شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 97)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 97)
- المحتوى
-
من الحزب. ومنذ ذلك الحينء: والحزب يشْنٌّ حملة
واسعة ضديء ويتهمني بتشويه سمعة الحزب في
الخارج؛ كما يتهمني بالتطرف القومي: ويعدم
الاعتراف بما يسمى ب ١ الخط الاخضر »:
وبالعلاقة مع الحركة التقدمية؛ وغير ذلك من التهم.
وقد كنتء قبل قرار الفصلء: شعرت بأن الامور
تتطور مع الحزب بصورة سيئة؛ عندها طلبت
اعفائي من مواقعي القيادية الا أنهم اصروا على
قرار الفصلء على الرغم من التعاطف الكبير معي من
قبل عناصر الحزب» ووقفت فروع بكاملها إلى جانبي
ضد القرار؛ ولكن ذلك لم يغيّر من الأمر شيئاً.
اننى كنت أؤمنء دائماً: بضرورة النقد الذاتي.
ولو حدث هذا داخل الحزبء لما وصلنا إلى ما وصلنا
اليه. ولكن» للأسف, الاخطاء والانحرافات التي
بدأت بعد توحيد الحزبء ما زالت قائمة حتى يومنا
هذا. لقد بدآت الاخطاء منذ توقيع مائير فلنرء قبل
أربعين عاماً. ٠ على «وثيقة الاستقلال»؛ وهذه الوثيقة,
في رأيي؛ هي نسخة طبق الاصل عن وعد بلفور إذ
لا يوجد فيها ذكر للشعب العربي الفلسطيني. كل ما
هو موجود فيها فقرة تتضمن تأغطاء المساواة في
العمل والمعاملة .اليومية والدينية للسكان المطيين».
في السابق» 3 غض الطرف عن توقيع فلئر على هذه
الوثيقة؛ أما الآن, وبعد 4١ عاماً من قيام الدولة,
أقامت الدولة احتفالات رسمية ب «عيد الاستقلال»
في بيت رئيس الدولة» ودعيت شخصيات رسمية,
واعضاء كنيستء وشخصيات عربية للمرة الاولى.
وقرروا أن الاحتفالات سوف تدور حول اعادة
التوقيع على الوثيقة؛ فوقف رئيس الحكومة ووقع» ثم
تبعه رئيس المحكمة العلياء إلى أن وصل الدور إلى
فلئر ليوقع للمرة الثانية, ثم قام عربيء للمرة الاولى
بعد ٠ 5 عاماًء وهى الشيخ توفيق عسلية» ووقع هذه
الوثيقة عن العرب في اسرائيل.
هذا الموقف كان قاسياً بالنسبة الي؛ فبادرت
وكتبت مقالة في صحيقة «الراية» التابعة لحركة ابثاء
البلد. وسألت: ما هي وثيقة الاستقلال ؟ وتوصّلت
إلى انها نسخة عن وعد بلقورء وقلت: ان المساواة
التي وردت في الوثيقة:, لم تحقق. والواقع ان
المؤسسات الاسرائيلية نفسها تعترف يأنها لم
تتحقق. حتى التلفزيون الاسرائيلي عرض برنامجاً
حول الموضوع.ء جاء فيه؛ ان بند المساواة بين
أعداد: وليد الجعفري
العرب واليهود لم يتحقق. وأورد سلسلة من
الممارسات الرسمية ضيد العرب مؤّكداً أن هذه
الممارسات تنسف مبدأ المساواة؛ الوارد في الوثيقة
وقد طالبت» في مقالتي» الذين وقعوا الوثيقة من
العرب والشيوعين؛ ما بأن يطاليوا بحذف البند
المتعلق بالمساوأة» لأنها غير موجودة؛ واما بأن
يطالبوا باضافة فقرة تتعلق بعرب فلسطين, وأضفت:
أن هناك أوساطاً يهودية متنقّذة؛ وعلى رأسها أريئيل
شارون وامثاله, رفضت التوقيع على الوثيقة بصفتها
الحالية؛ وطالبت باجراء تعديلات عليهاء بحيث
تصبح متضمُنة «حق اليهود في أرض - أسرائيل
الكاملة» واعتبرت أن هناك اجزاء من فلسطين غير
مذكورة في الوتيقة الحالية يجب اضافتها.
فما دام هناك بعض اليهود الذين تحفظوا من
توقيع «وثيقة الاستقلال», فان من الاولى بالعرب
والشيوعيين أن يتحفظوا من توقيعها.
أفاق العمل
أرىء الآن؛ بعد ابعادي من الحزبء انه من
المستحيل أن اقف مكتوف اليدين؛ ومن المستحيل
أن أبقى خارج العمل السياسي؛ خصوصاً وأن
وضعنا في الداخل يثير المخاوف. هناك مخططات
رهيبة للتهويد؛ ولسحب الارضء ولتغيير الوضع
الديمغرافي. فهذه المخططاتء اذا ما نفذت, سوف
تضع علامات استفهام كبيرة حول وجود العرب
داخل اسرائيل. فالتضييق على السلطات المحلية
العربية جار على قدم وساق. حتى الاراضي التي
بقيت في حوزة العرب» يجرى ضمهاء الآن» أدارياء
إلى مجالس أقليمية يهودية؛ كما فعلوا في منطقة
«البطوف» وضصموا ١8١ ألف دونم تابعة لأكثر من
عشرين قرية عربية: عدد سكانها يزيد على 6١ ألف
نسمة:؛ إلى مجلس اقليمي من المستوطنات اليهودية,
لايزيد عدد سكانها على ١٠6٠١ نسمة. فهذا الضم
الاداري له اخطاره؛ اذ لا يستطيع العرب استعمال
الايض بدون موافقة المجلس الاقليمي؛ وللمجلس
الحق في مصادرة الارض العربية مباشرة؛ بدون أي
قرار وزاري. اضافة إلى ذلك, هناك أخطار كثيرة
تهدد وجود العرب» وتعترض مستقبلهم. وهذا الأمر
يتطلب عملاً مشتركاً يضم جميع الهيئات
والشخصيات والفئات والشرائح الاجتماعية
531 ليون فلسطيزية العدد ,١1/4 شباط ( قبرأير) 1444 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)