شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 138)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 178 (ص 138)
- المحتوى
-
حل أكفر من تمرّد وأقل من عصيان
المناطق المحتلة, فكتب: «لقد نما [في هذه المناطق]
جيل جديد شابء ولد وترعرع تحت حكم احتلال
أجنبيء [وأبناء هذا الجيل] على استعداد لخوض
صراعٍ عنيف ومستمر إضدنا ]. انهم يتعلمون
تكتيكاً جديداً لالحاق الضرر بنا. ويحاولون استغلال
الثغرات ونقاط الضعف. في أوساطنا. [إلى ذلك: فقد
بدأت ]| تتقلص» تدريجياً: الفترات بين موجنات
الاضطرابات,. في الوقت الذي تستنزف... قوة
الجيش الاسرائيلي في عمليات الأمن التي يقوم بهاء
والتي لا تعتبر من شؤونه . كل هذه الأمور تؤكد أن
فصل اسرائيل عنٍ المناطق [المحتلة بات] أمراً
ضرورياً جداً وحتمياً» («أصبح الوضع في الضفة
والقطاع مثل الحالة الجوية» الجميع يتحدث عنه ولا
يفعلون شيئاً لاستبداله». القدس,
37 تننقالاٌ عن هآرتسء بدون ذكر تاريخ
النشر ). فقد برهنت أحداث الاسابيع الأخيرة على
«أن اسرائيل لا تملك الوسائل الفعلية للمجابهة,
وجهاً لوجه؛ مع اضرابات من النوع. الذي فجّره
سكان ا المحتلة, والتي تزداد» دوماً: ٠ على
خلفية .الرفض الاسرائيني لأية مفاوضات معهم,
وعدم أهتمام الدول العربية» بجمهورء ليس لديه ما
يخسره» (الاتحاد. ١547/١5/5١ ؛ نقلاٌ عن عل
همشمار. ١؟/؟١/11487). ومع مرور الوقت,
يشتد عداء سكان المناطق المحتلة لاسرائيل» وتتعمق
كراهيتهم لسلطاتهاء وتزداد طموحاتهم للتحرر منهاء
وهذه عملية حتمية لا رادّ لها. «ان الطريق الوحيد
للوصول إلى وقف للمجابهة [الحالية في المناطق
المحتلة] هو طريق التسوية السياسية» التي تأخذ
بالاعتبار الطموحات والحقوق الشرعية لسكان [هذه]
المناطق» («لا هدوء بدون تسوية», المصدر نفسه.
نقلاً عن هآرتس,. .)15417/١5/١5
نحو العصيان المدني
تتباين المواقف الاسرائيلية الرسمية: وغير
الرسمية: في تحديد ماهية وطبيعة الانتفاضة في
المناطق المختلة؛ وما اذا كانت «موجة غابرة»؛ أو
تمرداً شعبياً أو عصياناً مدنياً يتصاعد تدريجياً.
بداية؛ رفض رئيس وزراء اسرائيلء. اسحق
شامير. تأكيد أي من الصفات التي بدأت تطلقها
الأوساط الاسرائيلية المختلفة على الانتفاضة.
وقال ان المناقشاتء التى أجريت في بعض
المؤسسات الرسمية: حول ما اذا كانت الاحداث
التي تشهدها المناطق المحتلة, تمرداً أم عصياناً
مدنياً. ليست أكثر من لغط لفظي, . «ففي الاعوام
1978-5 أطلق البعض على ' أعمال الشغب'
التي وقعت [حينذاك] مشاكل؛ وسمّاها البعض
الثورة العربية الكبرى؛ لكن الأمر لم يتغير في
النهاية؛ فقد انتهت الاحداث إلى نتيجة واحدة
[بغض النظر عن التسميات ]» (جيرو زاليم بوست,
26ر25 وقالت مصادر اسرائيلية ان
الوقت ما زال مبكراً على القول ان ما حدث في الضفة
الغربية وقطاع غرْةء منذ :11/17//١7/5 هو مؤشر
الى تحوّل يجري من النضال المدني إلى الغصيان.
فما حدث لا يزال في نطاق الكفاح المدنيء لكنه
يتجاون. في هذه الايام» مجرّد تشديد العنفء ويشبه
ما وقع في المناطق المحتلة في مرحلتين سابقتين: من
عمر حكم اسرائيل للمناطق المحتلة خلال العشرين
سنة الماضية, وهما الفترتان 191/0 - ١9171
و ١18١-15 (ليطاني: مصدر سبق ذكره).
على عكس ذلكء اعتير المستشرق الاسرائيلى:
يهوشواع بن بورات» الاحداث الجارية مقدمة
لثورة شعبية. كتب: «انها تختلف عن الاضطرابات
التي وقعت في.سنوات سايقةء لآنها ياتت» هذه المرة,
أعمالا شعبية علنية ٠ وليست حوادث منفردة» نفذتها
خلايا ' ارهابية ' . فقد شارك المواطنونء في الاراضي
المحتلة» أو على الأقل جزء منهم, في تمرّد علني ؛ ومن
شأن ذلك أن يخلق انقساماً داخل المجتمع
الاسرائيلي. ان الاضطرابات [الحالية] تبدى وكأنها
تمرّد. شعبيء والدليل على ذلك هو مشاركة النساء
والاطفال في مهاجمة الجنود الاسرائيليين ورشقهم
بالحجارة» (الين روث فليستشر. «مؤرخ يرى
[المؤشرات] الأولى على ثورة شعبية في المناطق»,
جيروزاليم بوسست. 5١/؟١/11487). بل انها
«أخذت, بالتدريج» طابع التمرد المدني . فالانطباع
[السائد] هى ان سكان المناطق المحتلة يئسوا من
استمرار الاحتلال... [و] فقدان الأمل في تسوية
سياسية تؤدي إلى حل القضية الفلسطينية . وفي
عماهم الشديدء اعتاد رؤّساء المؤسسة الحاكمة في
اسرائيل» على [تبرير] ' عدم الهدوء' (وفقاً للتعبير
الرسمي) بمرور [مناسبات] مختلفة - وعد بلفور
الغدد ١78: كانون الثاني ( يناير) 15/8 لثؤُون فلسطيزية 15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 178
- تاريخ
- يناير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6867 (5 views)