شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 89)
- المحتوى
-
قراءة في طروحات اسرائيلية:
. 55
خطوط حمراء وافق مسيدود
فلسطينء وهي كالتالي:
١ - «خطوط عريضة لدفع المفاوضات قدماً بين الليكود وم.ت.ف. للتوصل إلى تسوية مرحلية في الضفة
الغربية, انطلاقاً من الرغبة في التوصل إلى معاهدة سلام بين الشعب اليهودي والشعب الفلسطيني في أرض -
اسرائيل», أو ما أطلق عليه اسم «وثيقة عميراف» التي تم نشرها في /7/ 15/17/5.
" رسالة مفتوحة من أرييه هسء عضو مركز حزب العمل (بمثابة لجنة مركزية) ورئيس مشروع الاتحاد
الكونفدراليء إلى رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ ياسر عرفات» وذلك بتاريخ /1/ .1541/١١
" - مشروع القرار الذي اتخذ في مركز حزب مبام في ختام النقاش السياسي؛ والذي حمل عنوان «لاسلام
بدون حل المشكلة الفلسطينية»: ونشر بتاريخ .19/17//1١/9
وبصرف النظر عن القيمة الفعلية لمثل هذه المبادرات» أو حجم المبادرين» وموقعهم, في عملية صناعة القرار
السياسي في اسرائيل؛ فان مجرد طرح مبادرتين من الثلاث على بساط البحث والجدل العام من جانب عضوين في
اللجان المركزية للحزبين الحاكمين» وصدور الثالثة عن أكبر احزاب «اليسار الصهيوني»., في محاولة للتمايز عن
المجرى السياسي العام؛ بعد فترة طويلة من التبعية لبرامج المعراخ؛ ان مجرد ذلك؛ وبصرف النظر عن الوزن
الفعلي لتلك المبادرات: يشير الى تخلخل المسلّمات الصهيونية: والى اعتراف؛ ولو ضعيف, بالافق المسدود: يمكن
ملاحظته في ما يلي:
اول: نلاحظه بداية؛ انه على الرغم من حالة الارتداد البارزة في المحيط العربي؛ وعلى الرغم من الجهد
الاميركي الاسرائيلي المكثف لتبديد طاقة العمل الوطني الفلسطينيء الا انه لم يصدرء ابداًء فلسطينياًء ما يشير
إلى امكان تقديم تنازل رئيس عن المشروع الاساس مشروع الاستقلال الوطني الذي يقاتل الفلسطينيون
لتحقيقه منذ بدايات هذا القرن» أي ان حوافز المشروع الفلسطيني لم تقلء على الرغم من كل أشكال التدمير,
في حين أن حوافز المشروع الصهيوني تبدو متضائلة؛ مما يدفع باتجاه تقديم التنازلات للخصم؛ حتى لو كان
الأمر شكلياً ٠ على الرغم من القوة والعنفوان الذي يتميز بهما المشروع والكيان حتى الآن.
ثانياً: ليست هذه هي المرة الاولىء أى الاخيرة, التي يتقدم فيها الصهيونيون بمشاريع بشأن المستقبل
السياسي لفلسطينء وتتضمن تنازلات عن جوهر مشروعهم, اذ الملفت ان مثل هذه المشاريع قد امتزجت: منذ
اللحظة الاولى ببدايات التفكير والجدل النظري حول المشروع الصهيوني؛ والملفت الاهم, هناء ان مشاريع من
هذا النوع أي التي تتضمن حجماً من التنازل تكثر ويتم تفريخها كلما شعر سدنة المشروع الصهيوني بأن
مشروعهم على طريق مسدودء وهو شعورء في الغالب» لا ينتج عن قوة الخصم بقدر ما ينتج عن رفض الخصم
تقديم تنازل رئيس يتصل بمشروع استقلاله الوطني.
ويبدى هنا وكأن قيادة الحركة الصهيونية محكومة بمبدأ ثابت مارسته وتمارسه منذ نشوء التفكير
44 لثؤون فلسطيزية العدد ,.١178 كانون الثاني ( يناير ) 1١584 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 178
- تاريخ
- يناير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)