شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 94)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 94)
المحتوى
حب صليبا خميس: تجربتي في «راكح»
للصفة التمثيلية الحقيقية ؟
لقد اتهموني بالنميمة: وبأنني أكشف اسرار
الحزب: وعضوية مؤتمره؛ فقلت لهم: ان الحزب
أستطاعء منذ العام 1 , أن يستقطب أغلبية
الجماهير العربية؛ هؤلاء هم مادة الحزب وقاعدتها,
فكيف يخرج في المؤتمر ‎7٠١١‏ أعضاء يهودء في حين
انهم لا يملكون هذا العدد ؟
أننى, بالفعل» انتقدت ذلك في الصحف, ونشرت
رأيى في هذا الموضوع؛ كما انتقدت قائمة الكنيست»
وقلت لهم: لى استسطاع الحزب أن يؤلف قائمة
انتخابية تعبّر عن الوحدة التي نشات في «يوم
الارض» 1975, لحقق وحدة جماهيرية جبارة
قالجماهير. في ذلك اليوم» كنست كل المجالس المحلية
الموالية للسلطة؛ وهذه الجماهير أكبر من جماهير
الحزب بكثير؛ ولكن» للأسفء لم يعرف الحزب كيف
يستفيد من وحدة الصف التي تحققت ت في ذلك اليوم.
لماذ! يريد الحزب ان يفرض علينا نظام
المناصفة في التمثيل ؟ فهذه القضية ليست مبدئية,
ومفروضة علينا.
بعد انتخابات العام 1518 انتخب ثلاثة
شيوعيين للكنيست» اثنان عربيان وثالث يهودي؛
لكنهم لم يستطيعوا ان يحتملوا هذا الوضع
واجبروا عضو الكنيست العربي على الاستقالة
متسترين بحجج مختلفة, منها ضرورة تفرّغه لأعمال
حزبية أخرىء وذلك حتى يصبح التمثيل في
الكنيست: اثنين يهوديين وواحد عر عربي. ان فرض
هذه المسألة علينا هى تجاوز للموقف الاممي. ان
مثل هذه القضية تمسنا جماهيرياً . وعندما أنتقدت
هذا الموقفء, أتهموني بأنني ضد المبئنى الاممى
للحزب.
أنني لا أفهم من انتقادهم هذا سوى انه
تغطية على طبيعة الحزب ودوره ‎٠‏ فهو لم يعد حزباً
أممياً »وأصبح, بالنسبة الى الجماهير العربية, حزياً
مطلبياً واحتجاجياً. وتخلى عن كثير من مواقفه
الأممية. وأصبح يلوي ويسحّر القضية الفلسطينية
حتى تتلاءم مع مواقفه الداخلية.
3
اضراب «يوم الساو 3
ان اضراب حزيران ( يونيو) 1541, الذي
اطلق عليه «يوم المساواة» أيدته الجماهير العربية,
لأن هذه الجماهير بحاجة الى الاحتجاج. ولكن هذا
الاضراب؛ على أهميته: يختلف عن اضراب يوم
الارض 1575. فالاضراب الأخير جاء بموافقة
الاحزاب الصهيونية؛ وبالتنسيق معهاء وتحديدأً مع
المعراخ والكتل التايعة له؛ والمستهدفء بالفسبة الى
المعراخ» هو الليكود, والمعركة الانتخابية ضدهء
علاوة على ان المعراخ يريد ان يظهر أمام الشارع
العربي يأنه حزب مؤيد للمطالب العربية؛ فماذا
يقصد بيوم المساواة ؟
لقد اتخذنا قراراً» في ذكرى يوم الارضء بأننا
سوق نعلن الاضراب في الوقت المناسبء وحين تتم
تعبئة الجماهير لذلك؛ فجاء يوم المساواة لتفريغ يوم
الارض من محتواه ومضمونه؛ ولأجهاض هذا أليوم
الذي كان من المفترض أن يتخذ الطابع نفسه الذي
اتخذه في العام 157/5: وربما أكثر. لقد كان اضراب
يوم المساواة أضراباً احتفالياً: ليس الا.
هناك فرق كبير بين الاضرابين: من حيث
الاعدادء والاسباب: والقوى المشاركة؛, وموقف
السلطة . فالاحزاب الصهيونية كانت موجودة في
اضراب يوم المساوأة» واستغلته في صراعاتها قيما
بينها. اما اضراب يوم الارض؛ فقد قمع بالقوة
العسكرية؛ وسقط فيه جرحى وشهداء؛ حتى
شمعون بيرس نفسه قال في سخنين للعرب: «اذا
اردتم الاضراب» فليكن ذلك؛ نظموا يوماً للمساواة,
أو لغير ذلك: ولكن ليس ليوم الارض». أن السلطة لا
تستطيع أن تحتمل تسمية «يوم الارض» نفسهاء
فهذه التسمية معادية للدولة في نظرها؛ أما المساواة,
فقد وردت في معظم البرامج الحزبية الصهيونية,
حتى لو كانت حبراً على ورق؛ بينما مسألة الارض,
هى مسألة مختلقة؛ والسلطة أعلنت رسمياً عن أنه
لا توجد هناك أرض عربية.
تفجر الخلاف بيني وبين الحزب حول قضايا
عدة؛ بعضها تعرضت له وبعضها سوف أجيء إلى
ذكره. ضمن هذه القضاياء الموقف من «لجنة الدفاع
عن الاراضي»» وأهدافهاء والقوى المشاركة فيها.
تأسست هذه اللجنة في العام , عندما
أصدرت أوامر حكومية يمصادرة أراضر عربية
العدد 17/5, شباط ( فبراير ) ‎١1544‏ شْوُون فلسطيزية 5
تاريخ
فبراير ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22205 (3 views)