شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 76)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 76)
المحتوى
تقارير
عجن الاسرائيليين يعمق قلقهم:
الانتفاضة ليست «موجة عابر 335
منذ أسبوعها الاول, استحوذت الانتفاضة الشعبية ( مع نهاية الاسبوع الاول من شباط_فبراير ) ‎١544‏
‏تكون قد دخلت شهرها الثالث) التي تشهدها المناطق الفلسطينية المحتلة في الضفة والقطاع؛ على اهتمام المعلقين
الصحافيين ورجال السياسة على اختلاف انتماءاتهم الحزبية. فإلى جانب المتابعة اليومية: من جائب مراسلي
مختلف الصحف اليومية الاسرائيلية» للتطورات الجارية على الارض وإلمواقف السياسية الرسمية منهاء كان
هناك فيض من المقالات والتعليقات من جانب عدد كبير من المعلقين والباحثين ورجال السياسة؛ تناول كل منهم,
بالتعليق والتحليل: أسباب ودلالات وانعكاسات الانتفاضة المتواصلة؛ على أكثر من صعيد .
قلق وعجز
ويطبيعة الحال؛ فإن هذا الكمّ الهائل من التعليقات هو انعكاس, في المقام الاول» لحالة القلق التي عمّت
أوساط المجتمع الاسرائيلي على اختلاف اتجاهاته, بعد أن اتضح أن ما يجري ليس مجرد «موجة عابرة» من
«أعمال الشغب والاخلال بالنظام والامن العام», كما دأب كبار المسؤولين الاسرائيليينء في الايام الاولى من بدء
الانتفاضة: على أدعائه. بل هو انتفاضة شعبية ومواجهة مرشحة للاستمرار بين السكان والاحتلال. فالقيادة
السياسية في اسرائيل» على حد تعبير الصحفي الاسرائيلي؛ مارك غيفن, «لم تدرك؛ أو أنها لا تريد أن تدرك؛ دلالة
ما يحصل في الضفة الغربية وقطاع غزة. فالوزراء والجنرالات يتحدثون عن أعمال شغب واضطربات؛ وعن
ضرورة فرض النظام. وهم لا يدركونء أو أنهم لا يريدون أن يدركواء أن ما يحصل في المناطق [المحتلة] هو
انتفاضة شعبية, لشعب نقذ صبره من ديمومة الاحتلال. وفي غياب الأمل في وجود قرصة ما لحل مشكلتهم
بالطرق السياسية: يلجأ الفلسطينيونء اليوم» إلى الحجارة» ويشعلون النار في إطارات السيارات: ويخرجون
بجماهييرهم للتظاهرء» من أجل الاعراب عن معارضتهم لاستمرار السيطرة الاسرائيلية» (عل همشماره
‎١ / 1‏ /135447).
ويتجِسّد هذاء القلق: أيضاًء في ما ذكره معلّق آخر من «أن ما يحصل ف المناطق يجسّد المعضلة المستعصية
التي يتميز بها الوضع الجديد المتشكل, الذي لم يعد هناك جدوى من إعتباره مجرّد انفجار آخر للوضع.
فالحقيقة هى أنه؛ مذ وعد خبراء الأمن والاستخبارات بمرور هذه الموجة ' خلال يومين أو ثلاثة ' . مضىء: حتى
الآن» سبعة أسابيع... [وهكذا] ف ' الموجة ' التي اعتادوا التحدث عنها... تحوّلت إلى عاصفة وتيار جارف يهدد
بإغراق المناطق» (يوسف حاريشء معاريف. ؟5/١1584/1).‏
ويصل هذا القلق أوجه لدى معلق ثالث: «انني أرتعد خوفاً من اليوم الذي يبدأ فيه سكان المناطق [المحتلة]
باطلاق الرصاص. ذلك اليوم الذي ينتقلون فيه من الاضرابات» واحراق إطارات السيارات» والقذف بالحجارة,
والقاء الزجاجات الحارقة, والطعن بالسكاكين إلى استخدام الاسلحة النارية» (يوئيل ماركوس» هآرتس,
0 اا مرخدذا).
ويرى المعلق نفسه أن هذا اليوم الذي يلجأ سكان المناطق [المحتلة] فيه إلى الاسلحة النارية» «ليس مجرد
امكان, بل لا مفرٌّ منه, لأن «حقيقة عدم له ليست ضماناً بألا يحصل . فكما هو معلوم؛ إن ما
العدد ‎2.١1/5‏ شباط ( قبرآير ) 1584 لتُؤون فلسطيزية 3,230
تاريخ
فبراير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10281 (4 views)