شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 110)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 110)
- المحتوى
-
حح أسلوب جديد أميركي
الاميركى لا تجد تفسيرها فقط في ثنايا الادارة
الاميركية للطبيعة الخاصة لوجود اسرائيل وأمنهاء
بل توضح, أيضاًء ان واشنطن قد بدأت تتكيف مع
الوضع الجديد. والوضع الجديد هى مرحلة ما بعد
الانتفاضة التى شرعت الابواب للحلول السياسية:
بدليل اللغة السياسية المختلفة التى بدأ يستخدمها
فريق مؤثر في الادارة الاميركية, حيث بات يرى انه
ينبغي الاستفادة من ردع اسرائيلي محسوب
ومحدد؛ مع التوصلء في الوقت عينه. إلى اتقاء
المخاطر الكاجمة عن التأييد الاميركى المكشوف
لسياسة اسرائيل المتعنتة, واقناع هذه الاخيرة
بمصلحتها في التسوية:؛ وفي علاقات طبيعية مع
«عرب معتدلين». وفي هذا الشأنء أعلن الناطق
الرسمي باسم البيت الابيض, مارلن فيتزووتر, ان
اجراء محادثات سلام عربية اسرائيلية هو الاجراء
الوحيد الذي يمكن أن يوفر حلا دائماً للاضطرابات
التي تجتاح الضفة الغربية وقطاع غزة؛ وكرر عدم
موافقة وأشنطن على الاجراءات الاسرائيلية في
الارض المحتلة ضد المتظاهرين الفلسطينيين: وقال:
«لقد أعرينا عن قلقناء ولا يزال هذا القلق قائماًء ما
دامت هناك قلاقل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ونأمل في أن ينتهى مسلسل العنف هنالك... لكن
الحل الوحيد الدائم هو من خلال عملية السلام
والمفاوضات المباشرة بين اسرائيل وجيراتها العرب»
(الذهار » بيروتء» الاوك
وف هذا الاطار, نظرت مصادر أميركية مطلعة,
بشيء من الخبثء إلى أن خلافاً قد تطور بين كبار
المسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية من جهة,
وخاصة فريق الشرق الأوسطء ويين وزير الخارجية
شولتسء من جهة أخرى. فحوى الخلاف كان تردد
الوزير الاميركى في التنديدء شخصياًء بتصرفات
اسرائيل وسياستها القمعية في الارض المحتلة.
ولاحظت المصادر نفسها أن شولتس أيعد نفسه من
هذه المسألة, تاركاً الامور في يد مساعده لشؤون
الشرق الاهسط؛ ريتشارد مورقء» «مستعرب
الخارجية الاميركية» على حد قول المسؤولين
الاسرائيليين (القبسء الكويت. * .)1544/1١/5
وليس من قبيل الصدفة أن يقترح السفراء
العرب في واشنطن على مورف أن يواصل الحاحه على
شولتس للضغط على اسرائيل وحثّها على الدخول
في مفاوضات السلامء في إطار موّتمر دولي قبل قوات
الأوان. وقال مورفي أنه لم يقطع الأمل؛ بعدء في ان
يصدر بيان؛ لكنه أضاف أنه أذ! ما حدث ذلكء قان
البييان سوف يكون «متتوازسا». بحيث يتضمن»
أيضاً. انتقادات ضد السياسة العربية نحو
اسرائيل. وليس من قبيل الصدفة: أيضاً؛ أن يذهب
ممثل الجامعة العربية في الأمم المتحدة, د. كلوفيس
مقصود, إلى القولء إن إدارة ريقان أبلغت إلى الدول
العربية: أنها 5 تعتبر اسرائيلٍ دولة محتلة: وطلب أن
تعلن واشنطن ذلك مجدداً وعلى الملا (المصدر
نفسه) .
بوادر «الخصام» بين هذا الفريق واسرائيل ما
زالت براعم؛ انما الفكرة خرجت من شبه المستحيل
ودخلت مرحلة التنفيذ: عملياً. حين صوّتت الولايات
المتحدة على القرار /50 في مجلس الأمن الدوليء
الذي «يطلب من اسرائيل أن تمتنع عن ترحيل أي
مدنيين فلسطينيين من الاداضي المحتلة», وقيلها
امتناعها عن استخدام حق النقض ( الفيتى) ضد
القرار 7١4 الذي «يأسف 0 لانتهاك اسرائيل
لحقوق الفلسطينيين (انترناشيونال هيرالد تربيون,
0000/1
هذا لا يعني أن تصويت واشنطن قد فتح
3 صفحة «خصام» لارجعة منه ؛ فالثقة ما زالت متوفرة
والمصالح جمّة» حيث يرى فريق آخر, أن اسرائيل لا
تزال رصيداً استراتيجياً مضموئاً لا غنى عنه,
وقاعدة ثمينة لمواجهة السوفيات والحركات
الراديكالية في المنطقة, وقلعة حصينة مستقرة في
بحر من عدم الاستقرار. ويخلص هؤلاء. من كل
ذلك؛ إلى أنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة
إزعاج صديق حليف بالضغط عليه سواء لجهة
الانسحاب من اراض احتلتهاء أي ممارساته ضيد
السكان العرب, من أجل إرضاء أنظمة غير مستقرة
أساساً.
وعلى الرغم من اختلاف الخيارات التطبيقية
لهذا القريق المتحلق حول الادارة الاميركية - ويظهر
هذا جلياً في ما يخص الاحداث الجارية في
*يشأن القرارين 709 و1073, يمكن الرجوع الى
نصيهما في شين فلسطزية . العدد 178 كانون الثاني
(يناير) 1544ءاص 115-١44
العدد 117/5. شباط ( قبراير ) 1544 ليون قلعطزية 15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10376 (4 views)