شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 34)
- المحتوى
-
ب السياسة الاقتصادية الاسرائيلية ف الضفة والقطاع
وتجدر الاشارة إلى أن عملية تحسين الخدمات وتطويرها لم تأخذء منذ البداية» شكلاً واحداً في
كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. ففي الوقت الذي توجه الحكم العسكري في الضفة الغربية؛ إلى
انشاء قيادات عسكرية تولي اهتمامها بالاعتناء بالسكان والاقتصاد إلى جانب وجود قيادات أخرى
ألقيت عليها مهمة المحافظة على الامن من الناحية العسكرية, ظل الحكم العسكري في القطاع كما هى
لم يفير من مناهجه تقريباً”*) حتى اصدار قرار ضم القطاع إلى قيادة الماطقة الوسطىء بعد ان كان
تابعاً لقيادة المنطقة الجنوبية في نهاية شباط ( فبراير ) العام 501 4) . ويذلك: أصبحت الضفة
والقطاع في يد قيادة واحدة؛ ووصف ذلك القرار في حينه, بأنه سوف يساعد على الاعتناء بسكان
القطاع(؟؟). ومما يذكرء ان ارهاصات الاهتمام بتحسين مستوى الخدمات في القطاع سبقت ذلك
بحوالى عام؛ عندما حل العميد اسحق فوندق على رأس الحكم العسكري فيه؛ محل العميد مناحيم
افيرامء في أواخر آذار (مارس) 1117١ وما راقق ذلك من اعادة تنظيم الحكم العسكري فيه؛ على غرار
التنظيم القائم في الضفة الغربية منذ حرب العام /1*(1551).
ظلت سلطات الحكم العسكري تولي اهتمامها بتحسين الخدمات في الضفة والقطاع. وعندما
وجدت نفسها في مأزق اقتصادي» بعد حرب تشرين الاول ( أكتوير) 2١91/7 شجعت أصحاب
رؤوس الاموال العرب على سحب مدخراتهم من المصارف العريية» وفرضت قيودا على خروج الاموال
من المناطق المحتلة('*), كما سمحت بتوجه بعض رؤساء البلديات»: بعد ذلكء إلى الدول العربية
النفطية؛ من أجل الحصول على قروض مالية» لدعم أوضاع البلديات» وتمويل المشاريع الخدمية!41).
ومنذ ذلك الحين؛ نسّقت سلطات الحكم العسكري مع برامج المساعدات الاميركية للمناطق المحتلة,
التي أولت اهتماماً كبيراً بتحسين أحوال المواطنين في الضفة والقطاع منذ العام 1947: ونجحت في
تحويل التركيز من التطوير الاقتصادي إلى المشاريع العامة, مثل مياه الشرب والطرق والكهرياء(؟).
وفي هذا الاطار. يجب ان نتفهم الاسباب التي حدت برئيس الوزراء الاسرائييء شمعون بيرس» بعد
وصوله للحكم العام :١1545 إلى طرح مشاريعه الخاصة بتحسين الحياة في الضفة والقطاع(43)
(د) تصفية أوضاع لاجئي اللخيمات: انطلاقاً من أن تركيب المخيمء وتنظيمه, وظروف الحياة
فيه؛ تجعل من مشكلة اللاجئين مشكلة دائمة تذكر دائماً بنكبة 14 ,١15 وتحملء في طياتهاء امكانية
التفاف سكان المخيم حول العمل الفدائي: رأت سلطات الحكم العسكري ضرورة تطوير حياة لاجئي
المخيمات: ودمجهم في مناطق تشمل السكان الاصليين. ولتحقيق هذا الغرضء لجأ الحكم العسكري
3 عملية تنمية شاملة؛ تهدف إلى أنهاء صورة المخيم التقليدية: وذلك بتخفيف كثافته السكانية,
يع أوصاله بشق الطرقات الواسعة بين مبانيه المتلاصقة, وادخال الكهرباء ومياه الشرب اليه.
وكذاك التاثير في اتجافات ساكنية,» » باقناعهم بأن لا فائدة من انتظار حل جديد يجدد ايامهم الغابرة,
ويأن يعتمدوا على انفسهم, اقتصادياًء ويتخلوا عن الاتكالية والاعتماد على الآخرين (أونروا)»
ويندمجوا في الحياة الاقتصادية؛ والاجتماعية: للسكان الاصليين(:”)
وعلى الرغم من أن السياسة الاسرائيلية: في هذا المجال» هدفت إلى التصفية الكلية لأوضاع
اللاجئين في مخيمات الارض المحتلة, الا ان الجهوب الاسرائيلية في ذلك اتخذت من مخيمات قطاع
غزة مجال عملها الرئيسء ويدأت باستخدام أقسى درجات العنف والشدة, المتمثلة في هدم البيوت»
واجلاء سكانها بالقوة. بحجة شق الطرق الامنية في المخيمات(”). وقد سارت عملية الهدم وشق
الطرقات على مرحلتين؛ الاولى بدأت منذ العام :١1515 واستمرت حتى النصف الثاني من العام
0 حيث توقفت في اعقاب الضجة الدولية التي أثارتهاء بعد أن تم شق طرق «أمنية» واسعة
العدد ١/5 شباط ( قبراير ) ١1944 شَيون فلعطزية رذن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10405 (4 views)