شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 93)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 93)
المحتوى
السلبيات المذكورة: ولأنني ما زلت مقتنعاً بأن
الحزب هو مكسب كبير للجماهير العربية: وهو
ضرورة لها. فقد دافع عن حقوق هذه الجماهير. وعن
المظالم التي تتعرض لهاء واستطاع أن يقيم
تنظيمات ولجانا وهيئات شعبية متعددة, لكل منها
اهدافها. فهو حزب منظم ومُسيّس, وله نضالات
يومية متعددة؛ كما لعبت صحافته دورا بارزا في
تعبئة الجماهير وتوعيتها؛ وحاقظت هذه الصحافة
على اللغة العربية؛ والتقافة الوطنية. ولكن كل هذه
الايجابيات لا تلغي من سلبيات الحزب السياسية
والتنظيمية والايديولوجية .
فالحزب الشيوعي الاسرائيي ساهم في اشاعة
المدمية القومية لدى العربء لأنه, في الأساس,»
«حزب اسرائيلي» يدافع عن «الوطنية الاسراكيلية»
ويربي عناصره عليها. وعندما نتحدث نحن عن
الهوية الفلسطينية؛ نصبح. في نظر الحزب»
شوفينيين قوميين ! اننا لسنا ضد التعايش بين
الشعبين, ولكن التعايش القائم» اليوم؛ مفروض
عليناء وهو تعايش «الفرس والفارس»؛ ونحن نناضل
من أجل تغييره؛ ولن نستسام له؟ فهو ليس قائماً على
أساس المساوأة.
انني ارى أن «الوطنية» تعني الدفاع عن
حقيء وشعبيء وأرضي؛ وهذا الأمر لا يتلاءعم مع
«الوطنية الاسرائيلية» التي يربّي الحزب عناصره
عليها؛ فهم يريدون أرضيء ولا يريدونني كشعب. ان
اخلاصي للدولة يعني بالنسبة الي اخلاصي لحقي؛
قاذا كانت الدولة تخدم مصالحيء ولا تشردني عن
وطنيء فأنا مخلص لهاء واحترم النظاح فيها.
اننا نعيش في ظروف خاصة وغريبة. وهذه
الظروف تفرض علينا التعامل مع ما هى قاكم من
مؤسسات, باعتبار اننا اصيحناء بغير ارادتناء
مواطنسين في هذه الدولة, ونحمل جوازات سفر
اسرائيلية, وتعاملنا مع النظام وموّسساته لا يمنع
من ان أقول رأيي فيه؛ ولا يمنع من أن اناضل من
أجل تغيير ما هى مفروض علي؛ ومن أن ادافع عن
حقوقي. ان مثل هذه الخظروف التى نعيشها فريدة في
توعهاء ولا يوجد هناك أية سابقة تاريخية مشابهة في
العالم نستطيع ان نستفيد منها أى ان نقيس عليها.
علينا أن نبدع طرقنا ووسائلنا؛ فنحن أقلية
مضطهدة, تعيش في ظل ميزان قوى كله
اعداد: وليد الجعفري
لصالح الصهيونية والمعسكر الاستعماري؛ انماء
فيما بعدء طرأت ظروف وتغييرات جديدة على واقعنا
ووعيناء وأصبح من غير الممكن بقاء الأمور على ما
كانت عليه.
ان خلافي مع الحزب اتخذء في أغلب الأحيان»
اشارة نقاش واسع حول الوضع التنظيمي القائم.
فهى ليس صدقة:؛ وانما نتيجة لنظام البيروقراطية
السائد, والعائلية, والشللية, وكبت النقاش وحرية
الرأي» وانعدام الديمقراطية.
والتنظيم الحزبي الحالي تعبير عن موقف
سياسي يسير عليه الحزب؛ وهو سياسة حزب يهودي
قومي؛ وليس أممياً. في المؤتمر العشرين, انتقدت, في *
خطابيء التنظيم الحزبي القائم؛ وانتقدت
البيروقراطية» والانتهازية؛ ولكنهمء للمرة الاولى: لم
ينشروا النقاش في هذا المؤتمر, ونشرواء فقط,
التقارير والقرارات.
العضوية ونسية التمثيل
كما سبق وذكرتء ان اممية الحزب لا يقررها
عدد اليهود فيه. ولكن هذا لا يمنع من اقرار الواقع
والاعتراف به. خصوصاً عندما تتجاوز الأمور
حدودهاء وتصبح فاقعة وواضحة. إن هذه المسألة
ليست ذات أهمية لى سارت الامور داخل الحزب
بمنهج أمميء ولكن ما يجرى في مؤتمرات الحزب»
وغيرهاء في ما يتعلق بمسالة التمثيل؛ هى الذي
يدفعني الى اثارة هذه القضية. اذا كان عدد اليهود
الشيوعيين داخل الحزب أقل عددأً وتأثيراً بكثير من
عدد العرب؛ فلماذا يفرضون علينا نظام المناصفة في
التمثيل ؟ لماذا مسألة النسبية في التمثيل تطيّق على
العرب» ولا تطيّق على اليهود ؟ فعلى سبيل المثال» كل
يهسودي في الحزب: حتى اولتك الذين حملوا بطاقة
الحزب وغابوا عنه وعن نشاطاته لفترة طويلة» كانوا
موجودبين في المؤتمرء وكانت النتيجة ان عدد
المندويين اليهود في المؤتمر اصبح أكثر من عدد
المندوبين العرب, علماً بأن الواقع الفعلي هو على
عكس ذلك. لقد حضر المؤتمر ‎5٠١‏ مندويين: ‎7٠١‏
‏يهود ى ‎7٠١‏ عربي؛ وقلت لهم, اثر ذلك, هل سوف
يقرر المندوبون هؤلاء مصيري في الحزب ؟ ثم كيف
تكون لهذا الحزب شرعيته ؟ وكيف يتخذ قراراته,
وينتخب لجنته المركزية:, وهناك غياب
55 شْيُون فلسطيزية العدد ‎,١7/5‏ شباط ( فبراير ) 1544
تاريخ
فبراير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22205 (3 views)