شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 80)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 80)
- المحتوى
-
لب ... الانتفاضة ليست «موجة عابرة»
طريق التنمية». وأضافت الوذ ني: «ليس هناك أمل في ان توافق مصر على ذلك؛ دون أن يكون جزءاً من حل سياسي
شامل لمشكلة الشعب الفلسطيني. وسوف يكون من غير المعقول» ايضاً ان نطلب منها ذلك . ولكن من خلال
مسيرة السلام, والحل الشامل لمشاكل المنطقة؛ ويمساعدة الاموال الدولية» لن تستطيع مصر التخلي عن
التزاماتها إزاء الشعب الفلسطينيء الذي يعيش جزء منه في قطاع غزة» (المصدر تفسه) .
ويتفق زعيم المركز الليبراللي عضى الكنيست أمنون روينشتاين مع الوني لناحية تشخيص الضائقة في
القطاعء لكنه يخالفها الرأي لناحية عدم امكان قبول مصر بالوصاية؛ الا في اطار حل شامل: «لن يستطيع
المصريون ان يرفضوا بسهولة اقتراحاً رسمياً وعلنياً تتقدم به اسرائيل» ويضمن تحرير مئات الآف الفلسطينيين
فوراً من الحكم الاسرائيلي... [هذا] اذا عرض الأمر كمرحلة أولى على طريق التوصل إلى تسوية شاملة» (المصدر
نفسه, 15410//1/15).
على الطرف الآخر للخارطة السياسية:. أي في معسكر اليمين» كان هناك رفض كامل للاقتراحين.
فالبروفيسور عزرا سدان (انضم مؤخراً إلى حركة هتحياه)» اعتبر إن تلك الاقتراحات «المقبولة في دوائر اليسار
السياسي ». والساعية إلى إقامة سور محكم الاغلاق» تمثل وهماً خفيأ». ورأى أنه «من الافضل ان نتعوّد ونتكيف
على العيش معاً في بلد واحد بلا حواجز ويجب الا نغرق في أوهام حول ترحيل بالاكراه؛ أو غيتو منزوع السلاح»
(المصدر نفسسه, .)19417/17/17١ واعتبر الصحافي ناتان بارون ان تلك الاقتراحات «تتناقض مع الفكر
الصهيوني » وكل ما حدث في ارض - اسرائيل خلال المئة عام الاخيرة, لأن الاقتراح دبألا نكون هناك؛ حتى لا
نتعرض لأذى»» يعني أنه «لو كان الاستيطان اليهودي القديم قد سار على هذ! الطريق في الماضي, فمن المحتمل
أن كل شيء كان مختلفاً فعلاٌ» (المصدر نفسه. 1941//15/11).
ولكن: بينما كانت المعارضة اليسارية والليبرالية للسياسة الحكومية ترى ان الانتفاضة واستمرارها يحتمان
الاقدام على خطوة ما للخروج من المأزق» كان الحزبان الكبيران في حكومة التكتل الوطني» وعلى الرغم مما سببته
الانتفاضة من تأجيج للجدل السياسي بينهماء ومن تبادل للاتهامات باللسؤولية عما يحصلء ومن ثم محاولة كل
منها تجيير الانتفاضة؛ وما أفرزته, لمصلحته الانتخابية» استعد ادا لمعركة الانتخابات المقبلة, موحّدين في الراي
على أن الامر الأكثر الحاحاً هو «إعادة الهدوء والنظام العام إلى نصابيهماء وأنه لا يجونء الآن؛ حتى ول تلميحاً»
التحدث عن ضرورة التفتيش عن حل سياسي» (مارك غيفن؛ عل همشمان .)15144/1١/١9
فعلى حد تعبير الصحفي ابراهام طال» كيف يمكن لبيرس؛ الذي يعتقد «بأن سياسة التقاعس عن عمل أي
شيء التي تنتهجها الحكومة سوف تقود إلى كارثة ديمغرافية وسياسية» وربما عسكرية» أن يقف موقف المتفرج
الذي لا حول ولا قوة له؛ والانتظار رغم التدهور المتواصل والاخطار المتعاظمة إلى حين الموعد الرسمي
[للانتخابات] الذي يمكن من طرح الامور بكل وضوحها وحدتها أمام الشعب للحسم فيها ؟» (هارتس,
فل يي ).
هذا السؤال الذي يتضمن التشكيك في جدية طروحات بيس؛ في ضوء عدم استخلاص الاستنتاجات
المترتية عن سياسة التقاعس (الانسحاب من الحكومة والعمل على تقديم موعد الانتخابات)؛ ينطبق» أيضاً على
موقف شامير الذي يرفضء أيضاًء تقديم موعد الانتخابات: «الامر ذاته ينطبق على شامير. ففي معسكر اليمين,
غير قلائل يعتقدون بأن اسحق شامير يخون أفكار ومعتقدات الليكود؛ ولا ينقذ سياسته. ويدعي هؤلاء بأن يجب
معالجة الأحداث في المناطق بوسيلة أخرى (بدءاً بسياسة أليد القوية وانتهاء بسياسة الرد الصهيوني [أي
الاستيطان] )» لكن الأمر غير ممكن بسبب وجود حكومة التكتل الوطني. وهكذ ا فالليكود أيضاًء اذا كان مخلصاً
لطريقه, لا يمكن أن يكون سعيداً بالشلل الممسك بالحكومة» (المصدر نقسه) .
تفسير هذا التناقض في موقفي بيرس وشامير من موضوع حل الحكومة وتقديم موعد الاتتخابات» في ضوء
استمرار تدهور الاوضاع في المناطق المحتلة؛ وتأجيج الخلافات بين العمل والليكود على خلفية تلك الاحداث:
وكيفية مواصلة عملية السلامء يمكن أن نجده في بعض التعليقات الصحفية الاخرى التي تناولت هذا
العدد 11/5, شباط ( قبراير ) 15848 ون فلسطزية إن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)