شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 78)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 78)
- المحتوى
-
لل ... الإنتفاضة ليست «موجة عابرة»
على امتداد ستوات طويلة. وهذه الفرضيات الخاطئة ليست من نصيب مفاهيم الليكود دون مفاهيم حزب العمل
(العصدر نفسه, .)١54/4/1١/17 لكن الصحفي أربيه بيلفى» رأى أن الامر يتعدى ذلك بكثير. فحكام اسرائيل,
على اختلافهم: لم يمارسوا سياسة خاطئة ناجمة عن «انسداد أفق وتبلد ذهني»» يل لأنهم كانوا يتصرفون
وببساطة ك «محتلين». ويصفتهم هذهء «ليس لديهم رد منطقي على ما يحصل. ونظراً إلى أن الجواب المنطقي
الوحيد يتطلب شجاعة فائقة تتعدى فلسفتهم وطبعهم ومشاريعهم؛ فإنهم يبادرون إلى فقرض الانغلاق على
أنفسهم, تجنباً لها. إنهم ليسوا ضضيقي الافق ولا أغبياء . إنهم منغلقون ويحيطون أنفسهم بسور مسدود لحماية
أنفسهم من الواقع الذي لا يبعث الراحة». وأضاف بيلغي : «إن ايقاع اقوالهم فقط كاف للايقاع بهم. إنه ايقاع
اقوال كل محتل. خليط من التهديد والاقوال المهدئة؛ من الرغبات وخداع النفسء واغتصاب مهذب للمنطق. ومن
هذه الناحية؛ لا يوجد أي فارق بينها وبين الاقوال التي كان يطلقها الزعماء الفرنسيون ابان احتلال الجزائر,
أو الزعماء البيض في جنوب أفريقيا ابان انتفاضات السود هناك» (المصدر نفسه. .)158/8/1١/١5
أما الصحفي يشعياهو بن بورات, فرأى ان «مكمن الشرٌ قائم في انعدام حل سياسي للقضية الفلسطينية,
وإن ل ن لسياسة شامير قسطأً كبيراً في ذلكء «فعلى امتداد شهور طويلة؛ منذ التناوب» كان اسحق شامير يغذّينا
' الوقت الذي يعمل لصالحنا ' ؛ وكان: أكثر من أي زعيم آخر. متمسكاأ بالوضع الرأهن: وبالعمل على
2 يوماً بعد يوم؛ وحتى الآن؛ وبعد كل ما حصلء لا يزال مضروباً بالمفاجأة» ويرفض الاعتراف بأن مكمن
الشر هو انعدام حل سياسي للمشكلة الفلسطينية» (يديعوت أحرونوت, 6؟/15417//117). وحذا حذوين بورات
الكاتب اسدق نير الذي رأى أن الانتفاضة هيء هفي المقام الاول , لطمة لسياسة ' التجاهل' التي ينتهجها شامير,
الذي أخطأً وضلل كثيرين يمقولته ' أجلس لداعي لعمل أي شيء * ؛ تلك المقولة التي أصيحت فلسفة سياسية
قائمة بذاتهأ» (داقارء ا كا).
أبعاد ود لالات
اذا كانت الانتفاضة فتحت عيون الكثيرين من الاسرائيلين على أن عودة الهدوء إلى المناطق ترتيط؛ إرتباطاً
موضوعياً. بايجاد حل ما للقضية الفلسطينية؛ والاء فان الهدوء؛ اذا حصلء سوف تتلوه موجات أخرى من
العنف. فإن كيفية التوهصل إلى مثل ذلك الحل بقيت موضع خلافء كما كان الأمر عليه في السابق. هذه النقطة
- كيفية التوصل إلى حل, وشكله؛ وجوهره. حظيت بقسط وافر من التعليقات الصحفية؛ إلى جانب تأكيد أن
الانتفاضة قد أعادت القضية الفلسطينية ومسألة مشاركة م.ت.ف. في جهود التسوية كممثل وحيد للشعب
الفلسطيني: إلى مركز الصدارة في الصراع في الشرق الاوسط. فقبل بدء الانتفاضة» كان يبدو وصل الامر ذروته
في قمة عمان ان الاردن قد «نجح في الامساك بزمام المبادرة السياسية: وفقاً لمطالبه, وليس وققاً لتوجهات
م.ت.ف. (هذا المساروجد تعبيراً عنه في إتفاق لندن بين بيرس وحسين) . ولكن يبدى أن ما حصلء ولا يزال يحصل»
في المناطق, أحرق أوراق الملك, وهويدرك ذلك جيداً... فاضطرابات المناطق ترغم الاردن على الالتواء . والاردنيون
يدركون جيدأً دلالة ما يحصل في المناطق بالنسبة اليهم . فصعود منظمة التحرير الفلسطينية, مجدداً» إلى الحلبة
الدولية له أثر بالغ وجوهري من ناحيتهم. ف ' الخيار الاردني ' كما يطلق عليه في اسرائيل - أخذ يفلت من
أيدي الاردن» (أدري هوروفيتس» عل همشمار » .)1144/1١/11١
على صعيد كيفية الحل؛ وشكله؛ وجوهره؛ لا يخرج المتتبع للانعكاسات التي احدثتها الانتفاضة على
الساحة الاسرائيلية الحزبية والعامة » كما تبدى في الصحف ووسائط الاعلام الاخرىء بانطباع ايجابي يحظلى
بدعم من إحدى القوى السياسية الفاعلة في الخارطة الحزبية الاسرائيلية . فالمواقف والطروحات بشأن عملية
السلام. وتحديداً القضية القلسطينية: لم يطرأ عليها تفيّر يذكر من حيث الجوهر. فقوى المعارضة اليسارية
والليبرالية اعتبرت أن الانتفاضة تؤكد صحة وجهة نظرها بالنسبة إلى ضرورة الاسراع في ايجاد حل؛ أو حتى
مجرد المبادرة بطرح مشارييع حلول سياسية تساعد في تخفيف حدة التوترء ووضع المنطقة عامة؛ والاوضاع في
المناطق المحتلة تحديداًء على سكة الحل السياسي. ووجد هذا التوجه العام لقوى المعارضة اليسارية
العدد ,١9/5 شباط ( فيراير ) 1544 نَُرُون فلسطزية 081 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)