شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 20)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 20)
- المحتوى
-
ل منظمة التحرير الفلسطيذية في السياسة السوفياتية
ال 1557 المبينة في مشروع التقسيم ؟ في هذه النقطة؛ كان موقف موسكو واضحاً بعض الشيء. فقد
لاحظ أحد المعلقين السوفيات «ان مشكلة الانسحاب مرتبطة: بصورة مباشرة:, بالحدود الاسرائيلية -
العربية. وان الاتحاد السوفياتى يعترف بالحقوق المشروعة وبتطلعات كل دولة في المنطقة. وهذاء
بالطبع» يفترضء كشرط أساسء ايجاد حدود آمنة ومعترف بها بين اسرائيل وجاراتها العربيات. ان
قرار مجلس الامن الصادر في "5 تشرين الثاني ( نوفمبر ) 21171 يدين الاستيلاء على الارض بقوة
السلاح؛ وبالانسجام مع هذاء يقترح الاتحاد السوفياتي جعل الحدود التي كانت في 5 حزيران
( يونيى) 15717: حدوداً دائمة ومعترفاً بها بين اسرائيل والبلدان العربية المجاورة. وقد توافق البلد ان
العربية على اقتراح كهذاء رغم انه لا يعني تنازلاً معيناً من جانبهم. لقد بات من المعروف ان حدود ه
حزيران نْ (-يونيى) /1 5 هي أكثر ملاءمة لأمن اسرائيل من تلك المحددة يقرار هيئة الامم المتحدة
عند خلق دولة اسرائيل عام 71 ش
ثمة خلاف آخر. لقد تحدثت موسكو. مطول: عن الحقوق الفلسطينية المشروعة من دون أن يكون
لذلك أي مضمون ملموس. لكنهاء في العام 1717١؛ أكدت انه ينبغي ان تكون م.ت.ف. محاوراً على
قدم المساواة في ايجاد حل عادل ودائم للنزاع العربي الاسرائيلي. وكان هذا الموقفء يعنيء في ما
يعنيه: ان موسكى تعتقد, أو تزيد أن تثير الاعتقاد: بأن مؤتمراً للسلام قد «أزفت» ساعته: بغية دفع
المنظمة إلى المزيد من «الاغعتدال» لتأكيد حضورها داخل اروقة المؤتمرا*") بعد الاعتراف العربي بها
في مؤتمرقمة الرياضء والنجاح في الامم المتحدة. لكن موسكو كانت تستهدف في هذا المضمارء ضرب
التوازن القائم في المنطقة. باضعاف النفوذ الاميركي المتزايد في مصرء وفرص تقارب سوري - اميركي,
اي اضعاف السلام الاميركي.
اضافة إلى ما سبقء كثيراً ما كانت العمليات الفدائية الفلسطينية تزعج السوفيات؛ خصوصاً ان
موسكو رفضت اعتبار العمل الفدائي سياسة مقبولة. ولما كان استنكار مثل هذا العمل يعني ادانة
حركة المقاومة الفلسطينية يرمّتهاء اتخذت موسكو موقفاً ملتيساً. وتفادت؛ لفترة طويلة نسبياًء الاشارة
إلى العمليات الفدائّية التي تتبناها المنظمة. ولكن» حين تطورت علاقتها بالفلسطينيينء بدأت تعلن
معارضتها للعمل الفدائي5*0) ومن الامور ذات الدلالة» ان المعارضة كانت علنية. فقد دانت وبسائل
الاعلام الشسوفياتية م.ت.ف. لفشلها في التوصل إلى وحدة داخلية تؤدي بها إلى السيطرة على
مجموعاتها المسلحة . ونستطيع ان نوردء في هذا السياقء أمثلة. كالانتقاد الذي نشر في صحيفة
«مراقد» العام 0 وفي «سوفيتيسكايا روسيا» ١4( و3و950/١١/1975١). وفي «تاس»
(1001757/5/1'). على الرغم.من ذلكء عندما تغير الوضعء بعد تشرين الاول ( اكتوير) ,١9177
وادخلت المنظمة.في الحسابات الاستراتيجية السوفياتية؛ تميز موقف موسكو بالقاء كامل المسؤولية
على عاتق اسرائيل. (عملية معالوت» مثلاً)؛ بل بدأت تتحدث عن «عمليات عسكرية» فلسطينية29).
وكخلاصة: نقول ان العلاقة بين موسكو و م.ت.ف. في تلك المرحلة؛ لم تكن نوعاً من الاعجاب
المتبادل» أى الاتفاق في وجهات النظر, بل تطورت نتيجة العوامل الاقليمية والدولية: وبخاصة الدولية
بسبب التنافس مع الولايات المتحذة الاميركية. وضمن حدَّي هذه الفرضية: تطورت العلاقة: تدريجياً:
إلى ان وصلت إلى تأييد فكرة اقامة الدولة الفلسطينية في العام ,١4175 والاعتراف الحذز بدور
م.ت.ف. كممثشل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني. وربما كانت تأكيدات الاتحاد السوفياتي على
مركزية العامل الفلسطيني في أية تسوية للنزا.ع العربي الاسرائيليء وسيلة لتهميش وسد: الطريق أمام
تقد الولايات المتحدة في المنطقة:؛ على أساس: ان مفهوم. واشنطن لشروط تلك" التسوية» كان
العدد ١78: , كانون الثاني ( يناي ) /154 شْهُون فلسطزية 15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 178
- تاريخ
- يناير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)