شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 121)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 121)
المحتوى
القاومة الفلسطينية . عسكريا
جرأة اربكت الاسرائيليين
احتشدت الاحداث اليارزة والمثيرة: وتزاحمت»
خلال شهري تشرين الثاني ( نوفمير ) وكانون الاول
( ديسمبر ) في نهاية العام /1 > أن نفذ
الفدائيون الفلسطينيون عملية جريئة هرْت الجيش
والمجتمع الاسرائيليين؛ وشهدت الارض المحتلة
انتفاضة شعبية عارمة فريدة من نوعيتها؛ كما
تصاعدت عمليات المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي
وعملائه في جنوب لبنان: واتخدت بعض الاشكال
الجديدة.
عملية الطائرة الشراعية
فوجىء الجمهور الاسرائيلي ينبا قيام عدد غير
محدد من الفدائيين بمهاجمة معسكر تابع للجيش
قرب مستوطنة كريات شمونه. ليلة © ؟ تشرين الثاني
( نوفمير ). وقد تبين ان فدائياً واحداً هبط بواسطة
طائرة شراعية خفيفة: يدفعها محرك صغيرء قرب
بوابة معسكر «غيبوره» التابع لجهاز الناحال في
الجيشء فانطلق تجاه المعسكر وقتل ضابطأاً ومجندة
كانا في سيارة متوقفة خارجه؛ فيما لاذ حارس المدخل
بالفرار. وفرع الفدائي الى داخل المعسكر واخذ
«يظطلق النار على < خيم الجنود ويقذفها بالقنابل
اليدوية: وحخصل :ستاك متحرك دام مدة ساعة
ونصف الساعة:, قبل ان يتمكن جنوب العدو من قتل
المقاتل الفلسطينئ. وقد أسفرت العملية عن مقتل
سبعة جنود اسرائيليينء احدهم ضابط برتبة ملازم
أولء وجرح ثمانية آخرين (السفير (بيروت), 717
و54/١347/1).‏
وظهرء لاحقاًء ان الفدائي لم يكن وحيداً؛ اذ
هيط ثان بؤاسطة طائرته الشراعية قرب كريات
شمونه» حيث استشهد بعد اشتياك قصير مع حرس
المستوطنة (علماً بأن اسرائيل ادعت بهبوطه ومقتله
داخل حزام الأمن في جنوب لبنان). وأكدت الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين ‏ القيادة العامة وهى
الجهة التي انتمى اليها الفدائيونء ان
فدائيين آخرين قد اشتركا في العملية, لكنهما عادا
سالمين الى قواعدهما. وكان بلاغ الجبهة الأول ذكر
اشتراك خمسة فدائيين في العملية» فيما ذكر بيان
آخرء أصدر بعد يوم: اشتراك أريعة فحسبء مما
دل على احتمال حصول ارتباك عند الانطلاق: مما
أدى الى منع الخامس من الاشتراك (المصدر
نفسه). ويلاحظ في السياق» ان هذه هي العملية
العسكرية البارزة الاولى التى تنفذها الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين ‏ القيادة العامة منذ ربيع
العام ١5/8١؛‏ وكانت المحاولة السابقة بواسطة
الطائرات الشراعية ايضاً. لكنها باءت بالفشل.
وكانت عملية ‎١18١‏ هىء بدورهاء الاولى منذ
سلسلة عمليات الجبهة نفسها (مثل كريات شمونه
وأم العقارب) في ‎١91/4‏ 15170. كما يذكر ان
الفدائيين اللذين وصلا الارض المحتلة قد اجتازا
الشريط الحدودي في لبنان تحليقاً: أي لمساقة تزيد
على ‎١١ - ٠١‏ كيلومتراً. انطلاقاً من مكان ما في
القطاع الشرقي البقاع الجنوبي على الأرجح. ولا
يعرف هل قام الفدائيان اللذان عاد! بعد العملية
باجتياز المسافة كلها قبل العودة ام اضطرا الى
العودة باكراً. علماً بآن احدهما أكد التحليق فوق
مستوطنات الشمال الاسرائيليء: ولعله رآها من يعد
(المصدر نفسه. ‎.)15417/١١/5/‏
وأثارت العملية الفدائية موجة من الانتقادات
داخل الجيش الاسرائيلي وخارجه؛ حول طريقة
تصرف مختلف القيادات في اثناء المعركة؛ فتبين ان
أجهزة الكشف والانذار الرادارية الاسرائيلية قد
لاحظت تحليق الطائرات الشراعية وأنذرت مختلف
الوحدات العسكرية والمستوطنات بذلك. وحلّقت
مروحيات اسرائيلية عدة لتيحث عن الطائرات
المهاجمة. لكنها عجزت عن العثور عليها. وقد تم
تنبيه مستوطنات عدة الى احتمال التعرض الى
هجوم.ء الا ان المعسكر المستهدف لم يستجب
للانذار على الرغم من مرور ‎٠١‏ دقيقة على تلقيه.
١14/ ) ‏كانون الثاني ( يتاير‎ :١78 ‏اشُيُون فلسطيزية العدد‎ 1١
تاريخ
يناير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7245 (4 views)