شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 101)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 101)
- المحتوى
-
عقد القمة الاستثنائية؛ ان م.ت.ف. سوف تواجه
عقبات وضغوطاً من اطراف عدة داخل القمة. ورأت
أوساط سياسيةمطلعة ان الصراع السياسي سوف
يدور في مؤتمر القمة بين صيغتين لفهم المؤتمر
الدولي: الاولى اميركية: والثانية سوفياتية. الصيغة
الاميركية تقوم على طرح فكرة مؤتمر اقليمي مصفرء
يقتصر على الاردن واسرائيل» وذلك بغية التوصل إلى
حلول مؤّقتة, من شأنها اخراج م.ت.ف. من صيغة
المؤتمر الدولي؛ أما الصيغة السوفياتية؛ فهي التي
تقوم على عقد مؤتمر دولي بحضور الدول الخمس
دائمة العضوية في مجلس الامن وجميع الاطراف
المعنية بالصراع, بما فيها م.ت.ف.
وفي المقابل» رأت منظمات فلسطينية خارجة عن
أطر م.ت.ف. في مؤتمر القمة. حلقة من حلقات
الاضرار بالقضية الفلسطينية: مهما كانت نتائجه .
وعلى ذلك؛ لم تطالب المنظمات هذه مؤتمر القمة بأية
مطالب خاصة بالقضية الفلسطينية:» واكتفت
بالتهجم, مجدداً على شرعية م.ت.ف. وى وحدانية
دخلت م.ت.ف. مؤتمر القمة لتخوض صراعاً
جديا ضد محاولات الالتفاف على مقررات مؤتمري
فاس والجزائر الخاصة بالقضية الفلسطينية,
وكذلك ضد بعض المحاولات العربية» الرامية إلى
تحميل الاردن مسؤولية تمثيل فلسطينيي المناطق .
المحتلة سنة 1971.ء في أية تسوية سياسية مقيلة.
وقد تمثل ذلك. عير العديد من المؤتمرات: التي كان
أولها عدم استقبال الملك حسين لياسر عرفات في
مطار عمان: وعدم معاملته معاملة الرؤساء . وذكر
بعض مساعدي عرفات «انه إعرفات] كان غاضياء
لآن ملك الاردن» وهو مضيف الموّتمر, لم يعامله
معاملة رؤساء الدول التى يلقاها في باقى الدول
العربية» (السفي , بيروت. .)19417/١١/١١
وأجمعت وكالات الانباءء في اليوم الاول لانعقاد
القمة, على أن الحضور الفلسطيني لم يكن» كما في
السابق:ء حضوراً نجومياً. ولكن, وعلى الرغم من
محاولات تهميش دور المنظمة: أو محاولات الالتفاف
من حول شرعية ووحدانية تمثيلها للشعب
الفلسطينيء فقد تمكن الوفد الفلسطيني من تثبيت
انجازين هامين؛ هما التأكيد على أن م.ت.ف.
هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؛
وحق م.ت.ف. في المشاركة على قدم المساواة مع
اطراف النزاع الاخرى في الشرق الاوسط في المؤتمر
الدولي للسلام. (فلسطين الثورة. نيقوسياء
6مم2 وبذلك: باءعت محاولات التراجع
عن مقررات فاس والجزائر بالفشل الواضح
وأعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: ذلك»
نجاحاً فلسطينياً. واسقاطاً لمحاولات اقصاء الوفد
الفلسطيني إلى خارج دائرة الضوء والفعل ( الهدف.
نيقوسياء .)1541/١1١/17
إلى ذلك؛ برزت التعارضات الفلسطيذنية بشأن
ما أتخذته القمة العربية من مقررات خاصة باعادة
العلاقة مع مصر, الامر الذي اعتبرته قيادة «فتح»
ايجابياًء طالما دعت الدول العربية اليه. أما
الجبهتان» الشعبية والديمقراطية: فقد عارضتا هذا
القرارء واعتيرتاه «فكاً للحصار الرسمي العربي عن
النظام المصريء الأمر الذي يشكل تهديداً خطيراً
للمصالح الوطنية للشعب الفلسطينيء بما ينطوي
عليه من تزكية لنهج الحلول المنفردة مع العدو
الاسرائيلي على انقاض مبدأ التضامن ول حسان
القضية الوطنية الفلسطينية » ( الحريةء نيقوسياء
57)© كما اعريت الشعبية عن موقفها
المعارضء ورأت في اعادة العلاقات المصرية
الفلسطينية «انتهاكاً لمقررات المجلس الوطني
التوحيديء التي نصت على ضرورة قطع العلاقة مء
مصى (الهدف, .)15417/1١/517
من جهة أخرىء وفي اعقاب القمة» بادرت مصر
إلى اعادة فتح مكتب م.ت.ف. في القاهرة. بعد
اغلاقه غداة اعلان نتائج المجلس الوطني
الفلسطيني في الجزائر. وقد أبلغ نائب رئيس الوزراء
وزير الخارجية المصرية,د. عصمت عبد المجيد, قرار
حكومته بهذا الشأن إلى ممثل «فتح» في القاهرة,
بتاريخ .1917/١١/59 وعلى أثر الخطوة المصرية
هذهء والتي اعتبرت خطوة تضامنية مع المنظمة
والشعب الفلسطينىء قامت المنظمة باررسال وفد
رسمي إلى القاهرة؛ برئّاسة محمود عباس (أبو
مازن) وعضوية محمود درويش وعبد الله حوراني.
وقد حظي الوفد باهتمام رسمي بارنء فالتقى» بتاريخ
6 ,95 مع د. عصمت عبد المجيد: وفي
اليوم التالي مع رئيس الوزراء المصريء, عاطف
١9/44 ) كانون الثاني ( يناير ١78 لشُوُون فلسطيزية العدد 1١٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 178
- تاريخ
- يناير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6842 (5 views)