شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 67)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 67)
المحتوى
وليد الخالدي لسسسيده
الكبيرة والتجارة البحرية» وتعاطوا الربا الذي حرمته المسيحية وحرمه الاسلام. ومكنتهم هذه الوظائف
من اكتساب الاموال الطائلة « فكان ذلك سبباً لنفوذهم... وربما... في بعض الاحيان» باعثاً على
اضطهادهم». ش
وأعظم الشدائّد التي قاساها اليهود في تلك القرون المظلمة كان في زمن محاكم التفتيشء فكانوا
عرضة «للموت والتنصير والجلاء». وهاجر منهم ‎١85٠٠١‏ نفسء نصفهم إلى الممالك العثمانية
«بتشويق اليهوب القاطنين فيها وترغيبهم». لكن لم يآت فلسطين ووسوريا منهم سوى السدسء وتفرق
الباقون في القسطنطينية وسلانيك وغيرهما.
ولم تتحسن حالة اليهود الا قليلاً في مملكة بولونيا « بسبب حرية حكومتها وتسامح أهاليها
المسيحيين والمسلمين».
ولكراهة الناس لليهود أسباب عدة بعضها اقتصاديء كاشتغالهم «بالريا والاحتكار,» وأهمها
دينهم «القاضي عليهم بعدم التشبه ببقية سكان المملكة وعدم التعامل والتحاب الا مع ابناء جنسهم..
فدينهم يدعو إلى القومية ... بخلاف المسيحيين: فانك تجدهم أقرب مودة للمسلمين يتحابون ويأتلفون
ويشاركون في الاعمال» ودين كل منهم لا يختص بقومية واحدة وانما عام شامل لجميع الانسانية...»
وأوجدت «حركة الاصلاحات» التي حدثت في القرن السابع عشر «الأمم والدول الحديثة», لكنها
تؤثر في حالة اليهوب الا بظهور نظرية مويز مندلسون ‎,)١781-511/55(‏ أحد حاخامي برلين.
ووضع مندلسون نظرية «اليهودية الجديدة» وخلاصتها «تفريق الاعتقاد الديني الذي لم يذل
حياً عن التقاليد التاريخية التي تلاشت... وأوشكت... أن تزول بالكلية» وبتعبير آخر تفريق الدين عن
القومية».
ويضيف المؤلف انه. بحسب هذه النظرية» «ينبغي ان يكون لليهودي الالماني أو الفرنساوي مثلاً
غيرة على الوطن وحمية في الدفاع عنه كالمسيحي الالماني أو الفرنساوي ولا يجوز ان يعتبر قوميته
القومية اليهودية ووطنه فلسطين» . ويتابع قوله ان مندلسون لم يكن منفرداً بهذا الرأي: وانما «مترجماً
عن أفكار جميع اليهود المتوطنين في أوروبا الغربية». وانه نتج عن ذلك ان ألغت حكومة بروسيا
(5513ناة2 ) جميع الانظمة والقوانين الاستثناتية الخاصة باليهوبء وساوتهم ببقية أهالي المملكة
المسيحيين الالمان. وفي اثر حدوث «الانقلاب الكبير» في فرنساء ونشر لواء الحرية والمساواة والاخاء.
زال الضغط والاضطهاد عن اليهود في ممالك اورويا الغربية جميعاً. وأصبحوا متساوين في الحقوق
مع افراد الامة المنسوبين اليهاء و «صرفوا النظر عن صهيون وعن الرجوع إلى فلسطين وتأسيس
حكومتهم فيها».
وينهي المؤلف هذا الجزء من الفصل الرابع بقوله:
«ولغاية النصف الاخير من القرن التاسع عشرء يمكن ان يقال ان الفكر الصهيوني لم يظهر في
مكان... ولم نسمع نغمة مخلة بمبدا الحرية 123315236102ء ولا بمبداً التشبه 3551201186102 الا في
بعض... تشبثات... لا يعبا بها».
5 .يد أيات صهيونية محفقة: أما ما يعنيه ب «بعض التشيثات». فهى تصاريح وكتابات
ومساع قام بها عدد من اليهود والاوروبيين المسيحيين من غير اليهود ما بين القرن السادس والقرن
التاسع عشر, ابتداء بالدعوة الفاشلة ل «المسيح» اليهودي المزيف شبتاي زفي (201 580252:1 )
15 يون فلسطيزية العدد ‎:.١78‏ كانون الثاني ( يناير ) ‎١544‏
تاريخ
يناير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22430 (3 views)