شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 87)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 87)
المحتوى
د. تبيل حيدري اح
«صيفة اسوان» في الرابع من كانون الثاني ( يناير ) 1174؛ تلك الصيغة التي تتجاوز «ورقة العمل الاسرائيلية
الاميركية» في تشرين الأول ( اكتوبر ) 14177. ولكنه امتنع عن المطالبة باقامة دولة فلسطينية ذات سيادة: دولا
بستهان بمدى استعداد السادات للتساهل».
وهناك امر آخر يستحق الملاحظة ( الفصل الحادي عشر), هي بالطبعء ما تم من فصل بين الموضوع
الفلسطيني والمعاهدة بين مصر واسرائيل» حيث يلاحظ غياب ح الدولة الفلسطينية ومصطلحات الكيان
الفاسطيني وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم؛ وبذلك يك . كلية: من الصورة: لا شفهياً فقط: بل
خطياً أيضاً. وقيل أن هناك اعترافاً بالحقوق الفلسطينية المشروعة؛ ولكن دون كيان مستقل؛ وسوف يشترك
ممثلوهم في تقرير مستقبلهم. ويشمل ذلك, ؛ في الواقع, تشجيعاً للعناصر الفلسطينية «المعتدلة» على تشكيل زعامة
محلية؛ وتأييد ارتباط وضع الفلسطينيين بذلك في المستقبل. وكان هذاء بحذ ذاته, اختباراً لكل الذين اعتقدوا
بأن السادات يحتاج «ورقة توت» فلسطينية لكي يتوصل الى تسوية منفردة مع اسرائيل.
واستخلص الكاتب حقيقتين تلازمتا في اثناء المباخثات الطويلة التي سبقت مؤتمر كامب ديفيد وفي المؤتمر
نفسه. وصولًا الى توقيع المعاهدة المصرية ‏ الاسرائيلية : اولاهماء ان تطورات احداث النزاع العربي ‏ الاسرائيلي»
غالبا ما تتجاوز الحدود «التقليدية» للنظر اليها: فقد تكون «نزاعاً اقليمياً» أى «ورقة» بين الأوراق فصاع
الجبارين» أو هي ديماغوجية تشدد على شعارات انفعالية» وما شابه ذلك. غير ان تلك التطورات غالباً ما تأ
الادارات الاميركية على حين غرة, وتضطرها الى مراجعة مفردات استراتيجيتها. أما الحقيقة الثانية, فهي 5
النظام السياسي الداخلي الاميركي غالباً ما يفرض وجوده, بقوة مميزة, في عملية صنع القرار, عندما يتعلق الامر
بذلك النزاع ( الفصل الثاني عشر).
اما موضوع الوثائق التي تضمّنها القسم المخصص للملاحقء فالأمر لا يتوقف على تضخم حجم هذا
. القسم (ص ‎5-58١‏ 4)» فذلك كان من الممكن تبريرهء اذ! كانت هذه الوثائق, اوكان أغلبهاء على الأقل؛ مما
لم يسيبق نشرهء لكنها نشرت مرات عديدة. فهي منشورة: مثلا؛ في الحدود التي أستعان بهاء في خمسة مصادر
منفردة ومجتمعة.
يشكل هذا الكتابء الى حد بعيدء نوعاً من العقلنة الاميركية لجوهر الموقف العربي «الرسميء من التزاع:
أن مزيداً من الالتحام باسرائيل؛ ومن النفي للحقوق القلسطينية المشروعة؛ يفتح امام الاتحاد السوفياتي ابواباً
كبيرة في المنطقة. ومهما يكن الموقف من هذه النظرة؛ فلا بد للمرء من ان يتعامل مع هكذا توجه؛ ومع احتمالات
تطوره في أوساط صنع القرار الاميركي باهتمام شديد ومتواصل.
من هناء لا بد للقارىء العربي. الحريص على عدم زج نفسهء عن عمىء في صصراع القوتين العظميين, من أن
يتناول الكتاب بحذر. هذا الحذر يضاعفه شعور عام بالانزعاج؛ بسبب دور الكاتب نفسه: قبقدر ما يوجد طيف
الرئيس كارتر في خلفية كامب ديفيد, محاطأ بوقار المصلح وبقدر ما يوجد شخص السادات على الخشية الامامية
لمسرح كامب ديفيد يقوم بحركات استعراضية؛ نلمس الحضور الدائم لكوانت. نلمس هذا الحضور, لا كمؤلف
للكتاب فقط , ولكن آهم من ذلك كشريك في صنع الحدث. كوانت الذي يمكن ان يوصف بأي شيء؛ الا نعمة
التواضع؛ يحمل «اناء» لا تقل تضخماً عن الابطال الرئيسين الثلاثة.
لكن على القارىء ان يتعدى ذلك الى فائدة الكتاب الاولى» وهي المعلومات المستندة الى وثائق حية. ومن يتتبع
السياسة الراهنة يعي مدى صعوبة الحصول على مثيلاتهاء فيحاول ان يتناسى انه بحاجة اليهاء وان
«استنتاجاته» خارجها. تكهّن.
مفيد هذا المزج بين الفكر والدبلوماسية؛ ومفيدء كذلك, هذا التوثيق المطؤل لحدث من وزن كامب ديفيد.
مفيد هذ! الكلامء ولكن السؤال الذي يطرح نفسه. في هذا السياقء لماذا تجاهل كوانتء في مؤلفه هذاء أيضاًء
الاشارة الى طبيعة النظام العربي» التى كان كامب ديفيد حلقة من حلقات مسلسل تدهوره ؟
كم نشْيُونُ فلسطزية العدد 11/4 شباط ( فبراير ) 154/4
تاريخ
فبراير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22204 (3 views)