شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 81)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 81)
المحتوى
هائي العبدالله سل
الموضوع. فالليكوب. مثلاًء وعلى رأسه شامير «الذي يفترضء على الدوام: أن الوقت يعمل لصالحنا ؛ وأنه كلما
طال كلما كان أفضلء ليس في عجلة من أمره لتقديم موعد الانتخابات. فما الغاية. وثاذا يجب اجراء الانتخابات
في أيار ( مايى) أ في تموز ( يوليو ) في الوقت الذي يمكن أن تجرى في تشرين الثاني ( نوفمبر ). فمع أن
«التوقعات [بالنسبة إلى نتائجها] تبدو مشجعة. ومع أن الوضع في المناطق يدفع الجمهور الى مزيد من التطرف»
الامر الذي يضمنء ربما تقوية الليكود, الا أن كل ذلك لا يزال على الورقء وما هى في اليدء هو ركاسة الحكومة
وحق النقض ضضد كل مبادرة سياسية من جانب بيرس وصحبه؛ وهذان الاعتباران راجحان على كل التوقعات
الانتخابية» (دوريت غيفن, عل همشمار, ‎١/1١4‏ /1544).
من ناحية أخرىء رأى محرر الشؤون الحزبية في صحيفة «عل همشمار» (1/ ‎)11488/١‏ أن هناك سببين
يدفعان الليكود إلى عدم الموافقة على تقديم موعد الانتخابات. فحزب العمل, ممثلاً بوزير الدفاع اسحق رابين»
كمسؤول عن السياسة والاجراءات التي تتخذ في المناطق المحتلة, لا يستطيع التنصل من المسؤولية عن تلك
السياسة. والليكود هى المستفيد من هذا الوضع الذي حشر فيه حزب العمل. «فمن ناحية تنفذ عملياً اللا -
سياسة التي ينتهجها الليكوب؛ والتي ترفض كل مبادرة وكل فرصة تلوح في الافق» حتى ل كانت في لندن (انظر
' وثيقة ص لندن ' وكل ما تضمنته من ناحية الضمانات لاسرائيل)؛ ومن ناحية أخرىء تنفذ سياسة ' اليد القوية
' بتوجيه من رجل حزب العملء الذي ينفذ, بطبيعة الحال» إرادة الليكود, لكنه يتلقى كل الانتقادات العامة,
ويالذات من اجزاء من قاعدته الانتخابية. والليكود يعلم أن رابين وحزبه لا يمكنهما ترجمة عبارات المديح من
جانب الليكودء وحتى من ' هتحياه ' لسياسة اليد القوية التي يماررسها: إلى اصوات داعمة في الانتخابات: لكنه
يعتمد على أن مثل هذه السياسة قد تردع بعض انصار حزب العمل المحتملين عن التصويت لصالحه».
واذا كانت أسباب الليكود في عدم الموافقة على تقديم موعد الانتخابات مفهومة: فإن بقاء بيرس وحزيه في
الحكومة؛ في اعقاب كل ما جرىء وفي اعقاب العديد من تصريحاته التي قال في احدها: دما الذي أفعله في هذه
الحكومة» (معاريف. ‎:)151448/1١/98‏ يبدى غير مفهوماً في نظر العديد من المراقبين والمعلقين الساسيين. أحدهم
كتب باسلوب لاذع وساخر, ان بيس وعلى الرغم من تأكيده في أكثر من مناسبة أن الحل لن يتم بالقوة بل
بالتسوية السياسية؛ التي يمكن انجازها في هذا الوقتء الا انه لا يزال يمتنع عن طرح مشروعه للتسوية على
الحكومة: انطلاقاً من تقديره أن الاقتراح سوف يسقط. وسأل هذا المعلق: «ولكن أليس من الافضلء في هذا
الحال: الخروج من الحكومة, بدلاً من البقاء فيهاء وبالتالي منح الدعم لتصعيد سياسة القوة التي سوف تؤدي
فقط إلى تأزيم الاوضاع وبالتأكيد لن تحل أية مشكلة ؟ الرد على هذه الاسئلة اعطي أكثر من مرة في الماضي
القريب: طالما ليس هناك أكثرية لتقديم موعد الانتخابات» فإن انسحاب المعراخ من الحكومة سوف يبقى الليكود
وحده في الحكم. وهذاء لا سمح الله. سوف يبدأ بفرض النظام في المناطق» وقد (لا سمح الله مرة أخرى) ينجح
في ذلك. وعندها كيف يبدو حزب العمل في نظر جمهور المقترعين ؟» (يوئيل ماركوس» هأرقتس, ‎.)1548/1/١5‏
هاني العيد الله
4 لشؤون فلسطزية العدد 175ء شباط ( فبراير) 1544
تاريخ
فبراير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22204 (3 views)