شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 49)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 49)
- المحتوى
-
د. السيد عليوه
بالفسبة الى مجلس التعاون الخليجىء فان العلاقات العسكرية بين دول المجلس تأخذ شكل الحلف
العسكري ا السعودية النصيب الاكبر من نفقات الحلف؛ كما ان محاولات
التنسيق في المجال الامني تتعثر بسبب التعارض مع الدستور الكويتي؛ والصعويات ذاتها تواجه
التعاون الاقتصادي. ومن ثمء فان المشاكل الداخلية (قطر والبحرين) واستمرار الحرب العراقية -
الايرانية التي طار شررها الى تلك الدول؛ فضلاٌ عن انخفاض عائدات النفط, قد اضعفت قوة دول
المجلس على دعم العراق؛ كل ذلك جعل المتغيرات الخارجية: الاقليمية والدولية» تلعب دوراً هامأ في
قبل المجلسء وإضعاقة: د بياً » مثلما أدت الى قيامه.
من المعلوم ان هناك أكثر من مخطط معاد يستهدف تفتيت (2605+مع موه ) المنطقة بغرض
بلقنتها واقامة حزام من الدويلات الطائفية يحمي اسرائيل. ويكون ذلك بتقسيم لبنان الى دويلات»
مارونية ودرزية وشيعية؛ ثم الانتقال الى سوريا بدويلة علوية ؛ بالاضافة الى تفكيك العراق تحت ضغط
هزيمة عسكرية الى قلاث دول» شيعية في البصرة, وسنيّة في الوسطء وكردية في الشمال('). اما في
المشرق العربي» فالمخطط (ذي الملامح الصهيونية الامبريالية) يضع في حسبانه اثارة الفتنة الدينية
في مصر. فضلاً عن تقوية التمرد الجنوبي في السودان» واثارة مشاكل البربر في الجزائر.
اشكال الخلل في التوازن السياسي الاستراتيجي
التوازن السياسي هو حالة من التكافؤ بين مختلف اجزاء النظام؛ بحيث تنتفي سيطرة طرف على
آخر, وبحيث توجد آلية لتصحيح الميل نحو عدم التكافؤ من طريق قوى داخلية في النظام؛ مما ينتهي
بنوع من الرضى الصريحء او الضمنيء لاطراف النظام عن واقعة التوازن الدولي. وهو بذلك يختلف
عن مفهوم الاستقرار الدولي الذي يعني» اساساً ديمومة الخصائص البنائية والتفاعلية الأساسية
للنظام الدوليء وقدرته على التكيف مع التغيرات البيئية. أي ان الاستقرار ينصرف الى ديمومة النظام
الاقليمي؛ اى الدولي بينما التوازن ينصرف الى تكافق العلاقات بين مختلف أجزاء النظام.
من المعروفء اذ اء ان توازن القوى هوحالة من التكافؤ بين الاطراف المعنية, بحيث يتعذر عليهاء
في ظلهاء اللجوء الى استخدام القوة لفض امنازعات, واذا اضطرت الى ذلك؛ يكون استخدام القوة في
أضيق الحدود. وعلى ذلكء غالباً ما يتحقق الاستقرار اذا تحقق التوازن - ويفرض تغليب الاطراف
كافة جانب العقل في حساباتهاء ذلك لأن ل يتحقق الا اذا توافرت للدولة القدرة على
التصدي للمشروعات العدوانية, خاصة لجيرانها.
ومن الواضح أن التطورات السياسية في المنطقة؛ على الرغم من بعض النواحي الايجابية
المحدودة, قد عمّقت الخلل الاستراتيجي في التوازن المصري/ العربي الاسرائيلي(!'). وعلى وجه
التحديدء نستطيع ان نرصد أهم أشكال الخال الاستراتيجي التي تتمثل في تضعضع التحالف
العسكري العربي, وضعف التنسيق السياسي» وتعثّر جهود التكامل الاقتصادي, ومضاعفات التدخل
الدوليء وتوتر العلاقات العربية مع دول الجوار, والحركة النشطة للدبلوماسية الاسرائيلية: والضغوط
المتولدة من التحالفات الاقليمية.
تضعضع التحالف العسكري العربي
تشير أرقام الميزان العسكري المصري/ العربي (مصر وسوريا والاردن) في مواجهة اسرائيل
4 شُون فلعطرزية العدد 175: شباط ( قبراير ) 1944 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)