شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 16)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 16)
المحتوى
حب منظمة التحرير الفلسطيذية في السياسة السوفياتية
«سوفيتيسكايا روسيا»» أعربت فيه عن المشاعر المتضاربة من العطف على المقاومة الفلسطينية ومن
الشكوك حول أساليب نضالها؛ وأبرزت أهمية تسوية أزمة المنطقة سياسياًء «الأمر الذي ترغب فيه
بعض الدول العربية». لكنها وجهت لوماً قاسياً إلى «فتح» التي تتمسكء كما ذكرت الصحيفة,
بسياسة «لا سلام ولا حرب»؛ وهذا شعار «صاغه تروتسكيء ولم يأت بفائدة». واضافت «ان رجال
' فتح' يستخدمون شعارات ثورية يسارية» برهن التاريخ على عدم واقعيتهاء وهيء في هذه الحالة,
تخدم اسرائيل». وأكدت «ان شعار تدمير اسرائيل غير واقعي» ومن غير الممكن اعادة عجلة التاريخ إلى
الوراء اواقامة حكومة واحدة لليهود والعرب» . وأعريت الصحيفة عن أسفها ل دان بعض القادة من
رجال ' فتح' يتبنون أهدافا سياسية؛ متجاهلين الاوضاع العينية في الشرق العربيء وتوازن القوى
على الصعيد الدولي»(")
أثارت هذه الكتابات الاهتمام. ليس بسيب ما ذكرته فحسبء بل» أيضاً: بسبب ما لم تأت على
ذكره. اذ ليس من العسير ان نتبين خلف هذه «المواقف» انخراطاً شاملا في النظام الاقليمي الشرق
أوسطي » ‎٠‏ ينم عن أدراك موبسكى لموقعها القوي داخل هذا النظام. ان أحد. اشكال الانخراط التي
أظهرت حرص مويسكق الدائم على الالتزام. بهاء كانت قائمة على الدولء: لا الحركات المحارية. وفي
الامكان» حقاً المضي إلى الاعتقاد, بأن السياسة الخارجية للاتحاد السوفياتي »وإن كانت وضعت لها
اهدافاً استراتيجية ثايتة تعكس تطلعات الكرملين إلى مكانة في النطاق الاقليمي فانها ترى ان مكانتها
وقدراتها تنحصر في اطار دعم بعض دول المنطقة, لتضمن تسوية سياسية ترى امكان المشاركة فيها.
من جهتهء كان الجانب الفلسطيني» وبحقء ينظر إلى الدعم السوفياتي لحركة المقاومة على انه
جَرْء من المصالح الاستراتيجية للاتحاد السوفياتي؛ وقليل من الفلسطينيين: أيضاً ‎٠‏ سواء داخل أو
خارج حركة المقاومة: تناسى ان الاتحاد السوفياتي كان في طليعة البلدان التي اعترفت بدولة اسرائيل.
ونستطيع أن .نتبين هذه الدرجة من الشكوك في العام ‎,.١15154‏ في تساوّل صلاح خلف ( ابو اياد ):
«ألينس من المستغرب ان الاعلام الغربي كان يحرص على تغطية اعمال المقاومة افضل من الاعلام
شتراكي 0
ف مقايل ذلك فان هذه التحفظات: لم تمنع قادة «فتىي ف سنوات صعودهم. بعد /5511, » عن
البحث في جوامع مشتركة مع الاتحاد السوفياتي . واعتباراً من مطلع العام ‎,١917١‏ ظهرت بوادر
منعطف, حذرة من دون شكء آثبت المستقبل أهميتها. ففي التاسع من شباط ( فبراير )؛ وصل رئيس
اللجنة. التنفيذية, ياسر عرفات: إلى موسكو على رأس وفد من م.ت.ف. في زيارة استغرقت عشرة أيام.
كان هذا الاتصال .غير بسمي؛ ؛ ذلك لأآن- الوفد الفلسطيني كان يلبي دعوة من اللجنة السوفياتية
للتضامن الافرو- اسيوي ذات الصفة غير الحكومية؛ ولم يذكر انه التقى أي مسؤول في الحكومة
السوفياتية. أى في الحزت الشيوعى ي السوفياتي. وحين نشرت وكالة «تاس» الرسمية نشاطات الزعيم
الفلسطينيء تطرقت إلى لقاءات. . بين «ممثي التنظيمات الاجتماعية والصحافيين والكتاب وقدامي
محاربي الحرب العالمية الثانية»(١0).‏ لقد.كانت رغبة موسكى في عدم اعطاء المحادثات طابعاً :رسمياً
واضحة في مغزاها وهي طريقة مدروبسة للاحتفاظ يقدر من المسنافة من حركة لا تعتيرها محاوراً مؤهلاً
في مساعي التوصل إلى تسوية في الشرق الاوسط . وقد عكست التعليقات الفلسطينية الصعويات التي
واجهها عرفات في تلك الزيارة : ميدكياً »كانت الزيارة متوقعة في نهاية 219539 الا انها أَربْحَيتَ لشهرين,
بسبب التحفظ السوفياتي من مطالبة الجانب الفلسطيني بأن تكون الدعوة رسمية ؛ وفي النهاية انتضر
الموقف السوفياتي: على الاقلء علناً . كذلك. برزت صعويات أخرئى تعلقت يهدف الزيارة التي
العدد ‎١/8‏ كانون الثاني (:يناين) ‎١5/1‏ لتُوُون فلسطيزية م1
تاريخ
يناير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7247 (4 views)