شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 91)
- المحتوى
-
الاسرائيلية؛ وينشد النشيد الوطني الاسرائيلي في
مؤتمراته, ويرفع شعارات تخدم الموقف الصهيوني
وتؤكد يهودية الحزب.
ان الفضل في طرح شعار «مفاوضات مباشرة
بين العرب واسرائيل» وبدون شروط مسبقة» يعود
الى حزبنا. وقد تبنّت غولده مائير هذا الشعار.
لأنه يخدم السياسة الرسمية الاسرائيلية.
فاسرائيل تفرض شروطها على أرض الواقع؛ أما
العرب» فليس من حقهم فرض شروط مسيقة !
كذلك, هناك موقف الحزب من الهجرة اليهودية
وتأييده لها وراء شعار الاستيطان الانساني
للقادمين الجدد؛ بينما مئات الألوف من اللاجئين
الفلسطينيين مشردة في الخارج !
ومن الامور التي دار بشأنها نقاش واسع
داخل الحزبء طبيعة حرب العام .١1544 كانت
منطلقات الحزب ان هذه الحرب هي «حرب تحرين».
ويعد نقاش حاد استطعنا الفاء هذا الموقف:
وتوصلنا الى حل وسط ؛ بأنها «حرب استقلال»
وليس «تحرير». والفرق واضح بين التسميتين. ولم
يكن من الممكن التوصل الى أكثر من هذه الصيغة
الوسط؛ ومع ذلكء كانواء في كل مناسبة؛ يشيرون الى
الدور الفعّال الذي قام به أعضاء الحزب اليهود في
الدفاع عن البلاد. ففي خطاب لاميل حبيبيء في
المؤتمر الخامس عشىء قال: «أن رفاقنا الشيوعيين
اليهود ليسوا عدميين قوميين» وانما سقكوا دماعهم
في الدفاع عن حرية بلادهم».
بمعنى آخر, لم يحدث: بعد خروج ميكونس,
سوى تعديلات كلامية؛ أما الجوهر. فقد بقي قائماً
ومستمراً؛ وإكتناء بعد الانشقاق, كنا نتغاضى عن
بعض الامور, وننتقد بعض الامور الاخرى داخلياًء
حرصاً على ما تبقى من الحزب. ولكنء مع ذلكء لم
يحدثء ولا لمرة, ان وقف الحزب وانتقد نفسه نقداً
ذاتياًء علماً بأنه ارتكب اخطاء فاحشة في مسيرته,
واتخذ مواقف صهيونية صارخة, مثلاً: لا يمكن
اعتبار «قانون العودة»؛ في أي عرف من الاعراقفء
إلا انه قانون يجِسّد العنصرية؛ في حين ان الحزب قد
اتخذ موقفاً مؤيداً لهذا القانون؛ لكنه؛ فيما بعدء
وبعد مرور عقد أو عقدينء أضطر الى تغيير موقفه
في الداخل فقطه لكنه لم يغيّر موقفه هذا في الخارج؛
فلم يحدث ان خرج الحزب إلى الرأي العام
أعداد: ولد الجعفري
وانتقد نفسه وأعلن انه ضد قانون العودة.
اسرائيلية الحزب والجماهير العربية
بعد الانقسامء اضطررنا الى السكوت؛ ولم
نناقش الاسباب الحقيقية للانقسام؛ على اعتبار اننا
خارجون من تجربة قاسية؛ ونريد أن نحافظ على ما
تبقى من الحزب» علماً بأن الواقع هى ان الانقسام
كان انقساماً يهودياً - عربياً. . صحيح أن بعض
اليهود وهى قلة قد وقف الى جانب الشيوعيين
العربء الا أن أممية الحزبء. مع ذلكء لا تقاس
بنسبة أعضاء اليهود فيه. فهو من المفروض إن
يكون حزباً يهودياً -عربياً حتى لوكان هناك يهودي
واحد فيه؛ كذلك فهى حزب أممي» ».حتى لولم يكن فيه
يهودي وأحد. إن اممية الحزب تقاس بمواقفه
وشعاراته وسياسته.
من اجل اعطاء اعضاء الحزب اليهوبء الذين
وقفوا معنا بعد الانشقاق» ٠ بعض الدعم من قبل
الشيوعيين العرب, كنا نقاتل من اجل ايصالهم الى
الكنيست» علماً بأنهمء لوحدهم, لا يستطيعون
ايصال عضو واحدء فيما لو اعتمدوا على أصوات
الناخيين اليهود لوحدهم . وف رأيبي» كان هذا الموقف
تعبيراً واضحاً عن اممية الشيوعيين العرب» الذين
قبلوا بانتخاب مندوبين يهود للكنيست» يمثلون
الحزب الشيوعي الذي يتمتع بأغلبية عربية
ساحقة. وطبيعى» في أنظمة يسود فيها الاضطهاد
القوميء والتمييز العنصريء ان الاقليات تلتف حول
الحزب الذي يعبر عن مصالحهاء ويرفع صوتها.
والجماهير العربية التفت حول الحزب الشيوعي»
بأكثريتها؛ والمقصودء هناء الجماهير الواعية,
وخصوصاً العمالية منها؛ مع انه, في بداية الأمره
كانت الاكثرية تعطي اصواتها للاحزاب الصهيونية,
وهذا يعود الى أسباب عدةء من ضمنها: الحكم
العسكري المفروض على العربء وعامل الضغط
والخوفء والرشوة. وغياب الوعي» وعدم ادراك ان
التصويت هو موقف بحد ذاته. وقد احتاج الامرمنًا
الى فترة طويلة حتى ادرك العرب ان التصويت موقف
سياسي . . ومع تصاعد الوعي؛ بصورة تدريجية,
أصبح الحزب يحصل على ٠٠ بالمكة تقريباً من
أصوات الناخبين العرب» وهؤلاء هم القوة الفاعلة
والأكثر وعياً في المجتمع العربيء أي من
5 رون فلسطرية العدد ,١1/5 شباط ( فيراير ) 1544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)