير منها كان صدئا
جمع بعد أن اسقطته الجيوش ألتي حاربت في
حزيران ) يتصدون لآلة الحرب المتنوقة © بارادة
القتال وبارادة النصر . وعلى الرهم من ان هاتين
‏الارادتين غير قابلتين لان توضعا في مختير المتاييس
الكمية أو العددية غقد ملت الكرامة هذا المختبر
الذي جعل من « الحماقة » نصرا هو الاول من
نوعه منذ عقود © وكان هذا النصر المشهود البرهان
العلني الاول الذي تقدمه حركة المتاومة الفلسطيئية
على فعالية حرب الشعب ومقدرتها على مواجهة
التفوق الذي يتمتع به الخصم . كبا كان الاثبات
التجريبي الاكثر مصداقية للفكرة التي روجت لها
الثورة الفلسطينية حتى قبل البدء يعملها العسكري
وهي أن تأجيل الصدام مع العدو الى ان يستكيل
الجانب العربي قوته المتكافئة مع قوة العدو سواء
تأتى هذا التكافق من مصدر الوحدة أم من مصدر
البناء العسكري © اثما هو وهم وركض خاف
سراب © ما دام تفوق العدو لا ينبع من مقدرته
الذاتية المحضة وانما هو تفوق من خلال ارتباطه
العضوي بالمعسكر الامبريالي المعني بالمحافظة على
الوجود الاسرائيلي في المنطقة قوة تهديدية
واستنزافية هائلة قادرة على أن تكون القاعدة
الاماميية لهذا !1 بكل امكاناته
وقدراته . وبذلك فان « سباق التكائق » كان
وسيظل محكوما بالفشل لمصلحة الجائب الاسرائيلي
ما لم قجر معادلته ثم التئفوق عليه بمخزون الطاقة
البشرية التي اثبتت تاريخيا ومن خلال ثورات
الشعوب ونضالاتها التحررية © انها الممادل
الموضفسوعي لطغيان القوة المادية ( العسكرية
وغيرها ) المتوفرة لدى المعسكر الامبريالي ‎٠‏ غير
ان تفجير هذا المخزون البشري © الذي راهنت
الثورة الفلسطيئية عليه © كان يتطلب وضبعه
مباشرة ني قلب التحدي واثارة حوافزه لا بالخطب
المذياعية والتنظيرات © وأنما من خلال مواجهات
تاريخ
أبريل ١٩٧٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39482 (2 views)