شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 41)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 41)
- المحتوى
-
د. سامي مسلّم للسسيدم
نقطة ضعف كبيرة أخرى في موقف اوروبا الغربية ازاء المسألة, هي موقفها من الحقوق الوطنية
غير القايلة للتصرف للشعتب الفلسطيني» وخصوصاً حقه ف العودة وتقربسر المصير واقامة دولته
المستقلة. هذه الحقوق التي اقرتها الجمعية العامة للامم المتحدة في قرارها 7777 سنة 111/4, وفي
القرار الرقم ؟ (الدورة الاستثنائية الرقم ') وهذه القرارات تمثل اجماعاً للمجتمع الدولي.
تتخذ دول اورويا الغربية موقفاً واضحاً جداً» وايجابياً» تجاه حق العودة وحق اقامة دولة
مستقلة, وكذلك تجاه حق تقرير المصير الذي اعترفت به في «اعلان البندقية» الذي نورد منه النقاط
التالية: ١
«؛ -على الاساس الموضح اعلاه؛ لقد آن الاوان لتطوير الاعتراف بالمبد أين المقبولين على الصعيد
العالمي من قبل المجتمع الدولي وتطبيقهماء وهما: حق الوجود والامن لجميع دول المنطقةء يما فيها
اسرائيل؛ والعدالة لجميع الشعوبء هذا المبدأ الذي يتضمن الاعتراف بالحقوق المشروع للشعب
الفلسطينى»7').
وبينما تعترف «الدول التسع» (كانت المجموعة الاوروبية عند اصدار بيان البندقية تتكون من
تسعة أعضاء) بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطينيء كما يتضمنها مفهوم العدالة لجميع الشعوب,
فانها تصف هذه الحقوق في الفقرة 5 باعتبارها حق تقرير المصير. جاء في هذه الفقرة:
5 - يجبء أخيراً. ايجاد حل عادل للمشكلة الفلسطينية؛ والتى هى ليستء ببساطة؛ مشكلة
لاجئين؛ اذ ان الشعب الفلسطينيء الذي يعي وجوده كشعبء يجب ان يوضعء من خلال عملية
مناسبة تتحدد في اطار تسوية سلمية شاملة» في وضع يتمكن من خلاله من ممارسة كاملة لحقه في
تقرير المصير»(”)
وهناء تعترف هذه الدول بأن المشكلة الفلسطينية ليستء ببساطة, مشكلة لاجئين. ويمثل هذا
الاعتراف خطوة الى أمام نرحب بهاء عن قرار مجلس الامن الدولي الرقم ”5 ؟, وعن التفسير الاميركي
- الاسرائيلي لتعبير «مسألة اللاجئين» الموجود في ورقة العمل الاميركية الاسرائيلية الصادرة في
الخامس من تشرين الأول ( اكتوير ) /191/1.
ولأول مرة؛ أيضاًء دعت الدول التسع الى مشاركة م.ت.ف. في مفاوضات التسوية السلمية. حيث
جاء في الفقرة /ا من الاعلان ذاته: ٠
9 - يتطلب تحقيق هذه الاهداف مشاركة ودعم جميع الاطراف المعنية في العملية السلمية, التي
يحاول [الأعضاء] التسعة تطويرها بصورة تنسجم مع المبادىء المصاغة في الاعلان المشار اليه
أعلاه. وهذه المبادىء تنطبق على جميع الأطراف المعنية, وهكذا فانها تنطبق على الشعب الفلسطيني,
وعلى منظمة التحرير الفلسطينية التي يجب ان تشترك في المفاوضات»1؟).
وهكذاء فان اعلان البندقية يضع, بالفعل, اطار العمل بالنسبة الى بلدان اورويا الغربية,
والسوق الاوروبية المشتركة. وخصوصاً البلدان «التسعة» الاصلية والبلدان التي اشتركت حديثاً في
السوق الاوروبية المشتركة» أي اليونان واسبانياء وهما اللتان لذيهما موقف أكثر تقدماً عن ذلك. فهما
فان دبلوماسياً ب م.ت.ف. اليونان تعترف ب م.ت.ف. بصفتها الممثل الشرعي الوحيد, واسبانيا
تعترف بها بصفتها ممثل الشعب الفلسطيني.
لقد كانت مساألة الاعتراف ب م.ت.ف. من قبل بلدان اورويا الغربية واحدة من العقبات
6 شؤُون فلسطيزية العدد :١7 كانون الثاني ( يناير ) ١544 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 178
- تاريخ
- يناير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)