شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 179 (ص 111)
- المحتوى
-
الارض ا محتلة لكن خيطاً واضحاً يربطهم جميعاًء
ألا وهى مباركة انتهاج اسرائيل سياسة «القبضة
الحديدية» في مواجهة مواطني الضفة الغربية
وقسطاع غزة؛ والدعوة إلى رفع قدرات اسرائيل
العسكرية في سبيل مواجهة أكثر حزما للمحيط
العربي. ولا مجالء هناء لعرض أفكار هذا الفريق في
كل شأن. وما رد الفعل على تصويت الولايات المتحدة
في مجلس الأمنء في رأيناء الا مثالا معيّراً عن أحد
اتجاهاته الاساسية.
لقد أكد هذا الاتجاه بكلمات قوية وواضحة كل
من الناطق الرسمي بلسان وزارة الخارجية
الاميركية تشارلز ريدمان؛ ونائب المندوب الاميركي
في الأمم المتحدة, هربرت أوكونء في سياق تبريرهما
لأسباب الموافقة على القرار الداعى إلى اعادة النظر
في طرد تسعة فلسطينيين من قبل الحكومة
الاسرائيلية. قال ريدمان: «ان العلاقات الاميركية -
الاسرائيلية قديمة وممتدة ومتعددة الجاتب... [ى]
يحدث أثنا نصل إلى قضايا لا نتفق عليها؛ وهذه
ليستء على أي حالء المرة الاولى التي يحدث فيها
خلاف بين الطرفين؛ ولكن هناك امكانات كناقشتها
بصراحة». وذكر ريدمان أن المباحثات بين الولايات
المتحدة واسرائيل ما زالت مستمرة. أما هريرت
أوكون: فاضاف الى ذلك عبارة ذات مدلول خاص,»
عندما قال: «ان الولايات المتحدة تعتبر عبارة اراضٍ
فلسطينية؛ وغيرها من الاراضي العربية التي احتلتهاً
اسرائيل في العام 1571:, بما فيها القدسء التي
وردت في نص هذا القران. ليست سوى عبارة
وصفية: من الناحيتين: السكانية والجغرافية» ولا
تشير إلى السيادة» (انترناشيونال هيرالد تربيون,
8/1/5 )؛وهذا يعني أن هذا الفريق» لا يزال
عند موققه من اسرائيل» كقاعدة للتوسع على حساب
الدول العربية المجاورة.
من جهته؛ حاول شولتس تخفيف وقع تصويت
الولايات المتهدة على قرار مجلس الأمن ضد
ممارسات اسرائيل في الأرض المحتلة: بتأكيده أهمية
العلاقات بين بلاده والدولة العبرية:ى «عدم قايليتها
للاهتزان». وكان شولتس يتحدث في مؤتمر صحاق
عقده بتاريخ :1988/١/19 عرض فيه السياسة
الخارجية الاميركية, وما تحاول الادارة تحقيقه
خلال العام الحالي. ويالنسية إلى احداث الضفة
والقطاعء قال أن ادارة الرئيس ريغان «منزعجة
ضاح:
من العنف» الحاصل هناك؛ وان «على الجميع ان
يعوا أن صداقة أميركا مع اسرائيل وقوة علاقاتها
معها هما أساس لعلاقات لا تهتز»؛ وأضاف أن على
الجميع ألا يسيدُوا تفسير تصويت الولايات المتحدة
في مجلس الأمن بأنه «أكثر من مجرد تصويت».
وشدّد على «ان من المهم جداً أن يعرف الجميع ان
من واجب اسرائيل المحافظة على القانون والنظام.
ونعتقد بأنه يمكن القيام بهذه المهمة من دون اللجوء
ألى الأساليب القاتلة»؛ مشيرا الى ان تاريخ الشرق
الاوسط يظهر ان «استخدام العنف, على أتواعه, لم
ينجح., وإن التطورات التي أدت الى ظهور وضع أكثر
استقراراً تمّت عبر المفاوضات». وذكّر بأن الولايات
المتحدة تشجّع المقاوضات. وسئل عن مدى الدعم
الاميركي لاسرائيل وعمّا اذا كان هذا الدعم
مشروطاً؛ فآجاب: «ان اسرائيل دولة ديمقراطية
تسعى الى الاستقرار والسلام... ونحن ندعم هذه
البلدء ونؤيد هذه الاهداف. ونعمل مع اسرائيل في
صورة وثيقة». وأقرٌ بامكان ظهور مشاكل بين حين
واخر بين الولايات المتحدة وأسرائيل. وبالنسبة الى
المؤتمر الدولي للسلام؛ كرّر الموقف الاميركي الداعى
الى مفاوضات مباشرة بين اسرائيل وجيرانها. وسال
«كيف يمكن ان نصل الى ذلك ؟». وقال ان الولايات
المتحدة «بذلت كل ما في وسعها لتحديد مواصفات
المؤتمر الدولي» الذي يمكن ان يودي الى مثل هذه
المفاوضات. ولاحظ أن وجهات النظرء حيال هذه
القضية: «تضاريت الى حد ما... لكنهاء في الوقت
عينه؛ ما زالت متباعدة». ورفض التسرع في التنبق
بما اذ! كانت سنة :١1/4 سوف تشهد نجاحات في
هذا المجال؛ مسجلا وجود رغبة في التوصل
الى «وضع بنّاء يكون أكثر استقرار» (النهار,
مرا /خخذال).
كلام شولتس هذاء قاطع في تحديده: اسرائيل
ثقل استراتيجيء لا يمكن لواشنطنء في حساياتهاء
أن تتخلى عنه. وكان لا بدء في حال الاحداث التى تمر
بالارض المحتلة؛ ان ترمي بثقلها؛ للمحافظة؛ بحسب
شولتس.ء على تثبيت الوضع القائمء أوتجميد مؤقت
ومحدود له ؛ باعتبار ان زمن الحلول لم يحن بعد, لا
بالنسبة الى العرب وأزماتهم المتداخلة, وقد
استوعبوا هذه الحقيقة, وكفواء جدياء منذ كامب
ديفيدء عن تحديهاء ولا بالنسبة الى اسرائيل
1514/4 ) شباط ( فبراير ,١1/5 ون فلعطيزية العدد 16٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 179
- تاريخ
- فبراير ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10376 (4 views)